اكتظاظ رهيب بمدارس الدويرة والمديرون في حروب يومية لإيجاد الحلول

شهدت بلدية الدويرة على غرار باقي البلديات بالجهة الغربية للعاصمة في السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا رهيبا، وزيادة معتبرة في حجم الكثافة السكانية، وهذا بفعل عمليات الترحيل وإعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر، وهو ما جعل عدد التلاميذ المتمدرسين في المستويات الثلاثة يتضاعف على حساب المؤسسات الأصلية، وانجر عنه تغيير في نظام التدريس من نظام الدوام الواحد إلى نظام الدوامين، وتعداه في بعض المدارس إلى نظام الدوام الثالث، وتحويل مدارس ابتدائية إلى ملحقات للإكمالي.

هذا التغيير انعكس سلبا على المديرين وصعب عليهم تسيير ذهنيات بعض الأولياء وليس أعداد التلاميذ الكثيرة.
واشتكى العديد من مديري المدارس، في تصريح إلى “الشروق”، من تدخل بعض الأولياء في محاولة لفرض ما يرونه يتماشى مع أهوائهم على حساب أبنائهم كاقتراح العمل بنظام التجميع الذي يتنافى– حسب تصريحات المديرين- مع المنظومة التربوية، التي تعمل على تحسين نوعية التحصيل بالدرجة الأولى وليس الحشو، ورغم كل هذا فالمديرون يعملون كل ما في وسعهم وبشتى الوسائل لمحاولة إفهام الأولياء أن هذه الإجراءات ظرفية أولا وتصب في مصلحة أبنائهم.

وأضاف المديرون أنه إذا تعذر العمل بنظام الدوامين سيضطرون إلى إكمال الحجم الساعي يوم السبت، وهو ما لا يتقبله سواء الأولياء أم التلاميذ، لأنه لا يعقل لأطفال يبلغون من العمر 7 سنوات أن يكفيهم يوم واحد فقط للراحة.

وناشد مديرو المدارس الأولياء التفهم والتعقل والتريث وترك أهل الاختصاص يعملون لصالح أبنائهم بالدرجة الأولى لأن مصلحة التلميذ تسبق مصلحة الأولياء، يضيف المديرون.