“الأفافاس”: حوار استراتيجي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية

اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن تبني مقاربة استراتيجية جديدة قائمة على الحوار بات أمرًا ضروريًا في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الكبرى التي يشهدها العالم، مشددا على أهمية تقديم التنازلات وتشكيل التوافقات من أجل الحفاظ على البلاد وتعزيز وحدتها وتماسكها.
وأوضح أوشيش، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، السبت، التي خصصت لتقديم الحصيلة السنوية ومناقشة الوضع السياسي العام، أن المرحلة الحالية تتطلب تغييرًا في المقاربات، داعيا إلى تبني الحوار وتشجيعه، مع الاستعداد الدائم لتقديم التنازلات وتشكيل التوافقات لضمان وحدة البلاد وتماسكها.
وأكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال تسيير سياسي حكيم يقوم على بناء إطار ديمقراطي قادر على بعث الثقة وحماية المصلحة العليا للأمة، قائلاً: “هذا هو الحصن الأقوى ضد كل محاولات تقويض سيادتنا وتهديد وحدتنا الترابية”.
وأشار أوشيش إلى أن “الانفتاح السياسي، وإرساء تعددية حقيقية، وترسيخ المبادئ الديمقراطية، وتكريس مبادئ دولة القانون ليست مجرد تطلعات شعبية بسيطة، بل هي أسس الاستقرار والتنمية”.