إعادة المهمشين إلى الميدان.. وتغييرات كثيرة في الأفق!

بعد مرور شهرين عن تعيين محمد شماني على رأس القسم الرياضي في التلفزيون الجزائري ظهرت مؤشرات عديدة، توحي بتغير وتطور في التركيبة البشرية والمادية لواجهة المؤسسة، من خلال البرامج الجديدة أو طريقة الإخراج، رغم أن العارفين بخبايا القسم الرياضي يعلمون جيدا أن أنه من أصعب المصالح في التلفزة العمومية.

ومن منطلق أن قسم الرياضة يعد مديرية مساعدة لمدير الأخبار الصحفي يوسف صحراوي ما يعني أنه يعمل تحت وصايته، فإن تعيين شماني على رأس القسم استبشره الكثيرون خيرا للمؤسسة، سواء من صحفيين أو حتى متعاونين مع المؤسسة وهو ما عبر عنه الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد التغييرات الملموسة بإخراج بلاطوهات المباريات نحو الملاعب وإن كانت غالبيتها غير مؤهلة للعمل التلفزيوني الجيد، غير أن جرأة الشباب ووضع الثقة في وجوه غيبت لمدة يعد مكسبا بدليل تميز الصحفي يوسف رزيق على أرضية الميدان في برنامج “أستوديو لايف” من خلال النقل المباشر والتفاعلي بإعطاء المشاهد أكبر قدر ممكن من الصور والمعلومات، وهو ما ظهر في وديتي “الخضر” أو حتى البطولة الوطنية، كما ظهرت بوادر تقنية جديدة تؤكد قدرات المدرسة الإخراجية الجزائرية في حالة توفر الإمكانيات اللازمة من ملاعب مهيكلة أو تنظيم وتأطير في المهنة والتخصص الصعب جدا، بدليل أن غالبية القنوات العالمية تستنجد رغم جاهزية وأهلية ملاعبها لمخرجين أجانب من البطولات الأوربية.

وفي البرامج، بات جليا أن برنامج “كلام في الرياضة” العائد بعد ست سنوات التي قضاها المدير السابق، أكد من خلاله القسم الرياضي عودة افتتاحية التلفزيون رياضيا للنقاش في قضايا الرياضة الجزائرية، مع اختيار جيد للتوقيت والبرمجة في نهاية الأسبوع، وإن كان برنامج ” الشوط الثالث” الحصة الجديدة بتصورها الجديد قد يعني نهاية عهدة كاملة لأسماء معينة تداولت على البرنامج في التحليل الفني وحتى التحكيم، مع الخبير الحكم الدولي محمد بيشاري المعروف بقدراته الفنية وبساطة طرحه، بالإضافة إلى تخصيص فقرة تحكيمية لأهم اللقطات، واستضافة ضيوف كانوا بالأمس القريب في خانة الممنوعين من المرور في التلفزيون الجزائري بدون سبب مقنع مثلما هو الحال مع المدرب عبد النور حميسي وأسماء أخرى، دون نسيان الشبكة البرامجية الرياضية مع الزميل حسان جابر والأسبوع الرياضي مع الصحفي توفيق دربال، في انتظار الكشف عن البرامج المتبقية بعودة الصحفي القدير محمد توزالين الذي عانى التهميش والبقية.