-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هل نحن أمام كارثة عالمية جديدة؟

اختفاء 3 فيروسات قاتلة من مختبر أسترالي..  وأحدها أشد فتكا من كوفيد!

الشروق أونلاين
  • 2062
  • 0
اختفاء 3 فيروسات قاتلة من مختبر أسترالي..  وأحدها أشد فتكا من كوفيد!

ضجت المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي بالحديث عن اختفاء 3 فيروسات قاتلة من مختبر أسترالي، مع التركيز على أحدها الذي يعتبر أشدّ فتكار من كوفيد، وسط مخاوف استخدامها كأسلحة بيولوجية.

وأعلنت حكومة كوينزلاند، مطلع هذا الأسبوع، اختفاء مئات العينات من الفيروسات القاتلة داخل “مختبر علم الفيروسات في الصحة العامة” Public Health Virology Laborator.

وبحسب بيان الحكومة الأسترالية الذي تداولته وسائل إعلام عالمية فقد اختفت، 323 عينة تحتوي فيروسات خطيرة، تملك قدرة عالية على الفتك بمن تصيبهم من البشر، ولا تزال التحقيقات في هذا الشأن مستمرّة.

وتنتمي فيروسات العينات المفقودة إلى فئة تعرف بأنها تعيش وتنتشر بين الحيوانات ولا تصيب البشر إلّا نادراً، أولها “هندرا” Hendra الذي لم يصب به تاريخياً من البشر سوى سبعة أشخاص، لكنّه فتك بـ57 في المئة منهم.

والثاني هو “هانتا” Hanta الذي يسبب التهابات رئوية تقضي على 38 في المئة ممّن يعانونها، والثالث هو “ليسسا” Lyssa الذي يعتبر من أشكال داء الكَلَبْ، وينقل من الحيوانات الثديية إلى البشر، ولا يتوفر أيّ علاج معروف له!

وأعرب خبراء عن قلقهم إزاء خطورة الوضع. ووفقاً لـ”فوكس نيوز ديحيتال” Fox News Digital، وصف سام سكاربينو، مدير قسم الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة في “جامعة نورث إيسترن” بالولايات المتحدة، الحادثة بأنها “ثغرة خطيرة في الأمن البيولوجي”.

وأضاف: “إن مسببات الأمراض المبلغ عن فقدانها جميعها ذات تأثيرات خطيرة وقد تُشكّل تهديداً للجمهور”.

وحذر سكاربينو أن بعض سلالات فيروس هانتا لديها معدلات وفاة تصل إلى 15 في المئة، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل وفيات فيروس كوفيد-19.

كوفيد 19 (مرض فيروس كورونا 2019) هو مرض فيروسي. ويسمى الفيروس المسبب له: فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2. وله اسم أكثر شيوعا، هو سارز كوف 2. بدأ انتشاره في نهاية عام 2019 وتحول إلى جائحة في عام 2020.

وأشارت مواقع علمية، إلى التداعيات المحتملة المترتبة على فقدان عينات من فيروسات خطيرة، بما في ذلك إمكانية استخدامها في تصنيع أسلحة بيولوجية أو التسبب في جائحة عالمية جديدة، أو حتى المنافسة الشديدة بين المختبرات المفتوحة وشركات الأدوية وغيرها.

في المقابل، أكدت السلطات الأسترالية أن أيّاً من هذه السيناريوهات لم يحدث خلال الفترة الزمنية الممتدة بين فقدان عينات الفيروسات في 2021 وحتى الإعلان عنها قبل أيام.

وقال الوزير تيموثي نيكولز في البيان: “مع مثل هذا الانتهاك الخطير لبروتوكولات الأمن البيولوجي وعينات الفيروسات المعدية المفقودة، يجب على وزارة الصحة في كوينزلاند التحقيق فيما حدث وكيفية منع حدوثه مرة أخرى”.

وأضاف نيكولز أن وزارة الصحة في كوينزلاند اتخذت “تدابير استباقية”، بما في ذلك إعادة تدريب الموظفين على اللوائح المطلوبة وإجراء عمليات تدقيق لضمان التخزين الصحيح للمواد.

وأكد سام سكاربينو، مدير قسم الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، أن الوضع في أستراليا يرقى إلى “خلل خطير في الأمن البيولوجي”.

وأشار سكاربينو إلى وجود ثغرات مماثلة في الأمن البيولوجي في الولايات المتحدة.

وقال لشبكة فوكس نيوز: “إن مسببات الأمراض التي تم الإبلاغ عن فقدها كلها ذات عواقب وخيمة ويمكن أن تشكل تهديدا للجمهور”.

وأضاف سكاربينو إن مسببات الأمراض الثلاثة يمكن أن يكون لها معدلات وفيات عالية جدا لدى البشر، لكنها لا تنتقل بسهولة من شخص لآخر.

وقال “إن بعض فيروسات هانتا لديها معدلات وفيات تصل إلى 15٪، أو أكثر من 100 مرة أكثر فتكا من كوفيد-19، في حين أن البعض الآخر يشبه كوفيد-19 من حيث الشدة”.

وأضاف أن هناك أيضا خطرا كبيرا على الحيوانات والثروة الحيوانية من جميع مسببات الأمراض الثلاثة، لكنه أكد أنه “نظرا للقدرة المحدودة لأي من مسببات الأمراض هذه على الانتقال من شخص إلى آخر، فإن خطر حدوث وباء منخفض للغاية”.

وأكد كبير مسؤولي الصحة في البلاد الدكتور جون جيرارد في بيان إعلامي أنه لا يوجد دليل على وجود خطر عام.

وقال: “من المهم ملاحظة أن عينات الفيروس تتحلل بسرعة كبيرة خارج الثلاجة ذات درجة الحرارة المنخفضة وتصبح غير معدية”.

وبينما لم تكن هناك حالات بشرية لفيروس هندرا أو ليسا في كوينزلاند على مدار السنوات الخمس الماضية، كما أشار جيرارد، ولم يتم تأكيد أي إصابة بفيروس هانتا “في أستراليا على الإطلاق”.

يذكر أنه على مدار القرن الماضي، سلّط عدد من الحوادث الضوء على المخاطر المرتبطة بتعامل المختبرات مع مسبّبات الأمراض الخطيرة، ما يعني أن تسرّباتها ليست من الأمور النادرة الحدوث، بحسب ما قد يتصور بعض الناس.

أهم حوادث تسرب الفيروسات أو البكتيريا من المختبرات العالمية

نشر موقع صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، خريطة تفاعلية جديدة توثق تلك حوادث تسرب الفيروسات أو البكتيريا من المختبرات العالمية، وتكشف الأخطاء الأمنية البيولوجية والحوادث القريبة من الكوارث حول العالم.

وتشمل قائمة أهم الحوادث:

ـ شلل الأطفال (اخرها في 2017 في هولندا)، وكوفيد (2019، رغم عدم الحسم القطعي بشأن ذلك)،.

ـ الحمى القلاعية (2007، من مختبر في بريطانيا)، والالتهاب الرئوي الحاد “سطارس” (2004)، والحمى المالطية [ربما أكبر تسرب مرضي مؤكد في التاريخ، متمثلاً بـ”حادثة لانتشو” للعام 2019، في الصين.

تسربت البكتيريا من منشأة لإنتاج لقاحات ضدّ البروسيلا التي تسبب الحمى المالطية]، والأنثراكس [انتشر في حادثة “تشيرنوبيل البيولوجي” حينما تسرب من مختبر للأسلحة البيولوجية السوفياتية في العام 1979 وقتل ما لا يقل عن 66 شخصاً].

ـ الجدري [تسرّب من مختبر في جامعة برمنغهام البريطانية في العام 1978وأدى إلى آخر حالة وفاة مسجلة بسبب ذلك المرض] وغيرها.

ماذا نعرف  عن الفيروسات الأستراليّة المختفية؟

يقول خبراء الصحة إن هذه الفيروسات الثلاثة يمكن أن يكون لها معدلات وفيات عالية جداً لدى البشر، لكنها لا تنتقل بسهولة من شخص لآخر.

فيروس هندرا

يصيب بشكل أساسي الخيول ولكنه قادر على الانتقال إلى البشر. وكانت المرة الأولى التي يتم اكتشاف هذا الفيروس في عام 1994 بعد تفشٍ أصاب 21 حصان سباق وشخصين بمدينة بريزبن.

وفقاً لـ”منظمة الصحة العالمية” فإن المضيفات الطبيعية لهذا الفيروس هي خفافيش الفاكهة، التي قفزت العدوى منها إلى الخيول ومن ثمّ إلى البشر.

فيروس هانتا

إنه نوع آخر من الفيروسات الحيوانية المنشأ، يبدأ من الجرذان وينتقل عبر فضلاتها وبولها ولعابها.

ويُصيب هذا الفيروس البشر مسبباً متلازمة فيروس هانتا الرئوية، التي تؤدي إلى الحمى والقشعريرة والغثيان والإسهال، بالإضافة إلى تراكم السوائل في الرئتَين.

وفق “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” فإن معدل الوفيات بين الحالات التي تظهر عليها الأعراض يبلغ 38 في المئة.

فيروس ليسا

يسبب أحد أشكال داء الكَلَب. وقد يصيب البشر والثدييات الأخرى. لا يوجد علاج معروف له، وبمجرد ظهور أعراض الإصابة عادة ما تكون العدوى مميتة، ما يؤدّي إلى وفاة حوالى 59000 شخص حول العالم سنوياً.

وبالرغم من أن هذه الفيروسات قد تكون بنفسها خطيرة، فإن معدلات العدوى المنخفضة تعني أنها لن تكون سلاحاً بيولوجياً قابلاً للاستخدام من دون إدخال تعديل وراثي كبير على تركيبتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!