-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إن "الجزائر تدعو إلى المواجهة والمناقشة حول الذاكرة"

الإعلام الفرنسي الرسمي يتناول تصريحات شيخي بحذر

محمد مسلم
  • 3610
  • 12
الإعلام الفرنسي الرسمي يتناول تصريحات شيخي بحذر
ح.م
عبد المجيد شيخي

تلقى الطرف الفرنسي التصريحات الأخيرة لعبد المجيد شيخي، المكلف من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ببحث قضية الذاكرة، بشيء من الحذر، لكنها أبرزت عنوانا مثيرا جاء فيه: “الجزائر تدعو إلى المواجهة والمناقشة حول ذاكرة الاستعمار الفرنسي”.

ونقلت وسائل إعلام رسمية فرنسية مقتطفات من تصريحات شيخي، من بينها وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس براس)، وهي وكالة ممولة من قبل الحكومة الفرنسية، وكذا قناة “فرانس 24″، الممولة من طرف الخارجية الفرنسية، والتي نقلت بدورها التقرير كما جاء من الوكالة.

وكان شيخي قد أطلق الخميس المنصرم، على هامش جلسة تكريمية بمناسبة وفاة محامية جبهة التحرير الراحلة، المناضلة جيزال حليمي، تصريحات قوية بشأن المهمة الموكلة له رفقة المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، ومما جاء فيها: “ننتظر ماذا يقصد الفرنسيون من وراء تعيين بنيامين ستورا للعمل على ملف الذاكرة مع الجزائر، وما هو المجال الذي سيُفتح لبداية هذا العمل المشترك”، وشدد شيخي: “ثمة حديث عن كتابة مشتركة للتاريخ غير مستحب وغير ممكن من أي جانب”.

وأوردت الوكالة بعض الأسئلة المطروحة على شيخي وإجاباته عنها، لكن من دون أن تقدم تعليقا عليها: “دعا عبد المجيد شيخي الخبير الجزائري المسؤول عن العمل بالتوازي مع المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا حول الملف الساخن لذاكرة الاستعمار الفرنسي للجزائر، إلى “مواجهة ومناقشة” الأفكار من الجانبين”.

وأبرزت الوكالة بعضا من المقتطفات التي صدرت عن شيخي، ومن بينها تصوره للمهمة التي كلف بها من قبل رئيس الجمهورية، على غرار قوله: “المسألة تتعلق بمعرفة كيفية جعل البلدين يديران ذاكرتيهما. فإذا كان لدى زميلي أوشريكي أو نظيري بنجامان ستورا، رؤية هي الرؤية الفرنسية فيما يتعلق بمشاكل الذاكرة، فلدينا نحن أيضا رؤيتنا. لذلك فإن الأمر يتعلق بالمواجهة والمناقشة”.

وأضافت الوكالة: “ستورا كان صاحب مبادرة كتابة التاريخ المشترك، لكن منذ زمن طويل، حيث عبّر عن أمله في أن يجتمع مؤرخون جزائريون وفرنسيون لكتابة تاريخ مشترك، وأظن أنّه عدل عن هذه الفكرة في المدة الأخيرة، حينما قال إنّ الأمر صعب”، معربًا عن قناعته في هذا السياق بأنّ الأمر “بالفعل صعب جدًا لأنّ فيه منطلقات ليست نفسها بالنسبة للطرفين”.

ونقلت تصريحا آخر جاء فيه: “لنكن جادين وموضوعيين. من خلال اقتراح تعيين شخصية من كلا الجانبين، ربما، لبدء حوار حول مشاكل الذاكرة، فإن الأمر لا يتعلق بكتابة التاريخ. الذاكرة شيء أكبر بكثير”.

ومما أوردته الوكالة أيضا سؤال مضمونه: “ماذا تنتظرون من فرنسا؟ وكان الرد: “تعرضنا لاستعمار جدّ فظيع ومدمّر لمدة 132 عام (1830-1962). تم تفكيك المجتمع الجزائري ونحن نحاول أن نعيد جبره تظهر مشاكل الذاكرة.. يجب القيام بالعمل نفسه على الجانب الآخر ويمكننا مواجهة أفكارنا وربما الخروج برؤية ليست متناقضة للغاية ولا رؤية أحادية الجانب، لأن مساري التطور في البلدين كانا مختلفين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • قدور ال 24

    2 - وماذا عن المنفيون إلى كليدونية وغيرها
    الذبن قطعت روابط أصولهم إلى الأبد فهي كريثة حقيقية،
    فلا شك أن أحفادهم يعانون هذه المرارة
    كيف يرد لهم حقوقهم ؟
    فماذا يقولون عن محرقات الكهوف
    بما فيها من إنس وجن وحيوانات ونبات وحتى الحجر والتراب أصبح فحما؟
    وخطوط شارل وموريس الجهنميين على ألاف الكم
    على الحدود الشرقية الغربية
    التي لايزال يسقط ضحاياها بعد أكثر من 60 س،
    وقنابل النابلم التي أحرقت الدشور الغبات والجبال...
    ومصادرة أراض ألاف الجزائريين ضلما وعداونا،
    ونفقير الأمة وتجهلها بمنعها الكتاب وغيرها،
    والكلام إطول...

  • قدور ال 24

    1- كم من قنبولة ذرية فجرت في الصحراء الجزائرية
    فأفسدت الطبيعة وما تحتويه
    لا تسترجع حالتها الأولى إلاّ بعد ألاف القرون
    فأنقرضت حيوانات ونباتات
    و شوهت العباد يولدون حتى الآن بتشويهات،
    هذه القنابيل أكبر بكثير من قنابيل نقازاكي وأوروشيمة ،
    وإنتشار غزاتها وإشعاعاتها على مساقات طويلة بعيدة عن المركز،
    من ينضيف البئة المتضررة من هذه التلوثات الخطيرة ؟

  • جزائري والسلام

    قال يوما أحد أبناء عقيد استشهد خلال الثورة : أردت أن أكتب كتابا حول تاريخ ومسيرة أبي الذي لا أعرفه لأنه توفي وانا طفل . فاتصلت بعقيد اخر كان على قيد الحياة وكان رفيق درب أبي وطلبت منه أن يساعدني باعطائي ما يملك من معلومات عن أبي فأجابني بجملة واحدة مزلزلة : لن أقول لك شيئا الا جملة قالها لي أبيك أيام قبل استشهاده وهي : من بقي على قيد الحياة وجب عليه أن يصمت ولا يتحدث عن خبايا الثورة والا سوف تحدث ثورة أو حرب أخرى أبطالها الجيل القادم أي أبنائنا

  • أستاذ م

    بغض النظر عن ما قاله شيخي وما يقوله الفرنسيين ............ فالسلطات الجزائريية وما يسمى بالأسرة الثورية وحزب جبهة التخريب الوطني وكل الذين يحومون حوله .... لا يريدون استرجاع الأرشيف ولا يريدون كتابة تاريخ الثورة التحريرية بل الحقبة الفرنسية من 1830 الى 1932 كتابة موضوعية نزيهة محايدة والسبب أنه لو حدث سوف يحدث زلزال تفوق قوته 100 مرة الانفجار الذي حدث قبل 4 أيام في بيروت وتفوق قوته قنبلتي هيوشيما وناقازاكي مجتمعتين 6 و 8 أوت 1945

  • salim bbouzereah

    هنا تبان خدمة و مساهمة وزارة المجاهدين واتمنى ان لا تنطبق عليها مقولة "توكلو عام و ما يعشيكش ليلة" نريد قائمة مهما طالت بمجازر المستعمر و إغتيالاته و التهجير و النفي و المدارس التي منعت و هدمت و قائمة القوانين الجائرة و العنصرية و ضحايا الماساة المشردين ومن ترك في حالة نفسية لم تندمل .

  • benchikh

    هذا لن يغير منطق الاستعمار عندماتحين له الفرصة لن يستاذن بالدخول .روى الحاكم في مستدركه من حديث سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس).

  • شوية عقل

    الاعلام الفرنسي ؟؟؟ ما دخل أمه؟
    تاريخنا نكتبه بأيادينا، إن أرادوا حقا المساعدة فليعطونا الأرشيف المصور، أما المكتوب فأكيد عدلوا عليه كما يشاؤون ، وإلا لماذا أمضوا مع بوتسريقة على وثيقة تأخير الأرشيف لعشرين سنة إضافية؟
    أرأيتم أيها الشعب الوديع، الخونة عندنا في النظام، من أزلام بوتفليقة رفضوا الارشيف الفرنسي لأنه كان سيزلزل الجزائر، وبالمقابل ساومتهم فرنسا عليه بإبقاء الفرنسية الحصرية لفرنسا وشركاتها.
    الارشيف المكتوب ضاع، فاحصائياته تعبث بها فرنسا الآن لتخلخل التركيبة السكانية والأملاك كما تريد.
    نريد المصور الذي يظهر بعض قادتنا في يقاتلون في صفوفكم، وإلا لا دخل لكم، نحن بلد مستقل.

  • Omar

    L'HISTOIRE DE L'HUMANITÉ EST COMME LE SERPENT QUI SE MANGE LA QUEUE

  • Imazighen

    في زمن الحرب الجرم لا مفر منه، كما تحاسبوا فرنسا حاسبو الافلان، لكن في زمن السلم كل شيء على ما يرام، العاصمة بنتها فرنسا ولم يبنيها الافلان...

  • كلمة انصاف

    سي محمد الامور باينة بلا ماتكثروا الهدرة و التفلسيف ... فرنسا العنصرية الجبانة قتلت سرقت ابادت نفت سجنت عذبت قسمت فرقت ... الحل اعتذار رسمي تعويضات و معاملات محدودة لان تاريخها الاستعماري قذر.

  • ديار الغربة المرة

    الجزائر بحاجة إلى إعتذار رسمي و تعويضات عن المجازر التي اقترفتها و الابادات الجماعية و النفي و قطع الرؤوس و التباهي بها
    و ليس درسا في التاريخ يا فرنسا الفاشية
    فرنسا الحقيرة تتعامل معنا و كأننا جزيرة مروروا أو سان مارتان و نسوا أو تناسو بأن الجزائر وقتها كانت دولة ذات سيادة و كنا نتصدق عليهم بالفتات لكي لا يموتون جوعا..
    سوف يأتون رجال و نرد الصاع صاعين و لو بعد 100 عام و الأيام بيننا....الجزائر ولادة يا فرنسا...و إسألي جبال الأوراس

  • مريم

    فرنسا يجب أن تدرك وتستوعب جيدا أنّ عهد الانبطاح قد ولّىوبدون رجعة بحول الله.