الأرمن دمروا كل ما له علاقة بالإسلام خلال احتلالهم لكارباخ

أكد القائم بأعمال جمهورية أذربيجان بالجزائر، إلهام علييف، بأن بلده لم تفتح سفارة في إسرائيل تضامنا مع العالم الإسلامي، وموقفها واضحٌ وصريح من فلسطين كدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وقال إلهام علييف خلال زيارة قادته إلى “الشروق” بأن علاقة أذربيجان مع إسرائيل تجارية اقتصادية، واعترف السفير بشراء أذربيجان لأحدث الأسلحة من إسرائيل لمواجهة أرمينيا، وأن هناك علاقات اقتصادية قوية معها، وقد رفضت بيع الأسلحة لأرمينيا.

وأفاد السفير بأنّ عدد سكان أذربيجان يبلغ 10 ملايين نسمة، لكن أعداد الأذربيجانيين في العالم يصل إلى 60 مليون أذربيجاني وكلّهم يدينون بالإسلام، وهم جزءٌ لا يتجزأ من العالم الإسلامي، خاصة أن “كاراباخ” كانت مركزا للخلافة الإسلامية في الشمال، وتأسَّف المتحدث لتدمير الأرمن لكل ما له علاقة بالإسلام خلال احتلالهم للمنطقة وقيامهم بهدم 70 مسجدا واستفزاز مشاعر المسلمين في أذربيجان بتحويل أحد أقدم مساجدها في التاريخ الإسلامي إلى حظيرة للخنازير.

أما بخصوص مزاعم أرمينا ودول أخرى حليفة لها، بالاستعانة بمرتزقة في حرب تحرير كارباخ، فقال علييف إن دولة أذربيجان تمتلك ميزانية عسكرية ضخمة ولديها أحسن الأسلحة، وكل العالم شاهد ذلك إلى درجة أن أمريكا بعثت بخطاب للرئيس لدراسة طريقة قتال الأذربيجانيين في القرن الواحد والعشرين ولا يحتاجون –يضيف- إلى المرتزقة مثل ما تم الترويج له من قبل وأرمينيا، ونفى في السياق ذاته الاستعانة بالطائرات المقاتِلة التركية قائلا “نحن في القرن الواحد والعشرين ويمكن لأي دولة أن تتحصَّل على المعلومات والطائرات تخصنا ولا وجود للمرتزقة بيننا”، وأضاف بأن كل الشعب الأذربيجاني كان مستعدا للدفاع عن بلده وحتى هو كسفير طلب التجنّد في الجيش ضد الأرمن، لكنّ وزير الخارجية رفض طلبه، وتابع “عدد سكاننا 10 ملايين، لا نحتاج لمرتزقة، هذه مجرد دعاية فرنسية”.

وذكر المتحدث بأن أذربيجان استطاعت تحقيق الانتصار على أرمينيا في حرب دامت 44 يوما، ولفت إلى أن قرارات منظمة الأمم المتحدة بداية من عام 1993 التي كانت تطالب كلها بانسحاب القوات الأرمينية من كارباخ فورا من دون قيد وشرط لم تلق أي نتيجة، فقررت أذربيجان تحرير أراضيها بالكفاح والنضال، وأكد بأنهم مستعدون للتعايش مع الأرمن الذين كانوا يعيشون في “كاراباخ الجبلية” وعددهم حوالي 70 ألفا في حال رغبوا بالاستمرار في العيش هناك، وكشف في السياق ذاته عن التحضير لمشاريع اقتصادية كثيرة في المناطق المحررة على غرار الطرق ومطارات ومدارس في أسرع وقت بعد انسحاب أرمينيا.

وتحدث السفير عن العلاقات المتينة بين الجزائر وأذربيجان قائلا إنه يحب الجزائر وشعبها وأنه أحلى شعب بين العرب، وأن هناك روابط ثقافية بين البلدين مشترَكة بحكم العلاقات مع تركيا بالنسبة للبلدين.