ارتفاع جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين التي يرتكبها الإحتلال

يقتل جيش وشرطة الإحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين دون أي سبيل للمساءلة، هذا ما نشرته “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الذي أصدرته اليوم الإثنين 28 أوت.
المنظمة قالت أن عام 2022، كان أكثر الأعوام دموية للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 15 عاما.
وأضافت أن عام لن يختلف عن سابقه، بل يمكن أنه سيتجاوز أعداد 2022، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 34 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية حتى 22 أوت.
وقد قال المدير المشارك لقسم حقوق الطفل في ذات المنظمة “تقتل القوات الإسرائيلية الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال بوتيرة متزايدة. ما لم يضغط حلفاء إسرائيل، لا سيما الولايات المتحدة، على إسرائيل لتغيير مسارها، فسيُقتل المزيد من الأطفال الفلسطينيين”.
هيومن رايتس ووتش في تقريرها استعرضت أربعة حوادث إطلاق النار تسببت في قتل أطفال فلسطينين على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي. وهي حالات وقعت بين نوفمبر 2022 ومارس 2023، قامت المنظمة بالتحقيق حولها وتوثيقها.
في ختام تقريرها، هيومن رايتس ووتش قالت أنه “على الأمين العام للأمم المتحدة أن يدرج القوات المسلحة الإسرائيلية في تقريره السنوي عن الإنتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”. فهي “مسؤولة عن قتل وتشويه الأطفال الفلسطينيين”.
كما أضافت أنه “على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن يسرع في تحقيقات مكتبه في فلسطين، بما في ذلك فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال“.
هيومن رايتس ووتش طالبت أيضا الحكومات الأجنبية، منها الولايات المتحدة التي تعهدت بمنح 3.8 مليار دولار كمساعدات للكيان في 2023، أن تربط المساعدات بإنهاء إسرائيل “انتهاكاتها الجسيمة، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري والاضطهاد والاستخدام المنتظم للقوة القاتلة ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال بشكل ينتهك المعايير الدولية.”
كما طالبت أيضا أعضاء مجلس النواب الأمريكي دعم “قانون الدفاع عن حقوق الإنسان للأطفال والأسر الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الإحتلال”. وهو قانون من شأنه منع استخدام التمويل الأمريكي للكيان في اعتقال والإعتداء على الأطفال الفلسطينين، كذلك تدمير ممتلكات الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم من أجل المستوطنات.