اتحاد سوف يدخل التاريخ ويحسم الصعود إلى حظيرة الكبار

دخل اتحاد وادي سوف التاريخ، وهذا بعدما حسم ورقة الصعود إلى حظيرة الكبار قبل جولتين عن انتهاء الموسم، حيث كان الفوز الذي عاد به من سكيكدة بهدفين لصفر فرصة لأنصار النادي لإطلاق العنان لأفراحهم بعد ترسيم الصعود تزامنا مع توسيع الفارق إلى 10 نقاط عن الملاحق المباشر جمعية الخروب الذي انهزم فوق ميدانه أمام سور الغزلان، ما سمح للكرة السوفية بمعانقة القسم الأول من أوسع الأبواب.
يعيش أنصار اتحاد سوف منذ الثلاثاء أجواء مميزة على وقع الاحتفال بالصعود إلى حظيرة الكبار، وهذا قبل جولتين عن انتهاء البطولة، حيث سمح المشوار المميز لأبناء المدرب رضا بن دريس بتحقيق الهدف في وقت بكر نسبيا، بفضل تفاوضهم الجيد والجاد مع مشوار مرحلة الذهاب، خلال الجولات الأخيرة التي كان فيها التنافس على أشده مع الرائد السابق جمعية الخروب الذي لم يتسن له مواصلة السباق بنفس الوتيرة، في ظل الإرادة الكبيرة التي تحلت بها العناصر السوفية التي حققت نتائج باهرة في عقر الديار وخارج القواعد، لترفع رصيدها الإجمالي إلى 60 نقطة كاملة قبل جولتين عن انتهاء الموسم، في الوقت الذي توقف رصيد الوصيف جمعية الخروب عند 50 نقطة متأثرا بالخسارتين الأخيرتين أمام اتحاد الشاوية ثم في عقر داره أمام سور الغزلان، ما مكن اتحاد سوف من مواصلة المسيرة بنفس التميز، بدليل العودة بفوز هام من سكيكدة على حساب الشبيبة المحلية، ليحسوا ورقة الصعود بعيدا عن “سوسبانس” اللحظات الأخيرة من البطولة.
وتكشف لغة الأرقام على أحقية اتحاد سوف بهذا الصعود التاريخي الذي يجعل الكرة السوفية في المستوى العالي، ورغم أن الهدف في بداية الموسم كان مرتكزا على ضمان ورقة البقاء، إلا أن البصمة التي أضفاها المدرب رضا بن دريس المعروف بماضيه الكروي المميز كلاعب سباق مع وفاق سطيف، مسيرة انتهت في وقت مبكر بسبب الإصابة، وكذلك تجاربه الهامة كمدرب، من ذلك قيادته لوفاق سطيف الموسم الماضي إلى فوز تاريخي أمام الترجي التونسي بملعب هذا الأخير، ناهيك عن تجاربه المهنية في بطولات خليجية، كل هذا مكنه من توظيف خبرته لخدمة تشكيلة اتحاد سوف التي سيرت البطولة بشكل جيد مكنها من مراقبة السباق ثم قيادته نحو تحقيق الصعود، بدليل أن القاطرة الأمامية ضربت بقوة بعدما سجلت 48 هدفا كاملا، في الوقت الذي تلقى الدفاع 20 هدفا، ناهيك عن نوعية التعداد الذي جمع بين أصحاب الخبرة والشبان، ما سمح بتشكيل مجموعة متجانسة تحذوها إرادة كبيرة لتحقيق الهدف المسطر، لتدخل بذلك الكرة السوفية التاريخ وسط أجواء من الفرحة والاحتفالات الكبيرة التي عرفتها شوارع المدينة، وسط إشادة كبيرة بجهود اللاعبين والطاقم النفي والإدارة بقيادة رئيس النادي يوسف سخري الذي كان قد وعد الأنصار بالصعود بعدما ضاع منهم هذا الهدف خلال نهاية الموسم الماضي، ليبقى التفكير منصبا من الآن على كيفية رسم إستراتيجية فعالة تسمح بتشكيل فريق طموح يكون قادرا على تشريف الكرة السوفية في المستوى العالي خلال الموسم المقبل.