اختتام الطبعة الـ 56 لمعرض الجزائر الدولي بمشاركة قياسية

اُختُتمت مساء السبت فعاليات الطبعة الـ 56 لمعرض الجزائر الدولي، التي نُظمت من 23 إلى 28 جوان الجاري بقصر المعارض تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمشاركة قياسية بلغت 684 مؤسسة جزائرية وأجنبية، من بينها 539 مؤسسة محلية و145 مؤسسة من 31 دولة، أبرزها سلطنة عمان التي كانت ضيف شرف هذه الدورة.
وحمل المعرض شعار “من أجل تعاون مشترك ومستدام”، وشهد حضورًا مميزًا للمتعاملين الأجانب، ما يعكس الديناميكية المتزايدة لمشاركة الدول في مختلف المعارض المقامة بالجزائر. وكان رئيس الجمهورية قد عبّر، خلال إشرافه على افتتاح الحدث، عن ارتياحه لتطور أداء المؤسسات الوطنية، مؤكدًا أهمية رفع تنافسية المنتج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز التصدير.
ويؤكد النجاح الذي عرفته هذه الطبعة المكانة المتنامية للجزائر كمركز جذب للاستثمار الأجنبي، مدعومًا بالإصلاحات الاقتصادية المنجزة ميدانيًا، لا سيما في قطاعات الصناعات الغذائية، الكيماوية، البتروكيميائية، الخدمات، والصناعات الميكانيكية والحديد والصلب، التي شهدت تطورًا لافتًا ضمن النسيج الاقتصادي الوطني.
كما برزت قطاعات واعدة في مجالات البناء والأشغال العمومية، الصناعة الكهربائية والإلكترونية، والحرف التقليدية، التي تشهد بدورها ديناميكية متصاعدة.
وقد استقطب المعرض أعدادًا كبيرة من الزوار من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب مهنيين ومستثمرين محليين وأجانب، وشهد تنظيم لقاءات وندوات اقتصادية سلطت الضوء على فرص الاستثمار المتاحة بالجزائر، ودعت المؤسسات الأجنبية لاستغلالها.
ويُعد معرض الجزائر الدولي إحدى أبرز التظاهرات الاقتصادية في المنطقة، لدوره المحوري في إبراز تطور الاقتصاد الوطني، وتعزيز المبادلات التجارية والمهنية، وتهيئة بيئة محفزة للشراكة والاستثمار في مختلف القطاعات.