استقالة المدرّب الذي يُشرف على فريقَين في كل موسم!

أعلن التقني شريف حجار مساء الثلاثاء، عن استقالته من تدريب فريق اتحاد خنشلة.

جاء ذلك على خلفية تلقّي اتحاد خنشلة رابع هزيمة له تواليا بينها إقصاء، في البطولة الوطنية وكأس الجمهورية.

وكانت آخر هذه السلسلة السلبية، الخسارة داخل القواعد أمام شبيبة الساورة.

واستهلّ حجار مهام تدريب الاتحاد الخنشلي في نوفمبر الماضي، قادما من ترجي مستغانم الذي أشرف عليه فنيا لِمدّة 4 أشهر فقط.

واشتهر شريف حجار بِقِصر فترة عمله مع الأندية، ففي ظرف 5 سنوات ونصف السنة (منذ صيف 2019) درّب 10 أندية، الفترة المرادفة لِإشرافه على فريقَين في كلّ موسم!

ولِحدّ كتابة هذه الأسطر، لم تُصدر إدارة نادي اتحاد خنشلة بيانا تُؤكد أو تنفي فيه هذا القرار.

ويعرف أهل الصحافة الذين غطوا أو ما زالوا يغطّون وقائع البطولة الوطنية، جيّدا كيف أن الفترة الوجيزة التي تلي مباراة البطولة الوطنية أو كأس الجمهورية، هي الأهم والأقوى، ذلك أن هذا الفاصل الزمني عادة ما يكون ساخنا بالتصريحات المثيرة، على غرار رمي المدرب للمنشفة. ومن المضحك- المبكي في هذا الصدد، أن بعض المدربين كانوا يحلفون بأغلظ الإيمان في غرف حفظ الملابس (لا وجود لِقاعات المحاضرات) أنهم لن يعودوا إلى مناصبهم، ثم يتفاجأ رجال مهنة المتاعب بِوجود هؤلاء المدربين في مقرّات أنديتهم صبيحة اليوم الموالي، بعد أن نُشر خبر الإستقالة! نتحدث هنا عن زمن الجرائد الورقية. بِعبارة أُخرى يكون رئيس النادي بعيدا عن الملعب منهمكا في مشاريع تجارية في جهة أخرى من الوطن أو خارجه (يدير في التاويل)، ثم يُخبره في المساء أحد أعضاء مجلس الإدارة بِأن المدرب استقال. فيتصل به الرئيس ليلا ويقنعه بِالعدول عن رأيه، فيتراجع المدرب ويعود في الصباح إلى مركز التدريب… بؤس يوميات الجلد المنفوخ!