-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكثر من 40 مدربا اشرف على أندية القسم الأول

ماضوي وزاوي يصمدان وكثرة الإقالات تثير الجدل

صالح سعودي
  • 955
  • 0
ماضوي وزاوي يصمدان وكثرة الإقالات تثير الجدل

عرفت بطولة هذا الموسم تداول أكثر من 40 مدربا على مختلف الأندية الناشطة في بطولة القسم الأول، في مظهر يعكس غياب سياسة الاستقرار والاستمرارية التي يتغنى بها الكثير من دون أن تجد لها طريقا نحو التجسيد الميداني، حيث وباستثناء جمعية الشلف وشباب قسنطينة اللذان حافظا على استقرار عارضتها الفنية منذ بداية الموسم، فإن بقية الأندية وقعت في فخ التغييرات الكثيرة والمتعددة، حتى أن بعض الفريق عرفت 4 تغييرات كاملة، على غرار الصاعد الجديد أولمبيك أقبو واتحاد بسكرة واتحاد خنشلة.

تحولت ظاهرة إقالة واستقالة المدربين في بطولة القسم الأول إلى واقع فرض نفسه كل موسم، وبسيناريوهات مثيرة للاستغراب والجدل، خاصة في ظل مبالغة الكثير من رؤساء الأندية في إحداث تغييرات على مستوى الأطقم الفنية من دون مراعاة عاملي الاستقرار والاستمرارية الذي من شأنه أن يخدم الفرق من هذا الجانب، وينعكس إيجابا من ناحية الانسجام والنتائج الفنية والمشاريع الرياضية بالشكل الذي يخدم الكرة الجزائرية، إلا أن الأيام أثبتت بأن المسيرين همهم الوحيد هو تفادي ضغط المحيط حتى ولو تطلب الأمر جلب عديد المدربين على حساب المصالح المادية والفنية للنادي، حيث تشير بعض الأرقام بأن عدد المدربين الذين تداولوا على أندية القسم الأول منذ بداية الموسم 41 مدربا، حتى أن بعض الأندية خضعت لتغييرات كثيرة جعلتها تستنجد بـ3 إلى 4 مدربين لأسباب مختلفة أغلبها غير مقنع ومثير للجدل، في ظل حرص المسيرين على التضحية بالمدربين لتفادي ضغط المعارضة والجماهير.

تغييرات وإقالات متسرعة وأخرى مثيرة للجدل

وتؤكد بعض المعطيات بأن كثرة التغييرات حصلت في مرحلة الذهاب ومطلع النصف الثاني من البطولة، على غرار ما حدث لشبيبة القبائل حين غادر بن شيخة وترك مكانه للألماني زينباور، وكذلك مولودية الجزائر التي تخلت عن باتريس بيوميل الذي حل مكانه التونسي خالد بن يحي، وكذلك بن دريس الذي انسحب من وفاق سطيف وترك مكانه لنبيل الكوكي، مثلما خضعت أندية أخرى لـ3 تغييرات كاملة، مثل شباب بلوزداد ومولودية وهران وترجي مستغانم ونجم مقرة واتحاد الجزائر الذي تخلى مؤخرا عن البرازيلي باكيتا واعتمد مؤقتا على خدمات المدرب محمد لاسات، والكلام ينطبق على فرق أخرى تعدت الرقم إلى 4 مدربين، مثل الصاعد الجديد أولمبيك أقبو واتحاد خنشلة وأخيرا اتحاد بسكرة الذي رهن حظوظه في البقاء، ما عجل برحيل المدرب لمين بوغرارة تاركا مكانه للمدرب الفني كيحل عزالدين. في الوقت الذي وقف الكثير على ظاهرة أخرى تتمثل في كثرة تنقل المدربين من فريق إلى آخر، مباشرة بعد انتهاء أو تعثر مسيرتهم مع الفريق الذي اشرفوا عليه، بعضها لأسباب مبررة وأخرى تثير الكثير من التساؤلات، وفي هذا الجانب سجلنا خوض عدة مدربين تجارب مع أكثر من فريق، مثل منير زغدود وشريف الوزاني وفؤاد بوعلي ولمين بوغرارة، فيما سجلنا تنقل مدربين آخرين إلى دوريات عربية وأجنبية مباشرة بعد فسخ عقودهم في تجربتهم الأولى هذا الموسم، مثل بن دريس الذي تنقل إلى الدوري الليبي وبن شيخة الذي أشرف على نادي مودرن سبور المصري، وكذلك المدرب المالي شال الذي تولى زمام المنتخب الكاميروني قادما من مولودة وهران.

مدربون يتجولون وآخرون يغيرون الوجهة نحو الخارج

وإذا كان أغلب المدربين قد غادروا لأسباب ناجمة عن تراجع النتائج أو توالي النتائج السلبية التي جعلت بعض الفرق تعاني في المراتب الأخيرة، على غرار ما حدث لشريف الوزاني مع اتحاد بسكرة وبوغرارة مع نجم مقرة وبوعلي مع مولودية البيض وبدرجة أقل المدرب حجار مع إتحاد خنشلة، فإن بعض التقنيين فضلوا خيار الانسحاب في عز النتائج الإيجابية التي تحققها الأندية التي يشرفون عليها، على غرار ما حدث لعبد الحق بن شيخة الذي ترك شبيبة القبائل في المراتب الأولى مع نهاية مرحلة الذهاب، وكذلك التونسي نبيل معلول مع اتحاد الجزائر، إضافة إلى رضا بن دريس مع وفاق سطيف، وقبله المدير الرياضي لذات النادي عبد الكريم بيرة، حيث حدث كل هذا مع نهاية مرحلة الذهاب، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول الأسباب والعوامل التي تجعل مدربين يغادرون أندية تصنع التميز من ناحية النتائج والأداء الفنية، مثلما يطرح الكثير من التساؤلات حول معايير اختيار المدربين في بداية الموسم، ليتم التضحية بهم بطريقة غير مبررة بمجرد تعثر أو دخول في فترة فراغ تكون قابلة للتصحيح والتدارك، ما يعني آليا بأن تهرب المسيرين من المسؤولية يجعل المدربين بمثابة كبش فداء، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول الوضع الذي تعرفه أندية البطولة، وكذلك الممارسات الخفية والمكشوفة للمسيرين والمحيط العام للأندية.

وضعية العارضة الفنية لأندية القسم الأول:
مدرب واحد (فريقان):

جمعية الشلف (سمير زاوي)، شباب قسنطينة (خير الدين ماضوي).

مدربان (6 فرق):

شبيبة القبائل (عبد الحق بن شيخة/ جوزيف زينباور)، مولودية الجزائر (باتريس بوميل، خالد بن يحي)، وفاق سطيف (رضا بن دريس/ نبيل الكوكي)، شبيبة الساورة (شريف الوزاني/ مراد العقبي)، نادي بارادو (راضي جعيدي/ بلال دزيري)، مولودية البيض (فؤاد بوعلي/ لطفي عمروش).

ثلاثة مدربين (5 فرق):

شباب بلوزداد (مارتينيز كورنتين/ عبد القادر عمراني/ سايد راموفيتش)، مولودية وهران (يوسف بوزيدي/ ايريك شال/ عبد القادر عمراني)، ترجي مستغانم (شريف حجار/ سليمان رحو/ نذير لكناوي)، نجم مقرة (لمين بوغرارة/ فؤاد بوعلي، عزالدين آيت جودي)، إتحاد الجزائر (نبيل معلول/ ماركوس باكيتا/ محمد لاسات مؤقتا).

أربعة مدربين (3 فرق)

أولمبيك أقبو (معز بوعكاز/ منير زغدود/ دونيس لافان/ ياسين أوزاني)، إتحاد خنشلة (حاتم الميساوي/ شريف حجار/ عبد الله لغرور مؤقتا) حسين عشيو)، إتحاد بسكرة (منير زغدود/ شريف الوزاني/ لمين بوغرارة/ عزالدين كيحل).

مدربون تنقلوا من فريق إلى آخر:

شريف الوزاني (شبيبة الساورة ثم إتحاد بسكرة)، شريف حجار (ترجي مستغانم ثم إتحاد خنشلة)، منير زغدود (إتحاد بسكرة ثم أولمبيك أقبو)، فؤاد بوعلي (مولودية البيض ثم نجم مقرة)، لمين بوغرارة (نجم مقرة ثم إتحاد بسكرة)، إيريك شال (مولودية وهران ثم المنتخب الكاميروني)، عبد الحق بن شيخة (شبيبة القبائل ثم مودرن سبور المصري)، نذير لكناوي (إتحاد عنابة ثم ترجي مستغانم)، رضا بن دريس (وفاق سطيف ثم نادي الأخضر الليبي).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!