-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تأجيل محاكمة مدير مطار الجزائر السابق إلى هذا التاريخ

نوارة باشوش
  • 40476
  • 2
تأجيل محاكمة مدير مطار الجزائر السابق إلى هذا التاريخ
أرشيف
طاهر علاش

أجل القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي امحمد، الإثنين، محاكمة المدير العام السابق لمطار الجزائر الدولي طاهر علاش رفقة 12 متهما في قضايا فساد، إلى تاريخ 27 جوان الجاري، وذلك بطلب من هيئة الدفاع.
ووجهت للرئيس المدير العام السابق للمطار طاهر علاش، رفقة عدد من المتهمين وهم 12 متهم من بينهم مسؤولين وإطارات تهم ثقيلة تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه.

ويوم 12 ماي 2022، أمر قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بالقطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، بالجزائر العاصمة، بحجز جميع الممتلكات والعقارات والحسابات البنكية الخاصة بالرئيس المدير العام لشركة تسيير الخدمات ومنشآت المطارات، طاهر علاش، مع إحالته على المحاكمة عن قضية فساد، تتعلق بمطار الجزائر، حيث وجهت له تهم ثقيلة جدا.

وفي التفاصيل التي تحوزها “الشروق” حصريّا، فإن ملف الحال قد تم فتحه على مستوى الغرفة الثامنة للقطب الجزائي المتخصص لدى محكمة سيدي أمحمد، ليتم التنازل عنه للقطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي، وبالضبط عند قاضي تحقيق الغرفة الثانية، والذي أصدر بتاريخ 9 جوان الجاري أمرا بإحالة قضية مطار الجزائر المتابع فيها طاهر علاش ومن معه، على قسم الجدولة لذات الجهة القضائية.

وبدوره برمج قسم الجدولة محاكمة طاهر علاش ومن معه يوم الإثنين 20 جوان الجاري، برئاسة رئيس القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، وهي المحاكمة التي ستكشف عن حقائق خطيرة بخصوص الصفقات المخالفة للتشريع وتبديد الملايير في مشروع توسعة المطار الدولي الجديد بالجزائر العاصمة.

ويتابع الرئيس المدير العام للشركة وعدد من المسؤولين بتهم ثقيلة تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه 01 / 06، على شاكلة إبرام صفقات مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية الجاري العمل بها، بغرض إعطاء امتيازات غير مبررة طبقا لقانون الصفقات العمومية، وتبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة وغيرها.

ومعلوم أن العديد من التحقيقات التي أنجزتها كل من المفتشية العامة للمالية، والفرقة الاقتصادية التابعة لأمن ولاية الجزائر، وكذا تحقيقات أخرى أنجزتها فرقة مركزية للشرطة القضائية تابعة لوزارة الدفاع الوطني، أسفرت عن فضائح من العيار الثقيل، بخصوص مشروع إنجاز المطار الدولي الجديد الذي كلف ميزانية الدولة 76 مليار دينار، حيث تم الاستماع إلى طاهر علاش، وكذا المشرفين على الإدارة والمالية لمؤسسة تسيير منشآت ومرافق المطارات.
وبشأن التحقيقات التي كانت قد باشرتها المفتشية العامة للمالية حول التحويلات المالية الخاصة بمشروع المطار، وما صاحبها من شبهات، قبل تحويلها إلى الجهات القضائية التي بدورها حققت في منح امتيازات لمتعامل أجنبي بوساطة محلية أثيرت حولها عدة شبهات، فإنّ الطامة الكبرى تخص الصفقة التي فازت بها الشركة البريطانية “” Ultra Électroniques، المشهورة في مجال أنظمة تدبير وتجهيز المطارات، والمتعلقة بمشروع تجهيز المطار الدولي الجديد، بطرق ملتوية ومشبوهة، على حساب 5 شركات منافسة ورائدة في هذا المجال، حيث ظفرت بتزويد مطار الجزائر الدولي بنظام معلوماتي خاص بالتسيير بتكلفة تتجاوز 700 مليون أورو، أي ما يعادل 14 ألف مليار سنتيم بالعملة الوطنية، مقابل عمولات تدفعها الشركة البريطانية للمسؤولين، وهي المراسلة التي فضحت تورط المدعو “ف.ك”، صديق وممثل مسؤول سام في شركة تسيير الخدمات ومنشآت المطار، والذي طلب بشكل واضح من الشركة دفع قدر مالي مهم جدا، بشكل فوري ومسبق، بالعملة الأوروبية، بعد أن اكتشف الوسيط أن المبلغ كان لفائدة المسؤول ليتم تقاسم الغنيمة فيما بينهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبد الرحمان الجزائري

    يجب الضرب بيد من حديد لكل من تسول له من نفسه ان يبدد المال العام حتى يكون عبرة لكل مسؤول يفكر في النهب

  • ناصر

    كان يقول في عهد بوتفليقة: "الرئيس وما يقدرليش ".