-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أرضيات جيدة وملاعب محايدة وتحكيم عادل وجمهور مسالم

الأندية الجزائرية تلعب المنافسة الإفريقية في أجواء مقبولة

ب.ع
  • 1294
  • 0
الأندية الجزائرية تلعب المنافسة الإفريقية في أجواء مقبولة

ما ميّز النصف الأول من دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية التي حققت فيها الأندية الجزائرية نتائج متوسطة لحد الآن، هو الأجواء الجيدة والظروف التي لعبت فيها مباريات فريقي شباب بلوزداد ومولودية العاصمة في رابطة الأبطال، وشباب قسنطينة واتحاد العاصمة في كأس الكونفدرالية، بالرغم من بعض الأحداث غير المؤثرة في لقاء اتحاد العاصمة في داكار السينغالية أو ضربة الجزاء التي ربما تكون ظالمة أعلنت ضد شباب قسنطينة في خرجته إلى أنغولا، لكن على العموم لا يمكن لأي ناد إلا أن يلوم نفسه فقط في حالة الإخفاق، والحديث القديم عن ظروف اللعب في قلب القارة الإفريقية غير مقبولة إطلاقا.

يتابع الجزائريون ومنهم أنصار الفرق الأربعة وكلها أندية شعبية مباريات فرقهم عبر قنوات “بي.إن.سبورت”، والملاحظة الأولى هو أن المباريات أو غالبيتها تجرى في ملاعب شبه شاغرة، ومن دون أي ضغط جماهيري على الأقل مقارنة بالحماس الذي يصنعه المناصر الجزائري، ولحد الآن لم يتأثر أي فريق جزائري بضغط المناصرين، ولا بسوء التحكيم أو عنف لاعبي المنافس، حيث جرت كل المباريات في نصف دور المجموعات الأول في أحسن الأحوال، إضافة إلى أن المباريات تلعب على أرضيات جيدة من العشب الطبيعي، وإذا كان شباب قسنطينة قد واجه النادي السفاقسي في ملعب محايد بالعاصمة التونسية، فإن مولودية العاصمة ستسافر إلى العاصمة الموريتانية نواقشط لتواجه بطل السودان الذي فاز عليها في ملعب الخامس من جويلية، وكلها ظروف تصبّ في صالح الأندية الجزائرية التي من الفروض أن تحقق التأهل إلى الربع النهائي بأريحية، بالنظر إلى إمكانياتها المالية حيث جميعها لا تشتكي من أي نقص في السيولة المادية، ولا في التعداد البشري لفرقها، كما تمتلك جميعا رصيدا من الخبرة القارية ولاعبين شاركوا مع المنتخب الوطني، ولا جدال في أن فرصها أكبر من الفرق التي تواجهها مع استثناءات مع الأهلي المصري وبطل جنوب إفريقيا بإمكانيتهما وما يمتلكان من منشئات رياضية وجماهير عاشقة لهذين الفريقين المتواجدين في مجموعة شباب بلوزداد، الفريق الأكثر تهديدا بالخروج من دور المجموعات.

الأندية الأربعة مازالت تمتلك حظوظا لا بأس بها لبلوغ الربع نهائي، ولكنها جميعا مهددة أيضا بالخروج، باستثناء فريق اتحاد العاصمة الذي اقترب من حسم بطاقة التأهل، وكل مدربي الفرق الأربعة على قناعة بأن كل خطأ يتحمله المدرب أو اللاعبين، ولا أحد منهم اتهم التحكيم أو تحدث عن الظروف الصعبة التي لعب فيها، كما أن تجهيز طائرة خاصة في تنقلات الأندية الجزائرية إلى قلب القارة الإفريقية، ساهم من التقليل من المتاعب، وهو ما يسقط كل المبررات، وما شاهدناه في مباراة شباب قسنطينة في أنغولا جعلنا نحس وكأن المباراة تلعب في أرض محايدة، وحتى خرجة مولودية العاصمة إلى الكنغو الديموقراطية لمواجهة مازامبي أو سفرية بلوزداد أمام بطل كوت ديفوار كانت خرجات أشبه بالنزهة في أجواء رياضية، الفائز فيها دائما الأقوى فنيا وتكتيكيا.. فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!