-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أياما قبل عيد الأضحى وبعد توقف نقل الأضاحي إلى الولايات الشرقية

استقرار في الأسعار وضعف في الإقبال على أسواق الماشية بالبيض

محمد الأمين
  • 522
  • 0
استقرار في الأسعار وضعف في الإقبال على أسواق الماشية بالبيض
ح.م

عرفت أسواق الماشية بولاية البيض، إقبالا منقطع النظير، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، من طرف عدد كبير من سكان البيض وزبائن قدموا من مختلف ولايات الوطن من أجل اقتناء أضاحي العيد أو لإعادة بيعها وجني أرباح مضاعفة في الولايات الشمالية، وحدث هذا وسط حضور مكثف للموالين في عرض أجود سلالات الكباش والنعاج، وحتى الخراف ذات السعر المتوسط، والتي تراوح ما بين 25 ألف دج و5 ملايين سنتيم.

ويكشف بن مولاي، العارف بسوق الماشية وبأسعارها في البيض، بأن هذه الأخيرة، وعلى عكس الأسابيع الفارطة، قد أصبحت في متناول الجميع، بحيث يستطيع الموظف البسيط اقتناء أضحية العيد دون اللجوء إلى الاستدانة أو التقسيط في ثمن الشراء، حيث يكثر هناك الطلب والعرض في نفس الوقت، إلى جانب تنوع الأسعار وخضوعها للمنافسة، مع تسجيل تراجع في نشاط سماسرة السوق، بسبب غياب الكتلة النقدية، حيث يشترط الموّال في الوقت الحالي الدفع الفوري، على اعتبار أن الأمر يتعلق بأخر عملية تسوّق في انتظار حلول أول أيام العيد، هذا الأحد.

فيما تشير مصادرنا إلى أن عملية تسمين المواشي باستعمال مادة “الفينسيو” المستعملة لتسمين الدجاج، قد تراجع استعمالها هو الآخر هذه السنة، بالنظر لكميات الأمطار المتساقطة في الأشهر الماضية ووفرة الكلأ، حيث كشف محدثونا عن أن “الفينسيو” يستعمل في التسمين لأن له مفعول سريع جدا وفعال في تضخيم الماشية وتغيير مظهرها خلال أسابيع فقط، حيث يستعمله مربو الماشية والموالون بعد انتقاء الكثير من رؤوس الغنم ذات السلالات الرفيعة من حيث الوزن، ثم يضعونها في زرائب معزولة لتسمينها قبل أن يحولوها إلى الأسواق لبيعها بمناسبة العيد، وتتم هذه العملية بتوفير كل ضروريات التسمين، بإعداد علف محلي يكون بديلا لتغذية المواشي عن العشب الطبيعي الذي فقدته جل المراعي بمناطق الولايات السهبية بسبب موجة الجفاف التي حلت بالجهة.

وحسب المعطيات المتوفرة حسب السيد خلادي، أحد كبار الموالين بالجهة، فإن عملية التسمين تساهم بقدر كبير في ارتفاع أسعار الأضاحي التي تعرف سنويا مستويات غير مسبوقة وتشمل حتى النعاج، والخراف التي تكمل 6 أشهر من عمرها، إلى جانب الماعز، ويرجع عدد من تجار الماشية تأثر الأسعار إلى موجة الجفاف الذي قضى على جزء هام من القطعان من خلال بيع الماشية بالجملة، لأجل الإبقاء على السلالات الأخرى، علاوة على غلاء الأعلاف التي تباع في الوقت الحالي بحوالي 3000 دج للقنطار الواحد بالأسواق، وكذا جلب صهاريج المياه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!