إقبال كبير على الشواطئ قبل بداية موسم الاصطياف

شهدت شواطئ ولاية عين تموشنت، نهاية الأسبوع الفارط، إقبالا منقطع النظير للمصطافين هروبا من لفحات الشمس الحارقة، خاصة بعد ما تجاوزت درجات الحرارة أول أمس، 30 درجة مئوية، وهو ما عجل بالعديد من الأسر وخاصة بعاصمة الولاية، لشد الرحال صوب الشواطئ، طلبا للراحة والاستجمام، وكسر نوعا ما الرتابة اليومية، ورطوبة الجو في المنزل.
خلال جولة استطلاعية إلى شاطئ بوزجار2، والذي يعرف حركية هذا الموسم، صرحت بعض العائلات التي صادفتها جريدة الشروق، أن ارتفاع درجة الحرارة، أجبرتها على النزول للشاطئ رفقة الأطفال، الذين وجدوا ضالتهم في اللعب والاستمتاع بزرقة البحر، وأكد السيد “بلقاسم فاروق” الذي يقوم بتأجير الطاولات والشمسيات بذات الشاطئ، بأن الإقبال يقتصر على الأسر التموشنتية، أما من خارج الولاية فهو جد ضعيف هذه الأيام، والسبب أن العطلة الحقيقية لم تبدأ بعد لدى جل الجزائريين، وأضاف أن عنصر الشباب هو الغالب في الشاطئ، وحسبه أن هذه الفئة لم تكتف بالسباحة فقط، بل قررت الاستمتاع بالأجواء عبر الشواطئ بشكل آخر، فقد أقدم البعض من الشباب على تنظيم جلسات شواء بمناسبة العيد، وما زاد من الأمر متعة وجمالا هو التفافهم حول الموائد مع حلول الفترة المسائية عبر الشاطئ.
وفي حديثنا مع بعض سماسرة كراء المنازل، قال لنا معظمهم بأن الاتصالات الهاتفية التي تلقوها من قبل زبائنهم المعتادين، كانت من أجل حجز شقة خلال النصف الثاني من شهر جويلية، وأضاف المتحدثون بأن جل العائلات التي تفضل الكراء بالولاية عائلها موظف وينتظر الإجازة السنوية من أجل النزول إلى الشاطئ، وأكد “ب.ميلود” الذي يملك 15 شقة، يقوم بكرائها في موسم الاصطياف، أن معظم المتصلين لحجز شقة، برروا سبب تأخرهم عن زيارة الولاية، بانتظار الإعلان عن نتائج البكالوريا، وأضاف “كل الشقق التي أقوم بكرائها عادة محجوزة، من نهاية شهر جويلية إلى غاية الأيام الأولى من شهر سبتمبر”.
ومن جهة أخرى، قررت العديد من العائلات التوجه إلى غابات التسلية على غرار غابة رشقون، لقضاء نهاية الأسبوع في هذا المرافق الترفيهي، وفي حديثنا مع مسير غابة التسلية القريبة من شاطئ رشقون السيد “تجيني”، أكد أن هذا الفضاء يُعد متنفسا للعائلات التي ترغب في الهدوء بعيدا عن الاكتظاظ الذي يشهده الشاطئ، إذ يستقبل مع نهاية الأسبوع أعدادا كبيرة من الزوار، الذين تستهويهم مناظر الغابة ويستمتعون بالتجوال داخلها، ويستمتعون بجمالها واخضرار أشجارها العالية التي تشكل ديكورا يزيد من روعة المكان المجهز بفضاءات للعب الأطفال وحتى الكبار.