الأمم المتحدة: لم نتلق حتى الآن دليلا على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة

أكدت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، أنها لم تتلق حتى الآن أي إثبات من حكومة الإمارات على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد طلبت دليلا على أن ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد المكتوم، لا تزال على قيد الحياة. ولكن ردا على سؤال حول ما إذا تم تقديم إثبات على ذلك، قال المتحدث روبرت كولفيل للصحافيين: “لا، لم يحصل ذلك بعد”.
هكذا حدد بن راشد مكان ابنته وحرك أسطولا لاعتقالها!
كشف تقرير لصحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية، يوم 22 فيفري، كيف حدد حاكم دبي محمد بن راشد مكان ابنته وكيف حرك أسطولا من القوات والطائرات لاعتقالها.
وجاء في التقرير الذي أعده مراسلا الصحيفة في الشرق الأوسط “كامبل ماكديارميد” و”جيمس روثويل” تفاصيل جديدة وغاية في الإثارة حول كيفية وصول ابن راشد للشيخة لطيفة بعد هروبها.
وحسب الصحيفة فقد نظم حاكم دبي عملية بحث واسعة النطاق، واستنفر سلطاته وكل قواته للعثور عليها.
وحملت السفينة “نوسترومو” مجموعة من وسائل الاتصال والملاحة المتقدمة في الطوابق السفلية، والهواتف المحمولة.
كما ضمت جهاز كمبيوتر محمول وراديو، ورادار، وأجهزة الإرسال والاستقبال لنظام التعرف التلقائي.
بالإضافة إلى هاتف إريديوم عبر الأقمار الصناعية وجهاز استقبال الأقمار الصناعية على الإنترنت يومض أثناء إرسال واستقبال الإشارات.
وكشفت إحدى هذه الأجهزة عن موقع السفينة التي صعدت في المياه الدولية قبالة سواحل غوا”، بحسب التقرير.
إلى جانب القوات الخاصة لكل من الامارات والهند، نشرت البعثة أسطولًا من طائرات المراقبة والقوارب. إشارات تتبع الجوال خبيثة مرسلة من جزر القنال.
وفي ديسمبر حصل مكتب الصحافة الاستقصائية على بيانات يقول إنها تظهر أن الهاتف المحمول على “نوسترومو”، تعرض لضغوط من إشارات البحث عن الموقع في اليوم السابق لمداهمتها”.
وعرضت بالتفصيل كيف بدأت شبكات الهاتف المحمول في الكاميرون والكيان الإسرائيلي ولاوس بوقت مبكر في 3 مارس 2018، بإرسال طلبات. “إرسال معلومات التوجيه” على متن القارب.
وقال إنه بعد أن منعت جدران الحماية الدولية محاولات الإشارات السابقة، ارسل مشغل صغير في مينيسوتا يُدعى “نيوكور واريلس” إشارة إلى الهاتف.
وأخبر “هيرفي جوبير”، قبطان اليخت أنه يعتقد أن “تينا جوهياينن”، مدربة اللياقة البدنية الفنلندية التي كانت على متن اليخت. مع صديقتها الشيخة، هي المسؤولة.
وذكر: “طلبت من لطيفة أن تترك هاتفها، وأخبرت تينا، لقد كان أمرا.. وقد أحضرت هاتفين إلى القارب في انتهاك لتعليماتي. لم أكن على علم بذلك”.
لكن “جوهياينن”، قالت إنها والأميرة لطيفة تخلصتا من هواتفهما القديمة قبل مغادرة دبي.
وزادت: “لدينا هواتف جديدة وأرقام جديدة، لذا لم يكن من الممكن تعقبنا.. لو كان (جوبيرت) محترفًا، لكان أخبرنا أنه لا ينبغي. لنا استخدام شبكة الإنترنت”.
وخلص المكتب إلى أن الهاتف المحمول المسجل في الولايات المتحدة الذي يمتلكه “جوبير” هو الذي تلقى إشارات البحث عن الموقع.
فيما لا يزال “جوبير” ينكر أن هاتفه كشف السفينة.
الإمارات تخرج عن صمتها
وخرجت الإمارات عن صمتها بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها قضية الشيخة لطيفة على المستوى الدولي.
وقالت سفارة الإمارات في لندن إن الشيخة لطيفة آل مكتوم، تتلقى الرعاية في المنزل. مؤكدة أن التغطية الإعلامية لا تعكس الوضع الحقيقي.
وذكر بيان للسفارة نقلته وزارة الخارجية الإماراتية أن “عائلتها أكدت أنها تتلقى الرعاية في المنزل بدعم من عائلتها والأطباء. إنها تواصل التحسن ونأمل أن تعود إلى الحياة الطبيعية في الوقت المناسب”.
الأمم المتحدة تتدخل في قضية الشيخة لطيفة وتثيرها مع حكومة الإمارات
استجابت الأمم المتحدة للدعاوى العالمية من أجل التدخل في قضية الشيخة لطيفة، وقالت، مساء الأربعاء، إنها سترفع قضية احتجازها، إلى السلطات في دولة الإمارات العربية.
ورد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أنه سيستجوب الإمارات العربية بشأن الأميرة لطيفة.
وقالت الأمم المتحدة، الثلاثاء إنها تبحث مسألة “احتجاز” لطيفة آل مكتوم (35 عاماً) المختفية منذ سنوات، وذلك وفق ما أكده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي.
ورد دوجاريك، على أسئلة أحد الصحفيين بالقول إن “فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري ينظر في هذه المسألة”.
وعادت قصة اختطاف، الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي من أم جزائرية إلى الواجهة، وطالبت بريطانيا، الأربعاء، من الإمارات أن تقدم برهانا بأنها لا تزال على قيد الحياة.
وكانت الشيخة لطيفة قد نشرت مؤخرا مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تقول إنها رهينة في فيلا تحولت إلى سجن.
Princess Latifa, missing daughter of Dubai’s ruler, describes being drugged and held "hostage" on her father's orders, in secret footage seen by @BBCPanorama #MissingPrincesspic.twitter.com/muIOIQCLie
— BBC News Press Team (@BBCNewsPR) February 16, 2021
وبعثت ابنة حاكم دبي، برسائل مصورة سرية إلى أصدقائها تتهم فيها والدها بالاحتفاظ بها كرهينة وتقول فيها إنها كانت تخشى على حياتها.
وأضافت في تسجيلات مصورة إن “عناصر من القوات الخاصة خدروها بينما كانت تحاول الهروب على ظهر زورق وأعادوها جوا إلى مكان حجزها”.
وقد راسل أصدقاؤها الأمم المتحدة من أجل التدخل لفك أسرها بعدما توقفت الرسائل السرية التي كانت تبعثها إليهم، فيما قالت إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة إنها بأمان وتتمتع برعاية أسرتها.
وقالت صحيفة “التايمز” إن التسرييات الأخيرة التي نشرت عن وضع الشيخة لطيفة، والتي عبرت فيها عن تعبها من طول أمد اعتقالها، تعتبر إحراجا جديدا للعلاقة الخاصة بين ملكة بريطانيا وحاكم دبي اللذين جمعت بينهما صداقة مركزها حب سباق الخيول.
وسُئل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في تلفزيون سكاي عما إذا كان يؤيد ضرورة أن تقدم الإمارات العربية المتحدة دليلا على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة فقال “في ضوء ما شاهدناه أعتقد أن الناس تريد على المستوى الإنساني أن ترى أنها على قيد الحياة وبخير بالطبع. أعتقد أن هذه فطرة ونحن بكل تأكيد نرحب بذلك”.
وقال راب لهيئة الإذاعة البريطانية إن مقطع الفيديو “مقلق بشدة” وإن بريطانيا منزعجة منه وإن الأمم المتحدة ستتابع الأمر.
شابة إماراتية تزعم أنها ابنة حاكم دبي من أم جزائرية
وبالعودة إلى قصة لطيفة، التي تقول بأنها تعيش في أسر، وحاولت الفرار عام 2018 فقد انتشر آنذاك على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشابة إماراتية تزعم أنها ابنة حاكم دبي من أم جزائرية، وقد تم تداوله بشكل ملفت نقلا عن صحيفة الديلي ميل البريطانية، التي كشفت في تقرير مثير للجدل حقيقتها وادعاءاتها بخصوص محمد بن راشد آل مكتوم.
في مقطع الفيديو الذي نشرته الصحيفة ونشره موقع يوتيوب، تصف الفتاة الإماراتية حياتها كسجينة ومراقبتها الدائمة من قبل السائقين والمأجورين العاملين لدى والدها، حيث قالت أنها سئمت الاضطهاد وأنها تنوي الهرب بمساعدة جاسوس فرنسي يدعى “لاتفيا”.
الشابة زعمت أن اسمها هو الشيخة لطيفة محمد بن راشد آل مكتوم، وهي واحدة من بين 30 نجلاً لمحمد بن راشد، وهم نتاج زيجاته من ست نساء، وتبلغ من العمر 33 عاماً، وهي ابنة لإحدى الزوجات الجزائريات الأقل شهرة لحاكم دبي.
وتشير الصحيفة إلى أن لطيفة لديها أخت تكبرها اسمها “شمسة”، وهي التي انتشرت قصتها مطلع العام 2001، حيث حاولت الهرب ووصلت إلى حدود عُمان، قبل أن يتم احتجازها وإعادتها إلى دبي، أين وُضعت تحت الإقامة الجبرية ثم بدأ الأطباء بإعطائها أدوية مهدئة بعد أن أصيبت بحالة من الهستيريا.
وبخصوص الشيخة لطيفة، فهي تطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويقول ديفيد هيج، أحد الأشخاص الذين يحاولون مساعدتها، إنهم أجروا تحقيقاً شاملاً وتأكدوا أن السيدة فعلاً هي ابنة الشيخ محمد بن راشد.