الإعلامي صهيب شراير: انضمامي إلى سكاي نيوز عربية بداية رحلة جديدة تثري مسيرتي الإعلامية

كشف الإعلامي الجزائري صهيب شراير، في حوار مع الشروق أونلاين عن انتقاله من قناة العربية إلى سكاي نيوز عربية، التي يعتبرها بداية لرحلة جديدة، الهدف منها إثراء مسيرة مهنية امتدت لأكثر من عقدين، كان قد بدأها منذ سنوات في الجزائر.
ـ بداية مسيرتك الإعلامية كانت مع عددٍ من الجهات الإعلامية الجزائرية، وذلك قبل ظهورك اليوم على شاشة قناة سكاي نيوز عربية… حدثنا عن هذه التجربة الإعلامية؟
– بدايةً، أود أن أعرب عن عميق شكري وتقديري لصحيفة الشروق المرموقة والعريقة… نعم عملتُ قبل دخول مجال التقديم التلفزيوني في الصحافة المكتوبة والإذاعة وفكانت البداية مراسلاً لدى “صحيفةالجيل” الجزائرية، ثم انتقلتُ إلى عالم الإذاعة من خلال الإذاعة الثقافية التي قدمت فيها العديد من البرامج والتغطيات في مجال الأدب والثقافة، ثم انتقلت بعدها إلى عالم الأخبار في إذاعة الجزائر الدولية.
– أرست هذه الخبرات القيمة التي اكتسبتها في وطني الأم في شخصيتي قاعدة إعلامية راسخة، وساعدني ذلك لاحقاً على تعزيز حضوري في المشهد الإعلامي بالدخول من أوسع أبوابه، بدءاً من”قناة العربية”…ووصولاً اليوم إلى “قناة سكاي نيوز عربية”، والذي اعتبر انضمامي إلى فريق عملها اليوم بداية رحلة جديدة ستثري مسيرتي المهنية بالنظر إلى مكانتها الرائدة وحضورها اللافت في قلب أحداث الوطن العربي.
ـ امتدت مسيرتك المهنية على أكثر من عقدين من الزمن…برأيك ما هي أبرز التطورات والتحديات التي طرأت على المشهد الإعلامي العربي حتى يومنا هذا؟
– شهد المشهد الإعلامي العربي تحولات كبيرة في العقدين الماضيين بالتزامن مع تطور التكنولوجيا وزيادة التأثير الرقمي والتغطية متعددة الوسائط، ناهيك عن التحولات والتقلبات الجذرية في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي العربي.
– بالطبع، ترافق ذلك مع تحديات عديدة مثل انتشار التضليل الإعلامي وقلة الموثوقية وتجاوز حدود الخصوصية وتصاعد الخطابات القائمة على التحيز والتأثير السلبي…إلا أنه وفي الوقت نفسه ساهمت التقنيات الرقمية المتطورة على الارتقاء بتجربة المشاهدين وتحسين التفاعل مع الجمهور والوقوف على احتياجاتهم وتفضيلاتهم وتسهيل وصول المحتوى إلى شريحة أكبر وأكثر تنوعاً.
ـ حسب اعتقادك، إلى أي مدى تسهم الشخصية الإعلامية بالتأثير على الجمهور فيظل الوضع الراهن الآخذ بالتطور والتسارع والزخم المستمر. وهل هناك إطار محدد يتعين على الإعلامي الالتزام به؟
– أرى أن التغييرات والتطورات التي تحدثتُ عنها سابقاً لم تقلص أو تحدّ من تأثير الشخصية الإعلامية التي نجحت بتعزيز جسور الثقة مع المشاهدين…سواءً من ناحية توجيه الجمهور نحو فهم سياق معين من الأحداث والقضايا أو تحفيزهم على التفكير والنقاش في مواضيع معينة أو حتى نقل أفكار أو رسائل إلى شرائح مستهدفة…
– نعم بالطبع، هناك إطار محدد يتعين على الشخصية الإعلامية الالتزام به… أخلاق ومبادئ المهنية، الموضوعية، النزاهة، المصداقية، التوعية…بعيداً عن التضليل والتزييف والتحيز والخطاب السلبي والتجييش الأعمى..
– حصلتَ على جائزة الميكروفون الذهبي كأفضل مقدم نشرات إخبارية في الجزائر في عام 2008 … كنتَ حينها في الـ 24 من عمرك… ما نصيحتك للشاب العربي الذي يطمح إلى دخول المجال الإعلامي؟
– الحرص على التعلم المستمر واكتساب المعارف والخبرات والالتزام والعمل الدؤوب هو مفتاح النجاح في أي مجال كان.
– المجال الإعلامي يتطلب، بالإضافة إلى ما ذكرته، متابعة الأحداث والقضايا الجارية باستمرار وتعزيز شبكة العلاقات والاستفادة من فرص التدريب والتحلي بالمرونة والانفتاح والأخلاق والنزاهة المهنية والابتكار والإبداع.
– إلى أي مدى تلعب المؤسسة الإعلامية دوراً في تعزيز سمعة ومكانة الشخصية الإعلامية؟
لا شك أن المؤسسة الإعلامية الرائدة والمرموقة تشكل منبراً موثوقاً يتيح للإعلامي فرصة تعزيز التواصل مع الجمهور وترسيخ حضوره الإيجابي وصوته المؤثر من خلال ما توفره من محتوى هادف ومتنوعومبتكر وفرص تدريب وتوجيه ضمن بيئة عملها الإبداعية.