افتتاح عيادة في المسيلة بعد توسعتها بتبرعات المواطنين

دخلت تهيئة وتوسعة العيادة المتعددة الخدمات في أولاد دراج شرق الولاية، الثلاثاء، حيز الخدمة، بفضل تبرعات المواطنين والمحسنين، والتي تناهز مليار ونصف، الذين حولوا خلال السنتين الماضيتين هذه الفكرة إلى واقع، في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى ولاية المسيلة، بالتنسيق مع المكتب البلدي للجمعية الولائية لزرع البسمة والأعمال الخيرية، بحضور السلطات المحلية والولائية.
حيث استفادت العيادة القديمة من عملية توسعة مست طابقين: الأرضي وتم تخصيصه لإجراء عمليات الكشف والملاحظة لفائدة النساء، مجهزة بستة أسرة، بينما الطابق الأول خصص على شكل مكاتب لإجراء الفحوصات الطبية، إضافة إلى خزان مائي بسعة 30 ألف لتر مكعب، وشبكة توزيع، وتجهيزها بالمكيفات والكراسي وبعض اللوازم.
من جانبه، أكد رئيس مكتب الجمعية المذكورة، أحمد مداني، بأن هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الجميع، من سكان المنطقة الذين ساهموا بأموالهم ووقتهم وسواعدهم، مؤكدا بأن المشروع القادم الذي تنوي الجمعية تجسيده يتمثل في اقتناء سيارة إسعاف لنقل المرضى والمصابين، خاصة في الحالات الحرجة، وأن الهدف من كل هذه المبادرات هو السهر على راحة المرضى، وزرع ثقافة المواطنة، وخلق تقاليد نبيلة، على اعتبار أن العمل التطوعي والتضامني لا يقتصر فقط على تقديم التبرعات للمساجد أو المحتاجين، وإنما يشمل كذلك بناء المستشفيات والمدارس وتجهيزها، وغيرها من المجالات.
من جهته؛ الأمين العام للولاية، عبد الكريم بطيوي، أثنى في كلمة له بالمناسبة، على هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها، مجددا التزام السلطات بدعم الجمعيات الخيرية والنشطة، خاصة في هذه الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مؤكدا بأن هذا الفعل يستحق الإشادة والتنويه، كما انتهز الفرصة لتحية كل الطواقم الطبية وشبه الطبية التي تشتغل بمستشفيات الولاية، نظير الجهود المبذولة لمحاربة وباء كورونا، داعيا بالمناسبة الجميع إلى التجند والوقوف بجانب الجيش الأبيض، ودعمهم معنويا ونفسيا، مع ضرورة التزام المواطنين بالتدابير والإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي الإصابة، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمدير الصحة الذي ثمن العملية داعيا إلى المزيد من الجهود، والعمل الجماعي المشترك لخدمة المرض.