حبس نجل وزير ورجل أعمال وإطارات بـ”إيميتال”
أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، ليلة الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، بإيداع الحبس المؤقت كلا من رجل الأعمال المدعو “نونو مانيطا ” المنحدر من ولاية وهران، ونجل وزير في الحكومة الحالية، رفقة المدير العام لمؤسسة “فوندال” “ص، نورالدين”، إلى جانب الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار “ب. كريم”، ومتهمين آخرين، على خلفية متابعتهم في ملف فساد ثقيل يتعلق بإبرام صفقات مشبوهة، فيما تم وضع الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “ش. ع” تحت إجراء الرقابة القضائية في نفس الملف.
وقد قدمت مصالح الأمن أزيد من 10 متهمين أمام قاضي التحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي والاقتصادي المالي منذ صبيحة الثلاثاء، حيث استمر الاستجواب إلى ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، قبل أن يأمر قاضي التحقيق بإيداع 6 متهمين متابعين في ملف الحال، الحبس المؤقت.
إيداع مدير عام مؤسسة “فوندال” ورئيس مدير عام مركب “سيدار”
ويتعلق الأمر بكل من نجل وزير في الحكومة الحالية ورجل الأعمال المدعو “نونو مانيطا” والذي اعترف بتقديم مبلغ مالي لابن عضو الحكومة، إلى جانب كل من المدير العام لمؤسسة فوندال “ص، نورالدين”، والرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار “ب. كريم” ومتهمين آخرين، عن وقائع فساد تتعلق بالصفقات المشبوهة، فيما تم وضع الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “ش. ع” تحت إجراء الرقابة القضائية في نفس الملف.
وكانت مصالح الأمن المشتركة، قد حققت في وقائع فساد تتعلق بإبرام عدد من فروع “إيميتال” لصفقات مشبوهة مع رجل أعمال معروف بولاية وهران المدعو “نونو مانيطا” وهو صديق ابن وزير في الحكومة الحالية، والأكثر من ذلك، فإن هذا الأخير، أي رجل الأعمال، تنقل إلى موريتانيا رفقة الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار “ب. كريم” والرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية “فوندال “، “ص. نور الدين” والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع “خ. ميلود” لحضور فعاليات الاتحاد العربي للتعدين والصلب الذي نظم بموريتانيا، أين تم إبرام صفقات هناك، وهو ما تحقق فيه الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد.
تقديم أزيد من 10 متهمين أمام القطب ورئيس سابق لـ”الفاف” تحت الرقابة
ونظرا لطابع سرية التحقيق، نكتفي بما أوردناه من معلومات أولوية في الملف، في انتظار تفاصيل أخرى بحوزتنا للنشر في الأيام المقبلة.
يحدث هذا موازاة مع التحقيقات الواسعة التي باشرها القطب الجزائي الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، منذ شهر مارس 2023، بالمجمع العمومي للصناعات المعدنية والحديدية والصلبية “إيميتال” و13 فرعا تابعا له، إذ أزالت التحقيقات الستار عن حقائق رهيبة وأرقام مرعبة عن الفساد الذي عشش في فروع هذا المجمع الاقتصادي، بعد أن عاث فيه هؤلاء فسادا، بينما كان يفترض أن تكون مهمتهم إنعاش الاقتصاد الوطني، وتشجيع الاستثمارات وخلق مناصب الشغل.