اتحاد “علماء المسلمين” يُدين معاقبة الجنائية الدولية

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، قرار الرئيس الأمريكي بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بانهيار المنظومة القانونية والأخلاقية والإنسانية الدولية، مشيراً إلى الخطورة التي تترتب على الممارسات الأخيرة التي تمس العدالة الدولية.
وفي بيان رسمي له تحصلت الشروق على نسخة منه، أكد الاتحاد وقوفه إلى جانب المجتمع الدولي في رفض قرار الرئيس الأمريكي بمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، مشيراً إلى أن هذا القرار يمثل سابقة خطيرة في تاريخ الأمم المتحدة والعدالة الدولية.
وأضاف البيان، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع التطورات الأخيرة على الساحة الدولية، وخاصة فيما يتعلق بمواقف الإدارة الأمريكية المتزايدة في دعم الاحتلال الإسرائيلي أثناء حرب الإبادة على غزة، وما تضمنته تلك المواقف من اعتداءات صارخة على القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية.
وأشار البيان إلى القرار الأمريكي الأخير بتوقيع تنفيذ معاقبة المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما وصفه الاتحاد بأنه يعكس تدنياً في حماية العدالة الدولية والسلم والأمن العامليْن.
وحذر الاتحاد من أن هذا القرار يعكس تغييباً متعمداً لقيم العدالة التي تضمنتها قوانين الأمم المتحدة، وأنه يشكل تهديداً للمنظومة الأممية بأكملها.
وفي ظل هذا الوضع الخطير، أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المواقف التالية:
- الرفض المطلق للقرار الأمريكي: يقف الاتحاد إلى جانب العالم الحر، سواء في العالم العربي، الإسلامي، الأوروبي، الروسي، أو الصيني، في رفض هذا القرار الأمريكي، مشيراً إلى أنه يشكل سابقة خطيرة على مستوى الأمم المتحدة وأعضائها وعلى مستوى التاريخ الإنساني.
- التحذير من الآثار السلبية: حذر الاتحاد من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذا القرار على المنظومة الأممية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن الدولي والعدالة. وأكد أن هذا القرار يشجع على القمع والظلم ويعطل العدالة الدولية.
- التمسك بقيم الحق والعدل: أكد الاتحاد أن القوة التي تكمن في الحق والعدل ستظل راجحة على المدى الطويل، وأن الظلم والباطل لن يدومان، بل سيبقى الحق والعدل في النهاية منتصرين. وأشار إلى ما ورد في القرآن الكريم: “الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)” (الفجر 11-14).
وفي ختام بيانه، شدد الاتحاد على أن العدالة ستظل في النهاية هي التي ستحكم وتنتصر، رغم محاولات البعض تأجيل أو تعطيل مسارها.