-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مفتشو البيداغوجيا مطالبون بتقييمها شكلا ومضمونا بمنهجية موحّدة

اختبارات الفصل الثالث تحت مجهر وزارة التربية

نشيدة قوادري
  • 5509
  • 0
اختبارات الفصل الثالث تحت مجهر وزارة التربية
ح.م

أمرت وزارة التربية الوطنية جميع مفتشي المواد للمراحل التعليمية الثلاث بأهمية السهر على متابعة مجريات اختبارات الفصل الدراسي الثالث، مع الحرص على إخضاع جميع مواضيعها للتقييم والتقويم الشامل، من حيث ملاءمتها ومطابقتها لمحتوى البرامج التعليمية لكل المستويات، شريطة التقيد بتنفيذ منهجية عمل واضحة ومحددة على أرض الواقع، لأجل تحقيق عدة أهداف من أبرزها قياس مدى صحة ووجاهة هذه التقييمات الكتابية، والتي وجب أن تتضمن مجموعة مواصفات كأن تكون ذات قيمة علمية وأهمية وذات صلة بالموضوع ومبنية على أساس صحيح وقوي.
وبناء على مذكرة توجيهية مؤرخة في 18 ماي الجاري تحت رقم 435، موقعة من قبل المفتش العام عبد الرزاق لكحل، طلبت المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، من مفتشيها للتنظيم التربوي للمراحل التعليمية الثلاث، أهمية السهر على التكفل بمهمتين اثنتين.
ويتعلق الأمر أولا بمتابعة مجريات اختبارات الفصل الدراسي الثالث من الموسم الدراسي الجاري 2024/2025، لأجل التأكد من أن فحوى هذه التقييمات الكتابية، قد راعت مبدأي المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين على المستوى الوطني، تجسيدا لفحوى المنشور الوزاري رقم 219 المؤرخ في 14 أكتوبر 2024، المتضمن التقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاث 2004-2025، وكذا تنفيذا للمنشور الوزاري رقم 115 المؤرخ في 4 ماي 2025، المتضمن تعديل رزنامة اختبارات الفصل الثالث والاختبارات الاستدراكية 2024-2025.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت ذات المفتشية العامة من مفتشيها البيداغوجيين أهمية السهر على إخضاع كافة مواضيع اختبارات الفصل الدراسي الثالث، لعملية تقييمية تقويمية شاملة، من خلال التحقق من مدى ملاءمتها ومطابقتها لمحتوى البرامج التعليمية المقررة في الثلاثي الثالث والأخير من السنة الدراسية الحالية لجميع المستويات التعليمية.

هذه المواصفات “الشكلية” الواجب توفرها في موضوع الاختبار
وفي هذا الصدد، أبرزت المفتشية العامة للتربية الوطنية بأن مفتشيها مطالبون وجوبا بالتقيد بمنهجية عمل واضحة ومحددة في إنجاز العملية التقييمية لأسئلة الاختبارات، والتي تضم بدورها محورين رئيسيين، حيث يتطلب المحور الأول إجراء التقويم “من حيث شكل الاختبار”، والذي يتعين “أن يتضمن بدوره مجموعة مواصفات تخص تقديم وتركيب الصفحة، بمعنى أن يكون الاختبار في حدا ذاته معروضا بصورة واضحة، من حيث مقروئية الخط أولا “اختيار مناسب لنمط الخط”، وثانيا نوعية الطبع “انتقاء طريقة طبع ناجعة” ومن حيث وضوح الدعائم “بمعنى اتضاح الأساسيات و الأركان التي يقوم عليها موضوع الاختبار.”

5 عناصر أساسية لصناعة موضوع اختبار صحيح ودقيق
أما المحور الثاني، فيتضمن إنجاز التقويم والتقييم “من حيث موضوع الاختبار”، حيث يتعين أن يتضمن حزمة مواصفات هامة وأساسية، تتعلق بضرورة أن يكون الامتحان متطابقا مع مضمون البرنامج الدراسي الرسمي المقدم للتلاميذ في أقسامهم التربوية مع أساتذتهم، شاملا الكفاءات المكتسبة في المادة المعينة، إلى جانب وضوح ودقة وصحة “المقروئية اللغوية” من حيث موضوع الاختبار والتعليمات المحررة والأسلوب واللغة الواضحة والدقة.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التأكّد من توفّر عامل الصلاحية والدقة في موضوع الاختبار، من خلال التحقق من تنوع الأسئلة، بغرض تقييم المعارف والفهم والتحليل والتركيب لمختلف الوحدات الدراسية، مع الأخذ بعين الاعتبار عنصر “قدرة الإنجاز”، من حيث التثبت من توفر عامل ملاءمة الوقت الزمني المخصص مع الأسئلة المطروحة، فضلا عن التيقن من مضمون ومحتوى الدعائم والسندات، من حيث الوضوح والدقة والمطابقة للبيانات والنماذج الرسمية المقدمة.
وفي نفس السياق، أمرت نفس المصلحة مفتشيها للبيداغوجيا بأهمية السهر على المتابعة عن قرب لمدة احترام مضامين البرامج والمناهج التعليمية الرسمية، أثناء صياغة الاختبارات، فيما دعتهم إلى إيلاء أهمية بالغة لهذه العملية، والتي تندرج ضمن المسعى البيداغوجي في مجال التقييم والتقويم، وذلك من خلال توجيه كافة الجهود بغرض المراقبة لجميع مراحل العمليات ذات الصلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!