“الأفلان” يشرع في تجنيد منتخبيه لانتخابات مجلس الأمة
طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، رؤساء اللجان الانتقالية للحزب بالشروع فورا في إحصاء عدد منتخبي الحزب في الولايات، تمهيدا للانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقبة مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، كما شدد على ضرورة المضي قدما في إعادة هيكلة الحزب في الولايات.
وعقد بن مبارك، السبت، لقاء بمقر الحزب ضم رؤساء اللجان الانتقالية من مختلف الولايات، خُصص للوقوف على سير عملية تجديد الهياكل وتشكيل الخلايا، استعدادا للانتخابات الخاصة باختيار أمناء المحافظات ورؤساء القسمات، والتي وعد بتنظيمها فور انتخابه على رأس الحزب.
وفي هذا السياق، استمع الأمين العام لرؤساء اللجان الانتقالية في جلسة مغلقة، جرى خلالها استعراض سير عملية التحضير لهذه الهيكلة الجديدة، خاصة أنها تعد الأولى من نوعها في الحزب منذ أكثر من 11 سنة.
وفيما يتعلق بالتحضيرات للانتخابات النصفية لأعضاء مجلس الأمة، والتي لم يُحدد تاريخها بعد، حث بن مبارك مسؤولي اللجان الانتقالية على الاستعداد الجيد لهذه الاستحقاقات والشروع في عملية إحصاء شاملة لمنتخبي الحزب في الولايات.
وطالب بتوفير المناخ المناسب لإنجاح العملية، خاصة أن الحزب يسعى، حسب قوله، لتحقيق أكبر عدد من المقاعد في الغرفة العليا لمجلس الأمة والحفاظ على الريادة الحزبية. كما شدد على ضرورة إبعاد أي شبهة للمال الفاسد عن هذه الانتخابات.
وأشار بن مبارك إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل على تعزيز حضوره الميداني وتقوية قواعده الشعبية في مختلف الولايات، من خلال تفعيل دور الخلايا القاعدية ودعم التواصل المستمر مع المنتخبين والمناصرين.
وأكد أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية الحزب لتعزيز التلاحم بين القيادة والمناضلين، وتحقيق أهدافه الوطنية، مشددا على أن الأفلان يسعى جاهدا لتقديم صورة إيجابية تمثل تطلعات الشعب، بعيدا عن أي ممارسات قد تسيء لسمعته أو تشوه مسيرته، داعيا الجميع إلى الالتزام بأخلاقيات العمل السياسي وتغليب مصلحة الوطن.
وكان أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني قد أطلقوا قبل شهر حملات تحسيسية في الولايات، لشرح مضمون التعليمة السابقة التي أصدرها الأمين العام عبد الكريم بن مبارك والتي تتمحور حول التحضيرات الخاصة بإعادة الهيكلة داخل القواعد الحزبية، فضلا عن توعية مناضلي “الأفلان” بأهمية التحضير المبكر لانتخابات التجديد النصفي، خاصة أن 25 عضوا يمثلون الحزب سيغادرون الغرفة العليا للبرلمان قريبا، مما يستوجب تعويضهم بمنتخبين جدد يعكسون توجهات الحزب.
وأوضحت قيادة الحزب في هذا الإطار أن اختيار ممثلي “الأفلان” في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة سيتم عن طريق الصندوق لضمان الشفافية والنزاهة، مشددين على ضرورة أن يلتف مناضلو الحزب بالولايات حول المرشح الذي يتم اختياره عبر هذه العملية الديمقراطية، لرفع نسبة حظوظه في الفوز بالانتخابات.