-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الأمازيغيّة بين العقلاء والمتعصّبين

سلطان بركاني
  • 2020
  • 27
الأمازيغيّة بين العقلاء والمتعصّبين

قبل أن يحتدم الجدال المثار مؤخّرا حول تثبيت اللغة الأمازيغية لغةً رسمية في الدستور الجزائري، وينطلقَ النقاش حول فرض تعلّمها في المدارس، كان بعض الشّباب المتحمسين للقضية الأمازيغية في مناطق غالية وعزيزة بترابها وأهلها، قد بدأوا ينشطون، منذ سنوات، في المطالبة بإضافة اللغة الأمازيغية المكتوبة بحروف التيفناغ إلى لوحات اللافتات واللوحات الإرشادية، ويتطوّعون بوضع معالمَ ونصبٍ في مداخل ومراكز بعض البلديات والدوائر والولايات، تحمل صورا ورموزا تشيد بالهوية الأمازيغية لتلك المدن.

 هذه المبادرات رأى فيها المتحمّسون للقضية الأمازيغية خطوة مهمّة على طريق ترقية مكانة اللغة الأمازيغية، وإرساء دعائم التنوّع اللغوي، بينما رأى فيها غير المتحمّسين للقضية محاولةً لفرض خيار لا يعني الأغلبية في شيء، ولا يقدّم أيّ فائدة لجيل الشباب المتعطش لتعلم لغات عالمية تنفعه في مساره الدّراسيّ وتفتح له آفاق البحث والفهم.

 أنصار القضية الأمازيغية ليسوا سواءً

بعيدا عن ثقافة التعميم والأحكام المسبقة، ينبغي الاعتراف بأنّ بعض المنافحين عن الهوية العربية ممّن يخوضون غمار النّقاش الدّائر حول القضية الأمازيغية، يعانون حساسية مفرطة تجاه القضية، ويعتريهم شكّ مبالغ فيه في كلّ من ينشط لصالحها، إذ يصرّون على أنّ القضية برمّتها مشروع تحرّكه دوائر لا تريد بالجزائر ولا بشعبها خيرا.. وهؤلاء تبنّوا موقفهم هذا كردّ فعل للتعصّب المقيت الذي أظهره بعض المتحمّسين للأمازيغية، من حمَلة شعار: “نحن وفقط” ومن محترفي الإقصاء والعداء.

الإنصاف يحتّم علينا أن نشهد بأنّ أنصار القضية الأمازيغية ليسوا سواءً؛ فبينهم عقلاء مثقفون واعون، يحملون همّ التمكين للّغة الأمازيغية وترقيتها، لتكون منافسة -بشرف- لأختها العربية، ولِمَ لا لكلّ اللغات العالمية، وهؤلاء لا مشكلة لديهم مع العرب الأحرار والعربية، فضلا عن أن يكون لديهم مشكل مع الإسلام أو تاريخه في الشمال الإفريقي، ويمكن التعاون معهم والالتفات إلى أصواتهم العاقلة، حتى لا تضيع وسط الأصوات الأخرى.

في مقابل هؤلاء، هناك أتباعٌ، غالبيتهم من أصحاب المستويات التعليمية المتواضعة والثقافة المحدودة؛ يندفعون بحماس، ويجادلون بغلظة وسوء أدب، وينشرون العصبية المقيتة، ومنهم من يلعب على وتر الجهوية والمناطقية، ويروّجون لشعارات لا يعلمون مصدرها.. ولأنّهم لا يملكون تصوّرا واضحا لأهداف النّضال ووسائله، ولا يعلمون شيئا عن الأجندة التي تؤزّهم من خلف السّتار، فإنّك تسمعهم يجزمون ويؤكّدون في بداياتهم -بصدقٍ- أنّ مشكلتهم ليست مع الإسلام، فهم مسلمون يشهدون أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله، ثم لا يلبثون أن يهاجموا العربية، ويصفوا الفتح الإسلامي بأنه “احتلال عربي”! ثم إذا بهم يتحدّثون عن “إسلام أمازيغي” في مقابل “الإسلام العربي”! وعن أكسيل (كسيلة) وديهيا (الكاهنة) في مقابل عقبة بن نافع وموسى بن نصير وحسّان بن النّعمان! لينتهي بهم المطاف إلى التنصل من رابطة الإسلام أو على الأقلّ دحرجتها على سلّم الأولوية والأهمية، وربّما ينحدرون إلى دركٍ ما كان يخطر ببالهم أن ينزلوا إليه.. والمتتبّع لواقع القضية الأمازيغية عند إخواننا وجيراننا في كلّ من تونس والمغرب، يرى حجم التطرّف الذي بلغه المتعصبون هناك ويسير نحوه المتعصّبون عندنا بخطى حثيثة.. لافتاتٌ وصفحات وأغانٍ وشعارات، تنضح بسبّ العرب، وتجريم الفاتحين، والدّعوة إلى إعادة كتابة التاريخ، وتهاجم من يُنبزون بـ”العروبيين” و”القومجيين” و”أحفاد أبي لهب وحمّالة الحطب”!

إنّه لأمرٌ يدعو إلى الغرابة حقا أن يعادي هؤلاء المتعصِّبُون العربَ، ويدعون إلى محاصرة اللغة العربية، في الوقت الذي لا ينبسون فيه ببنت شفة إزاء الهيمنة الفرنسية، وإزاء الحظوة التي لا يزال يتمتع بها الحرف الفرنسي في الإدارات وعلى ألسنة المسؤولين!

معركة بناء داخلي وليست حربا مع الآخر

ينبغي لإخواننا وأحبابنا الشّباب المتحمّسين للقضية الأمازيغية، أن يدركوا أنّ هناك جهاتٍ ماكرة، تعمل جاهدة لحرف القضية عن مسارها الصّحيح، وتمكرُ لضرب عناصر الهوية بعضها ببعض، بتجنيد -أو على الأقلّ تسخير- المتعصّبين في كلّ الأطراف.

ينبغي لشبابنا أن يترسّخ في أذهانهم أنّ معركة الأمازيغية هي معركةٌ لبناء الذات وإثبات الحضور، معركة لتوحيد اللهجات الأمازيغية، وترقية اللّغة الموحّدة وتطوير كتابتها وإدخالها إلى عالم التقنية، وترغيب الأجيال في تعلمها بجعلها وعاءً للعلم والثقافة والأدب.. معركتها ومعركة أنصارها هي معركة تشييدِ صرحٍ يليق بتاريخ الأمازيغية العريق، وليست معركةً لإلغاء الآخر وهدمه وبناء صرح من خشب على أنقاضه؛ فلغة العقل تقول إنّ من أراد أن يكون صرحه هو الأعلى، ينبغي له أن يهتمّ بتمتين أساسات بنائه وإعلائه، بدل الانشغال بمحاولة هدم ما بناه الآخرون، كيف لو كان أجداده ممّن ساهم فيما بناه الآخرون؟

الإسلام ليس دين العرب وحدهم

الإسلام ليس دينا مختصًّا بالعرب، والنبيّ الأكرم –عليه السّلام- ليس نبيّ العرب وحدهم، وليس يليق بنا نحن الأمازيغ أن ننشغل باختلاق الصراعات ضدّ العرب والعربية، ونحن الذين نعلم أنّ حبيبنا المصطفى –صلّى الله عليه وسلّم- كان عربيا، ولو لم يكن غير هذا السّبب لكان كافيا لأن يحملنا على حبّ العربية التي تَحرّكَ بها لسان حبيبنا وشفيعنا، أو على الأقلّ احترامها، بغضّ النّظر عمّن ساءها انتماؤهم إليها.. كيف وهي اللغة التي نزل بها القرآن، واللغة التي نصلّي بها، وتعلُّمها يعيننا على فهمٍ أكثر لديننا.

في بلاد أفغانستان وباكستان وتركيا وإندونيسيا، وغيرها من البلدان الإسلامية غير العربية، وحتى في كثير من الدول الغربية، تجد المسلمين تحترق قلوبهم وتبكي عيونهم لهفا لتعلّم اللغة العربية التي يجدون مشقّة في النّطق بها وفهمها، وتَعجب لشدّة حبّهم لإخوانهم العرب من غير “الرسميين”، بينما نرى بعض أهلنا من الأمازيغ الذين سادت اللغة العربية في بلادهم ليس بسبب أنّ الفاتحين فرضوا تعلّمها، وكيف يفرضونها على سكان المغرب وهم الذين لم يفرضوها على سكان الأقاليم التي فتحوها في آسيا، ولكنْ لأنّ الأمازيغ وجدوها قريبة من لغتهم ووجدوا تعلمها سهلا فتعلموها وبرعوا فيها وألّفوا في بلاغتها ونحوها؛ نرى بعض شباب الأمازيغ في السنوات الأخيرة أصغوا لوساوس المتربّصين، وأعلنوها حربا جائرة وجريئة على العربية، تمتدّ عند المتطرّفين منهم إلى كلّ ما يرونه مرتبطا بها!

النّهاية المخطّط لها!

النّافخون في كير هذه العصبية، يعرفون جيدا النهاية التي يسوقون إليها الشّباب المتحمّس، فبعد أن فشل مشروع التنصير في بعض المناطق، وأصبح مشروعا منتهي الصلاحية في العالم، أضحى العمل على قدم وساق لصالح مشروع الإلحاد بنسخته العربية الموغلة في الجرأة والحرب على الإسلام من دون سائر الأديان والديانات.. هذا المشروع يعتمد أدوات كثيرة، من بينها النبش في حضارات ما قبل الإسلام وفي رموزها، في مقابل تشويه رموز الإسلام عامّة والفاتحين منهم خاصّة، لذبذبة ولاء الجيل الجديد من شباب المسلمين بين الانتساب إلى الإسلام والانتساب إلى تلك الحضارات، فإن وصلوا به إلى التحلّل من الدين ومعاداته فهي الغاية الأسمى، وإن لم يمكنهم ذلك قنعوا بتركه مذبذبا حائرا، يقول المستشرق “ث. كويلر يونغ”، أستاذ العلاقات الأجنبية ورئيس قسم اللغات والآداب الشرقية بجامعة برنستون الأمريكية، في كتابه “الشرق الأدنى، مجتمعه وثقافته”: “إنّنا في كلّ بلد إسلامي دخلناه، نبشنا الأرض لنستخرج حضارات ما قبل الإسلام، ولسنا نطمع بطبيعة الحال في أن يرتدّ مسلمٌ إلى عقائد ما قبل الإسلام، ولكنْ يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام وبين تلك الحضارات”..

ومن أدوات هذا المشروع –كذلك- العزف على الولاء للعرق واللغة، مع التركيز على تسفيه الجنس العربي وتحميل العرب جميعا أوزار ما يفعله بعض المتسلّطين والخائنين المنتسبين إلى العروبة، مع أنّ الخيانة لا تعرف دينا ولا لغة ولا عرقا، إنّما هي انحدارٌ شخصيّ وإخلاد إلى الأرض، يُفترض أن ينسب إلى من يرتضيه بغضّ النّظر عن دينه ولغته وعرقه.

مخابر التّفكير والدّراسات قبل المعالم واللاّفتات

بالعودة إلى ما بدأنا به مقالنا هذا، ينبغي التأكيد على ضرورة أن ينتبه شبابنا إلى مسألة الرمزية، فيجتنبوا الرّموز والمعالِم التي من شأنها أن تقزّم الهوية الأمازيغية وتنشر البغضاء بين الإخوة المسلمين، مثل صور الشخصيات التي حاربت الفتح الإسلاميّ، أو تلك التي عُرفت قبل ذلك بمدّ الحبال للرّومان المحتلّين والتعاون معهم، أيا كانت أغراضُها وأهدافها من التعاون.. أما حرف “الياز” الأمازيغيّ وحروف التيفناغ عامّة، فلا تمثّل مشكلة متى لم تُعرض وتسوَّق على أنّها البديل للحروف العربية ولحرف الضّاد.. مع التأكيد على أنّ الأولوية ينبغي أن تولى للعمل في مخابر التفكير والتخطيط والإبداع لترقية الأمازيغية، وليس على الجُدر واللافتات.

الجزائر أرض شاسعة، تتّسع للعربية والأمازيغية، ولكلّ لغة أخرى يعود تعلّمها بالنّفع على البلاد والعباد في دينهم ودنياهم، لذلك يجب أن تُوأد كلّ دعوة للصّراع والتناطح، وأن يتدخّل العقلاء ليقولوا لمن ينادي “يا للأمازيغ” ولمن ينادي “يا للعرب”: “أبدعوى الجاهلية والإسلام بين أظهركم. دعوها فإنّها منتنة”، ليُخزَى شياطين الجنّ، وأولياؤهم من الإنس، من المتربّصين والمتسلّطين ومحترفي سياسة “فرّق تسد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
27
  • raid

    المشكلة الحقيقية هي اللغة الفرنسية والحل الجذري والنهائي هو حذف الفرنسية و استبدالها بالانجليزية وتدريس العربية والامازيغية والسلام

  • A mustapha

    الى المعلق مصطفى
    هل تطور أهل المشرق باللغة العربية؟
    ام بتكنولوجيا الأمريكان و دراهم البترول؟

  • مواطن

    مقال غير منصف؟
    كدليل:
    في مقابل هؤلاء، هناك أتباعٌ، غالبيتهم من أصحاب المستويات التعليمية المتواضعة والثقافة المحدودة؛
    وكـأن الطرف الاخر منزه و غالبيته من العلماء.

  • فكرة

    الحمد لله على نعمة الإسلام

  • ya hasra

    الى المعلق tadaz tabraz
    لقد أصبت يجب تعلم العربية للتمكن من القرآن والحديث وفقط
    ثانيا العرب يتعلموا لغتهم و القبائل أمازيغيتهم
    والباقي يدرس بالانجليزية
    عندي واحد صاحبي في العمل أصله هندي
    قالي في الهند عندنا أكثر من 20 لغة كل منطقة تدرس لغتها ولكن جميعا يدرسون بالانجليزية أوراهم متفاهمين بيناتهم اوراهم كثر من مليار او نص انسان

  • الى المعلق مصطفى

    الى المعلق مصطفى
    تعليقك يبين انك لا تعرف شيئا عن الأمازيغية
    هي لغة بأتم معنى الكلمة فيها الأدب النحو الحروف و أكثر
    لغة قاومت الانقراض منذ آلاف السنين وبالتالي هي لغة قوية
    حضارة فرعون وما أدراك ما بقي منها إلا الآثار!!!
    اما عن المشرق فلا علم لهم و لا هم يحزنون
    اتوا بالأمريكان لتعليمهم مقابل التذلل لإسرائيل ونهب خيراتهم و تفريق الامة
    واخيرا ليكن في علمك أن اصلك أمازيغي ولكنك تجهل
    وان الأمازيغ نشروا الإسلام في الأندلس وأفريقيا
    ولولا هم لكنت تعبد الأصنام في زماننا هذا

  • نسومر الأوراس

    إلى العنسي
    أولا: لوكنت مطلعا على تاريخ العرب لما قبلت بهذا الإسم الذي تسمى به أحد الأعراب الذين ادعوا النبوة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
    ثانيا: دعك من كتب النسابة التي زورت أنساب الكثير من الجزائريين فالعلم فضح كل شيء حيث أثبتت التحاليل الجنية أن هؤلاء المنتحلين للنسب الشريف و للعروبة هم أمازيغ بأمتياز و من لم يصدق فما عليه إلا التوجه للمخابر لإجراء هذه التحاليل ... و تذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : ( ليس مِن رجلٍ ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله، ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار).

  • جلال

    ﺍﻹﻣﺑﺭﺍﻁﻭﺭﻳﺔ الأموية والعباسية ﺗﺄﺳﺳﺕ على اﻟﻐﺯﻭ ﻭﺍﻟﻘﻬﺭ ﻭﺍﻟﻅﻠﻡ ﻟﻣﻼﻳﻳﻥ ﺍﻷﺑﺭﻳﺎء كغيرها ولكن لم تفرض اللغة العربية ولأن الفاتحين أصلا كانوا خليطا من الأقوام والفضل يعود الى الإسلام الذي اعتنقه السكان الأصليون ,يذكر التاريخ إن ملوك البربر مثل ماسنيسا كان يتعامل باللاتينية ويعلم أبناءه بها ,وبدخول الإسلام استقلت اللهجة البربرية واستمرت في العطاء بعدما كانت في في طريق الإنقراض.ولعل جهود الدول الإسلامية بالمغرب الكبير التي هي من أصول امازيغية تؤكد هذا التواصل في تاريخ بلاد المغرب الإسلامي قبل أن يحل الاستعمار الفرنسي بربوعه بل أن هناك من أبنائه من ألف كتبا باللغة الامازيغية ولا احد اعترض عليه.

  • العنسي

    إلى من يسمي نفسه نسومر الأوراس
    الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائر من الأشراف أي من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أبناء كبار الصحابة كأبا بكر وعمر ابن الخطاب وعمر ابن العاص فيكفي من التزوير ...

  • tadaz tabraz

    من منطق الأصل والرغبة والحرية، كل واحد حر يتعلم ما يريد
    من منطق الأولوية:
    1. العربية لغة القرآن والفقه والأصول ولولا ذلك لما تعلمناها
    2. الإنجليزية لغة العلم والتكنولوجيا وجاهل من ينكر ذلك
    3. كل لغة أخرى مرحب بها، لكن بعد التمكن من اللغات الأولية
    غير ذلك تضييع وتمرد يراد من ورائه إرجاع الجزائر إلى حضن فرنسا التي تريد مسخ دين ولغة هذا الشعب.

  • عقبة بن نافع

    لماذا اختار الله العربية؟ لا يفهم هذا السؤال متعصب ولا جاهل يتابع كنال بليس، بل عاقل ومفكر، ولو لم يفهم العربية في الصغر.
    لولا أن هذه اللغة قوية في نقل رسالة أبدية، فمادام القرآن أبدي فاعلم يا موهوم أن العربية أبدية
    مت بغيضك، لا يضر السحاب نبح الكلاب.
    أعلم أن مجرد بضعة معلقين بعشرات التسميات، هذا لا يجعل من الأقلية أغلبية أبدا.

  • شوية عقل

    يذكرني بحزب الارسيدي الذي كان قويا في القيام بالانقلابات، قويا في فرض جدولة الديون واصلاح السجون ونشر المجون رغم أنه في الانتخابات مجرد أصفار بعد الفاصلة
    من أين استمد هذه القوة؟ من السيطرة على دواليب الاعلام والمال والعمالة لما وراء البحر
    نفس الشيء مع الامازيغية، منطق الاقلية يفرض نفسه على الاغلبية، لا للشعب أن يستشار ولا له أن يختار اللغة التي يحبها ،بل عليه أن يتعلم لغة تنفع لقرون وسطى بل ما فيها قاموس أصلا، ولا توجد بها إلا أربع صفحات في الانترنت تنشر الطبخ واللباس.
    أهذا منطق أم عقلية نحطم الجزائر ونحارب لغتها تحت ذريعة الأقلية المسيطرة والأغلبية المغلوبة؟

  • لا شرقية ولا غربية

    ل mustapha : تتحدث عن المشرق واللغة الانجليزية..اللغة ليست معيارا ولا عاملا للتقدم فهناك العديد من الدول التي اعتمدت الانجليزية كلغة رسمية لكنها لا تزال متخلفة : غامبيا -ليسوتو - بوتسوانا -مالاوي- ايريتيريا .. التقدم يكون بالعمل والعلم والانضباط..
    دول المشرق ليست متطورة كما تظن والسبب أنك لا تعرف معنى ومفهوم التطور! والحقيقة أن هذه الدول ليست منتجة لحاجياتها بل فقط هي دول غنية بثروة البترول التي تصدرها وتستورد بها حاجياتها
    عدد سكان دول الخليج مجتمعة 50 مليون نسمة وانتاج هذه الدول من النفط =21مليون برميل يوميا
    عدد سكان الجزائر 43 مليون نسمة وانتاجنا من النفط لا يتجاوز 1 مليون برميل يوميا

  • azul fellawen

    للمعلق 12 : تقول : ...أي انسان أنت الدي ليس معك في الفكرة فانه بالنسبة اليك عدوك ... نحن متسامحون ومتعايشون مع بنو ادم ولو اختلفوا عنا : لغة ودينا وفكرا ورأيا .. لكن بشرط أن لا يكون أحمقا ولا بلطجيا .. فنحن نحكم على بنو البشر حسب أخلاقهم وكفاءاتهم ونزاهتم واخلاصهم .. ولا تهمنا لغاتهم ولا أديانهم ولا لون بشرتهم ولا أعراقهم .. الخ
    تحدثني عن الانجليزية والمشرق .. أنت كمن يرقص للأعمى ويسأله : هل أتقن الرقص ! نحن نرحب بكل اللغات وخاصة لغات العلوم والتكنولوجيا وعلى رأسها الانجليزية لكن أيضا لا ولن نفرط في ما هو لنا . لكن ما علاقة الانجليزية والمشرق بالموضوع ؟

  • azul fellawen

    لرقم 12 mustapha : الأدب للمؤدب ! .. أول روائي عرفه التاريخ هو أفولاي صاحب رائعة الحمار الذهبي وهو أمازيغي الى جانب يوبا الثاني وسانت أوقستان والعالم الفلكي : ماركوس ..الخ وقد نالوا اعترافات دولية حيث ترجمت مؤلفاتهم الى عدة لغات أما حروفها فها هي بعض الأمثلة :
    ⵜⵎⵏⵗⵙⵜ تمنراست
    ⵜⵉⵍⵉⵎⵙⴰⵏ تلمسان...
    .. عدوي ليس من يختلف عني أفكارا كما تحاول تحريف ما جاء في تعليقي بل هو من يحارب هويتي ولغتي ويزور تاريخي في بلدي
    انظر الى المشرق … لقد تبنو الانجليزية ... وما علاقة هذا بذاك ؟ ومن رفض الانجليزية كلغة ؟ أم أنك لا تفرق بين الطاسي والحاسي . تقول الحكمة : لا يعرف قطاته من لطاته

  • mustapha

    أي شمخة لهته اللغة التي عندها الاف السنين ... أي لغة التي لا يوجد عندها لا أدب و لا علوم ولا حتى حروف ...ولا أشياء أخر ولا .. و تقول ...تكالب الأعداء..... أي انسان أنت الدي ليس معك في الفكرة فانه بالنسبة اليك عدوك... ماهدا المنطق ... الاقلية تفرض نقسها... هل حدث هدا في القارة الامريكية مثلا . أين كل القبائل و لغاتهم هل تدرس في مدارسهم ...طبعا لا ... لقد تبنو اللغة الجديدة التي هم الأن يبهرون بها العالم ... بينما أنت تريد التقوقع و الرجوع الى الوراء... انظر الى المشرق ... لقد تبنو الانجليزية ...فتطوروا و سبقونا ..و نحن بتفكيرك سوف حتما نرجع الى الوراء...

  • نسومر الأوراس

    مشكل الأمازيغ ليس مع اللغة العربية أو الإسلام الحنيف أومع العرب كما يروج الكاتب في مقاله ، و إنما مشكلنا مع المستعربين الذين أنتحلوا النسب العربي زورا وبهتانا ثم جيشوا كل ما لديهم من وسائل التزوير والتحريف لطمس هويتنا وتاريخنا، حتى أصبح الكثير من الجزائريين يعرفون كل شغيرة وكبيرة عن حياة عنترة الذي هام عشقا بعبلة و يجهل كل شيء عن ماسينيسا و يوغرطة وديهيا وآكسل الذين ماتوا دفاعا عن الجزائر ...

  • مجرد سؤال

    لماذا اندونيسيا أكبر بلد مسلم ليس عربي؟
    نفس السؤال لتركيا أفغانستان ايران غينيا البانيا...
    اظن ان الأمازيغ تعرضوا لمؤامرة تاريخية لمحو الهوية و تعريبها بمباركة من ...
    رغم انهم احتضنها الإسلام و مشروعة في الأندلس و أفريقيا...

  • ياو فاقو

    السؤال الذي يحيرني لماذا الأحزاب التي تدعي الإسلام تحارب رسمنة الأمازيغية ؟
    و الرسول عليه الصلاة و السلام بعث صحابيا التعلم لغة اليهود...

  • ya hasra

    اللغات الحية في زماننا هن الإنجليزية الصينية الفرنسية ...
    وليست التركية أو العربية او الأفغانية او الأمازيغية
    و الفاهم يفهم

  • كلمة انصاف

    اخواننا الامازيغ و ابناء عمومتنا لهم كل الحق في قراءة تعلم لغتهم الجميلة الافتخار بها و ثوريتها لابنائهم و احفادهم دون عقد كره او اي عراقيل فما يسعدهم يسعدنا و ما يحزنهم يحزننا ... لكن يجب الحذر من التفرقة الانقسام معالجة الامور بحكمة تعقل براقماتية منهجية و تدرج ولا نفسح اي مجال لتوظيف الموضوع للانقسام التنابز التباغض فهذا حرام شرعا و وضعا.

  • جزائري

    تعقيبا على المعلق الثاني سي قدور ... : أهل العزائم لن تثنيهم الثرثرة ولا الحماقة من السير قدما كما فعلوا منذ 40 سنة على الأقل لاعادة هذه اللغة الى أهلها حب من حب وكره من كره فمن عجزت السجون والتعذيب والتهميش .... وعلى مدار عشرات السنين من اسكاته لن ينجح في ذلك تجار الأحقاد والكراهية

  • متطوع

    لصاحب التعليق 2 قدور0031 :
    حتى الجهل يكون نعمةً أحيانًا حيث ليس في الدنيا شرٌّ محضْ . فالشاعر يقول :
    وحلاوة الدنيا لجاهلها ****** ومرارة الدنيا لمن عقلا

  • azul fellawen

    للمعلق 2قدور0031 : يوم كانت العربية والفرنسية وحدهما ترقصان في المدارس وفي الادارات وفي وسائل الاعلام وفي الأفواه ... لم نسمع لأمثالك يحدثوننا عن وجوب تعلم اللغات القوية ووووو
    اللغة الفرنسية التي يتظاهر أمثالك بالعداء لها عليها تعامل معها الجزائريين وتعلموها بل واحتضنوها منذ 1830 ثم بعد الاستقلال ولا أحد ذكرها بالسوء الا يوم عادت اللغة الأمازيغية الى الوجود فبدأ الحمقى يستعملون هذه اللغة كسلاح ضد الأمازيغية
    من يتنكر لأصله كمن يتنكر لوالديه و تلك خيانة من العيار الثقيل
    الأمازيغية لا تحتاج الى اذن من أي كان فهي في بيتها منذ الاف السنين ورغم تكالب الأعداء عليها لقرون لكنها لا تزال شامخة

  • جلال

    لعلمي لا يوجد مواطن أمازيغي أو عربي لأنه ببساطة لا توجد دولة إسمها دولة الأمازيغ أو دولة العرب الا دولة إسمها الجزائر فكلنا جزائريون وكأمة توجد عرقيات مختلفة وحتى ثقافات مختلفة ولا بأس من ذلك والإختلاف في الأمة يولد التنافس من أجل التقدم والبناء لا من أجل التفاخر بالأنساب والتعالي على المواطنين الآخرين وركوب موجة العرقية والعنصرية البغيضة والتنابز بالجهوية وكلام مثل هذا لا يدل على تحضر بل على جهل بمفهوم المواطنة والعيش مع الآخر وتقبله كإنسان ولقد رأينا في هذا الحراك أن سلوك الجزائريين واحد ومطالبهم واحدة مما يدل على أنهم أمة واحدة الا من سفه عقله

  • قدور0031

    العالم يتقدم بتعلم اللغات القوية المنتشرة التي تملك قواميس وتبحر في الانترنت وتخترق العلوم بقوتها المالية والمادية، ونحن نعود للكتابة المسمارية والتفرقة الوطنية نكاية في العربية وخدمة لأجندة فرنسية وذلك بتكريس الحرف اللاتيني دون غيره.
    من لا يمشي خطوة للأمام فهو يمشي عشرة للوراء
    تخلفوا تخلفوا، المستقبل الاسود أمامكم
    هذه اللغة لا تعنيني ولا تعني كل فاهم لأصول اللعبة وناظر لمستقبل العلم والمعرفة.
    زيدوها في ارواحكم.

  • لا شرقية ولا غربية

    الفضل في عودة الأمازيغية من بعيد والفضل في عودتها وهي على وشك الاندثار .. يعود الى الأوفياء لها والمناظلين من أجلها لعشرات السنين والذين دفعوا فاتورة لا يستهان بها وعلى رأسهم من القائل : كل من ولد أمازيغي إسمه إ منغي ( مقاوم ) . نقطة والى السطر