-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إيلون ماسك يهاجم بحدة مشروع خفض الضرائب.. هل خلع عباءة ترامب؟

الشروق أونلاين
  • 7754
  • 0
إيلون ماسك يهاجم بحدة مشروع خفض الضرائب.. هل خلع عباءة ترامب؟
أرشيف
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك

هاجم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي كان حتى وقت قريب على رأس “هيئة الكفاءة الحكومية”، مشروع خفض الضرائب الذي يراهن عليه الرئيس دونالد ترامب.

وجاء في تدوينة نشرها ماسك عبر منصته “إكس” للتواصل الاجتماعي: “أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع.. في الكونغرس هو شر مقيت”ّ.

وأوضح أن مشروع القانون “سيزيد عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها”، مضيفا: “عار على أولئك الذين صوتوا لصالحه. تعلمون أنكم أخطأتم، أنتم تعلمون ذلك”.

وفي شهر ماي الماضي أقر مجلس النواب مشروع القانون، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونغرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترامب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار.

ويهدف مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إلى إقرار مشروع القانون الشهر المقبل.
ورفض البيت الأبيض هذا الهجوم، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: “الرئيس يعلم فعلا موقف إيلون ماسك من مشروع القانون. وهذا لا يغير رأي الرئيس. إنه مشروع قانون هائل وجميل، وهو متمسك به”.

وأمام انتقادات ماسك الحادة تساءل نشطاء إن كان خلع عباء الرئيس كليا، رغم أن ترامب صرح مؤخرا أنه سيبقى مستشارا مقربا منه حتى لو غادر إدراته.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، أشاد ترامب بماسك ودافع عن حملته لخفض التكاليف خلال إشرافه على إدارة الكفاءة الحكومية، وألغت إدارة الكفاءة آلاف الوظائف، كما ألغت نفقات بمليارات الدولارات، بما فيها غالبية المساعدات الخارجية الأميركية، لكنها لم ترق حتى الآن إلى مستوى الوعود الأولية الكبيرة التي أطلقها ماسك.

وقال ترامب بالمكتب البيضاوي وإلى يمينه ماسك “لن يغادر إيلون كليا. سيعود من حين إلى آخر”، لكن بعض كبار المسؤولين رأوا في تصريحاته انفصالا صريحا وكليا عن الإدارة.

وأعلن ماسك، يوم الأربعاء 28 ماي الماضي، مغادرة منصبه، بعد أشهر من قيادته لوزارة حملت اسم “هيئة الكفاءة الحكومية”، والتي هدفت إلى خفض الإنفاق في الإدارة الأميركية.

وقال الملياردير الشهير عبر منصته للتواصل الاجتماعي إن فترة عمله كموظف حكومي خاص قد انتهت، معربا عن شكره للرئيس ترامب على منحه الفرصة للإسهام في تقليص الإسراف في الإنفاق.

وأضاف أن مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتطور مع الوقت، مؤكدا أنها ستتحول إلى أسلوب عمل دائم في مختلف مؤسسات الحكومة.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤول في البيت الأبيض أن ماسك اتخذ قرار مغادرة منصبه بمفرده وبدعم من الرئيس ترامب.

ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت محفظة الملياردير الأميركي المالية انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه.

وانتقد ماسك، مساء الثلاثاء، الركيزة الأساسية في أجندة ترامب التشريعية، فيما بدا تصدعا كبيرا في شراكة تأسست خلال حملة ترامب الانتخابية العام الماضي وكانت تهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الأميركية والحكومة الفيدرالية.

وقال ماسك الذي دعم حملة ترشيح ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية بمبلغ لا يقل عن 250 مليون دولار وعمل بصفة مستشار رفيع في إدارته، في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس نيوز” وبُثّت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تُبثّ كاملة الأحد: “بصراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية”.

وبعد مقطع انتقاد، مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يدعمه ترامب، والمعروف باسم “One Big Beautiful Bill”، قالت بعض المصادر إن ماسك فقد موقعه في إدارة ترامب.

ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي وانتقل إلى مجلس الشيوخ، يتضمن إعفاءات ضريبية واسعة وتخفيضات في الإنفاق، في حين حذر منتقدون من أن النص سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى أربعة تريليونات دولار خلال العقد المقبل.

ماسك الذى كان من أكبر المتبرعين بالمال لترامب خلال حملته الانتخابية، أبدي استياءه من تحول وزارته ،المعروفة اختصارا باسم DOGE ، إلى “كبش فداء” للمشاكل الأوسع في الإدارة، مما دفعه إلى الابتعاد عن دوره الاستشاري في البيت الأبيض والتركيز على شركاته مثل تسلا وسبيس إكس.

من جانبها، سعت إدارة البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك “تسلا”، من دون أن تُسمي ماسك مباشرة.

يذكر أن ترامب عيّن ماسك في شهر نوفمبر الماضي بعد فوزه بالرئاسيات لقيادة جهود تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية بالتعاون مع فيك راماسوامي، المرشح السابق للرئاسة عن الحزب الجمهوري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!