-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد الذي حدث لغلام وبلفوضيل وعطال وسوداني

“الإصابات” منافس خطير لتشكيلة جمال بلماضي

الشروق الرياضي
  • 1276
  • 0
“الإصابات” منافس خطير لتشكيلة جمال بلماضي
ح.م

الحصول على كمّ كبير من اللاعبين الكبار والموهوبين صار ضرورة بالنسبة لجمال بلماضي، لمواجهة الاستحقاقات الهامة القادمة، ومنها التنافس على بطاقة التأهل إلى كأس العالم التي ستبدأ بعد ثمانية أشهر، خاصة أن الإصابات التي صار يتعرض لها اللاعبون قد تخلط الأوراق وتنسف أي عمل أو حتى أمل في تحقيق الهدف الكبير في العودة إلى كأس العالم من بوابة قطر خلال سنة 2022.

في الأشهر الأخيرة، خرج لاعب جزائري كبير من الحسابات، وكان باعتراف كبار العالم من أحسن المدافعين في المعمورة، وهو فوزي غلام الذي يتواجد من حيث السن في أحسن رواق ليلعب لعدة سنوات ولأحسن الأندية التي كانت قد طلبته، ومنها تشيلسي وليفربول وحتى ريال مدريد لخلافة مارسيلو الذي تراجع أداؤه وصار مغضوبا عليه من طرف زين الدين زيدان، الذي ربما لن يشركه أمام مانشستر سيتي في رواق تواجد رياض محرز، لكن الإصابة الخطيرة والمعقدة أخرجت فوزي غولام من الحسابات وقد تخرجه نهائيا من عالم الكرة، لأن زمن الابتعاد عن المستوى العالي فاق السنتين، ومن المستبعد أن يعود غلام كما كان في السابق، لأن فرصته مع نابولي تقلصت وسقط اسمه من قائمة رابطة أبطال أوروبا، التي يواجه فيها نابولي برشلونة، كما خسر المنتخب الجزائري فوزي غولام اللاعب المجتهد والخلوق الذي يشهد له الجزائريون بالعطاء بسخاء، وكان أحد نجوم مونديال البرازيل بمشاركته في مباراتي بلجيكا التي مرّر فيها الكرة التي حصل منها فيغولي على ضربة جزاء، وأمام المانيا حيث كان قريبا من التسجيل في مرمى نويير، ولكن الإصابة ذبحت غولام وحطّمت مساره. يذكر أن غولام قد أصيب في مباراة ضمن رابطة أبطال أوربا أمام مانشستر سيتي قبل انضمام رياض محرز لهذا الفريق.

اللاعب الثاني، الذي صارت حالته تقلق فعلا، هو يوسف عطال، فطريقة لعبه من خلال اندفاعه البدني وجريه المتواصل طوال تسعين دقيقة صارت تهدد مساره، فاللاعب لا يكاد يرجع إلى اللعب لبضعة أسابيع حتى يعود إلى العيادة، وهو حاليا خارج الخدمة ومصير عودته مازال مبهما، وحتى في قلب الكان في مصر، كان الوحيد الذي أصيب ولم يلعب لا الدور نصف النهائي ولا النهائي، وحالته تشبه كثيرا الظهير الأيسر لبرشلونة جوردي آلبا الذي لا يكاد يرتاح من إصابة حتى يصاب مرة أخرى، ويخشى عشاق المنتخب الجزائري من الهشاشة التي يتمتع بها يوسف عطال، فلا يكون في رحلة تصفيات المونديال، شأنه في ذلك شأن رامي بن سبعيني الذي يصاب للمرة الثانية منذ بداية الموسم في بوريسيا مونشن غلاد باخ، وكلنا نعلم بأن الألمان لا يهمهم سوى الموجود والقادر، ومعروفون في ميدان كرة القدم بطي صفحة أي لاعب مصاب واستخلافه بسرعة، كما حدث لإسحاق بلفوضيل مع فريقه هوفنهايم، وهو الذي كان الموسم الماضي محبوب الجماهير وإحدى الظواهر الكروية في البوندسليغا وبمجرد إصابته، خرج عن القائمة، وتم انتداب لاعب إسرائيلي في مكانه، واشتكى بلفوضيل من كون الفريق الألماني لم يعد يسأل عنه، ولا يقدم له العلاج اللازم وقد يبيع عقده مع نهاية الموسم والسبب هو الإصابة، وكان يمكن لجمال بلماضي الاستفادة من إسحاق بلفوضيل.. ولكن !

سوداني الذي كان غائبا بسبب الإصابة عن دورة كأس أمم إفريقيا في القاهرة، لازمته الإصابة وقد تكون أنهت مسيرته مع الخضر قبل الأوان، فاللاعب الذي تجاوز الثانية والثلاثين من العمر، قد لا يسترجع إمكانياته لأن زمن غيابه سيطول ولن يتوفر الوقت لجمال بلماضي، لتغيير خططه بانتظار عودة العافية لهلال سوداني، ونفس الخوف يعتصر أنصار الخضر من كثرة الإصابات التي طالت الموهبة الهجومية سعيد بن رحمة، والسبب في ذلك هو طريقة لعبه، التي تعتمد على الإمساك بالكرة على طريقة نجم ريال مدريد هازارد، المتواجد حاليا في عيادة النادي الملكي، ولم يلعب منذ انضمامة لكتيبة زيدان سوى بعض الدقائق بسبب لعنة الإصابات.

فيغولي وبلايلي وبلعمري وبن طالب أيضا عانوا من الإصابات، ولا يوجد غير محرز وبن ناصر وماندي وبونجاح من هم بعيدون عن هذه اللعنة، التي تهدد اللاعبين المقبلين على التنافس على بطاقة مونديال قطر، التي تعتبر أهم هدف متوسط المدى بالنسبة لأشبال جمال بلماضي ولأنصار المنتخب الوطني.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!