“اسألوا ولد علي عن سبب الخلاف بيننا.. وواثق من نجاح حطاب”

حمّل رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف لدى نزوله ضيفا على فوروم يومية “لوكرييه”، بطريقة “ضمنية” وزير الشباب والرياضة السابق الهادي ولد علي، مسؤولية “الخلاف” الذي نشب بينهما في الفترة السابقة، داعيا الجميع إلى البحث عن أسباب “الخلاف” الذي قام بينهما عند الوزير السابق، الذي أنهيت مهامه بداية الشهر الجاري، علما أن ولد علي كان قد دعا مرارا رئيس اللجنة الأولمبية ضرورة “الرحيل”، ومن ثم التنحي من منصبه كمسؤول أول عن “الكوا” في الجزائر.

وكان خلاف كبير قد نشب بين بيراف وولد علي، بعد استلام الأخير مفاتيح بيت وزارة الشباب والرياضة، قبل أن يُظهر ذلك ولد علي إلى العلن عقب عودة الوفد الجزائري من أولمبياد “ريو دي جانيرو” في صيف 2016، قبل أن يتحداه بيراف ويترشح لعهدة أخرى على رأس اللجنة الأولمبية، الأمر الذي أدى إلى انقسام داخل الاتحادات الرياضية بين مؤيدة ومعارضة للوزير ولد علي، الذي طعن مرة أخرى في شرعية انتخاب بيراف شهر ماي من العام الفارط 2017، حيث رد رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف لدى نزوله ضيفا على اليومية الناطقة باللغة الفرنسية “لو كوريي” على سؤال يتعلق بالأسباب الحقيقية للخلاف بينه وبين ولد علي “صراحة أعتبر السؤال محرج بالنسبة لي، وأتمنى أن يطرح ذات السؤال على المتسبب الرئيسي في الخلاف، أنا شخصيا أحترم الوزير السابق الهادي ولد علي، ولا أزال أحترمه حتى بعد نهاية مهامه، ودعوة كافة الرياضيين على ضرورة الاقتداء بي في تصرفاتي مع المسؤول الأول على قطاع الرياضة في بلادنا، والكل يعلم أنني رفعت شعار التعقل وكذا تغليب مصلحة الرياضة الجزائرية على كل شيء”.

أما بخصوص علاقته مع وزير القطاع الجديد محمد حطاب، قال بيراف إن حطاب رجل كفء وبإمكان الرياضة الجزائرية تحقيق نجاحات باهرة رفقته قائلا في هذا الصدد “نحن تحت تصرف كل المسؤولين الذين يغلبون مصلحة الرياضة الجزائرية على كل الأمور الأخرى، حطاب يملك تجربة كبيرة في مجال التسيير، وأنا واثق أنه سيعطي دفعا جديدا للرياضة في بلادنا”.

وعن ظاهرة “العنف” التي تفشت في مختلف الملاعب الجزائرية في الآونة الأخيرة في إشارة إلى ما وقع في ملعب الشهيد محمد حملاوي بالدرجة الأولى، قال بيراف “إن الكل مسؤول عن الظاهرة والتصدي لها مسؤولية الجميع أيضا، حيث خص بيراف بالذكر اللاعبين ورؤساء النوادي، الذين دعاهم إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تغذي العنف وتجعل من المناصر يخرج عن طابعه التشجيعي.

أما بخصوص إشرافه على تدشين ملعب فلسطين الجديد الذي يحمل اسم الرئيس الجزائري الراحل “هواري بومدين”، فقد أكد رئيس اللجنة الأولمبية أن السفر الذي كان مقررا يوم 22 أفريل، ألغي بشكل رسمي بسبب ضرورة المرور على السلطات الإسرائيلية للحصول على التصريح بالمرور، لدخول الأراضي الفلسطينية، وهو ما اعتبره بيراف منافيا لسياسة الجزائر تجاه إسرائيل.

وبخصوص الألعاب المتوسطية المقررة في “طراغونة” الإسبانية الصائفة القادمة قال بيراف إنه تم اعتماد 770 شخص من بينهم 70 إعلاميا لتغطية الحدث الرياضي، مؤكدا في الوقت ذاته أن العملية سارت في ظروف جيدة، كما أضاف بيراف أن التنقل إلى إسبانيا سيكون عبر الخطوط الجوية الجزائرية، فضلا عن الممول الرسمي للبعثة الرياضة، والمتمثل في شركة الألبسة الرياضية “جوما”، إضافة إلى علامة”سيليو” التي ستتكفل باللباس المدني للوفد المشارك في التظاهرة المقبلة.