-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السيد "زعيم عبد الباسط" يكشف:

الإنتاج في أي محصول لا يتجاوز نسبة 30% وباقي الأرقام مجرد تصّريحات خيالية

الشروق أونلاين
  • 2981
  • 0
الإنتاج في أي محصول لا يتجاوز نسبة 30% وباقي الأرقام مجرد تصّريحات خيالية

وهو يعرض حصيلة نشاط مستثمرته للموسم الفلاحي 2014، كشف السيد “زعيم عبد الباسط” صاحب مؤسسة “الأمراء الثلاثة”، عن الانجازات المحققة، التقنيات الجديدة المستعملة في تطوير الإنتاج، كما تطرق إلى جملة العراقيل والصعوبات التي اعترضت “الأمراء الثلاثة” من تحضير التربة إلى جني المحصول، والتي حالت دون طموحات صاحبها في بلوغ نسب أعلى من النتائج المحققة اليوم.

مكننة عملية الإنتاج في أول خطوة تقدم نتائج ممتازة رغم غياب الخبرة
استهل السيد “زعيم عبد الباسط” مداخلة أثناء عرض وتقييم نشاط مستثمرته للموسم الفلاحي 2014، – استعدادا لدخول موسم جديد بقوة أكبر بعد انطلاق مرحلته التحضيرية-بالتطرق إلى التقنيات الجديدة المستعملة في تطوير الإنتاج كمكننة النشاط المتعلق بعمليتي الغرس والجني في تجربة أولى للمستثمرة، لتصنف ضمن أوائل المستثمرات الوطنية الكبرى القليلة التي تعتمد هذه التكنولوجيا الفلاحية الحديثة، وهذا بعد اعتمادها لنظام “السقي بالتقطير” في إنتاج كل محاصيلها ونظام “البارغولا” في إنتاج الكروم.
وبخصوص نسبة نجاح هذه التجربة الفتية أكد السيد “زعيم عبد الباسط” أنها لم تكن ناجحة بنسبة 100% في أول خطوة كانت بالنسبة إليهم مرحلة استكشاف واكتساب خبرة جديدة، متفائلا بأن يكون الموسم القادم بإذن الله مناسبة لإصلاح كل الأخطاء وتحقيق نسبة نجاح أعلى، معربا عن رضاه الكبير عن النتائج المحققة كأول تجربة وصفها بالممتازة خاصة أمام افتقاد الجزائر للخبرة في مجال إدماج التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في المجال الفلاحي، ما سيجعله يلجأ لاستيراد خبرات أجنبية رائدة في هذا المجال خلال المرحلة القادمة لتدريب فريق عمل “الأمراء الثلاثة”، الذي
تعلم من هذه التجربة الجديدة أنه تقنيا عملية الجني الآلي تتطلب إتباع تقنيات خاصة أثناء الغرس تختلف عن تقنية الغرس الموجهة للجني اليدوي، فهي تشمل طرق متنوعة كلها تتطلب تحضيرا مسبقا وجيدا للأرض، على أن لا تكون مساحات الغرس مسطحة بل يجب أن تكون أماكن الغرس مرتفعة عن الأرض بإقامة دوائر صغيرة محدبة الشكل لوضع النبتة مع ترك مسافات دقيقة لمرور عجلات الآلة حتى لا تحصد التربة مع المحصول، كما تتطلب هذه التكنولوجيا التي سوف تعمل المستثمرة على تطويرها الموسم القادم 2015 في إنتاج الطماطم في الشرق الجزائري من خلال التعاون مع ايطاليين من
بارما وتونسيين لديهم خبرة واسعة في هذا المجال، كما تتطلب هذه التقنية شتلة خاصة تدعى Tomate maturité regroupé أي تنضج في وقت واحد.

العراقيل الادارية والقوانين المغلقة تحاصر تطور الانتاج وتكلف خزينة الدولة 70 مليار دولار لتأمين الاحتياجات الغذائية
ليعرج بعدها إلى سرد جملة العراقيل والمشاكل الإدارية والقانونية التي تعيق المشاريع في الجزائر بقوله: “المشكل في الجزائر لما نطّلع على القوانين ونستمع للتصريحات الرسمية نتحمس للاستثمار، لكن عندما نتقدم بملفاتنا نتلقى صدمات عنيفة سببها العراقيل الإدارية وغياب متابعة السلطات الوصية للمشاريع“.
ومن العراقيل التي مازلت تواجهها المستثمرة على غرار كل المنتجين في مختلف الشعب الفلاحية، مشكل غياب الأراضي التي مازالت تتحكم فيها وتسيرها جهات لا علاقة لها بالقطاع، كذلك قلة مياه السقي بسبب انعدام سدود موجهة للنشاط الفلاحي، الأدوية المغشوشة،… أضف إلى ذلك إشكالية فوضوية السوق، فلم نشاهد يضيف السيد “زعيم عبد الباسط” أي تقدم، لا فعّالية ولا نتائج فالقوانين مجرد حبر على ورق، مادامت العراقيل نفسها تتكرّر بفعل البيروقراطية وهي ليست مشاكل “الأمراء الثلاثة” لوحدها إنما مشاكل كل المتعاملين في القطاع الفلاحي والصناعي، مما يعرقل تقدم
عجلة الاقتصاد الوطني الذي يبقى المتضرر الأكبر سيما مع الارتفاع المرعب في واردات الجزائر الغذائية بنحو 70% النسبة التي تكلّف خزينة الجزائر 70 مليار دولار، في الوقت الذي بإمكاننا كبلد بمساحة الجزائر إطعام إفريقيا وأوروبا بأسرهما، فبإمكانيات بلادنا يفترض أن نكون دولة مصدرة للمواد الغذائية العامة، الخضر والفواكه.
ليكشف السيد “زعيم” انه وأمام فاتورة الاستيراد لا تتعدى نسبة الإنتاج الجزائري في أي محصول أو صناعة غذائية نسبة 30% وهذا عكس الرقم الذي صرّح به “عبد الوهاب نوري” وزير الفلاحة لدى افتتاحه لأشغال الاجتماع العاشر “للسيام” المنعقد بالجزائر هذا العام، في أن تكون الجزائر تنتج أكثر من 70% من احتياجاتها الغذائية ما يعني لو نزيد 40% فقط نصبح دولة مصدرة.
متابعا انه لا يرى أي شركة وطنية مهما كان حجمها تنتج هذه النسبة كوننا لا نحقق الاكتفاء الذاتي، مرجحا أنه ربما تكون هذه النسبة خاصة بولاية من ولايات الوطن، قبل أن يطرح سؤاله: إذا كنا ننتج أكثر من 70% من احتياجاتنا الغذائية أين يذهب مبلغ 70 مليار دولار؟، فالتفسير المنطقي الوحيد لهذا التناقض يضيف السيد “زعيم” أننا في الجزائر أصبحنا نعيش عصر الآلة الحاسبة والتصريحات الكاذبة لنهب المال العام، فمصنع الطماطم مثلا ينتج 20 ألف ويصرّح بإنتاج 100 ألف لتلقي أموال الدعم، وفي الواقع نحن نستورد بواخر من الطماطم بسبب مواجهة كل المشاكل التي سبق عرضها
بالتفاصيل المفصلة كغياب الأراضي، قلة وتذبذب مياه السقي، الأسمدة والبذور المغشوشة، فوضوية السوق، اليد العاملة، البنوك، قروض الدعم،…كلها مشاكل جعلت إنتاجنا لا يتعدى نسبة 30% فقط وجعلنا نستورد 70% من احتياجاتنا الغذائية والدليل البواخر الأجنبية المحمّلة بكل المواد التي ترسى يوميا في موانئنا، ويتم التصريح بأرقام خيالية لتلقي أموال الدعم وحتى الوزير وكل السلطات العليا في البلاد يتلقون تصريحات كاذبة من المنتجين للاستفادة من الدعم، ليس فقط مصانع الطماطم بل في إنتاج وتحويل كل المواد وهي الحقيقة التي يجب أن تقال، معربا أنه ليس ضد
الوزير ولا ضد أي سياسة أو شخصية، فاليوم يقول “وصلنا إلى مرحلة كفانا الكلام من أجل الاستمتاع بلذة التكلم، اليوم الحقيقة أننا في مواجهة هاجس البيروقراطية لأن اقتصادنا هو المتضرر الوحيد، والأجانب يخدمهم هذا الوضع وبودهم لو ننتج ما لا يتجاوز 10% ليسيطروا على أسواقنا“.
وبخصوص إطلاق مؤسسة “داي” كشف السيد “زعيم” أنها تأخرت بسبب العراقيل الإدارية والقوانين المغلقة التي تمنع إقامة مصانع على الأراضي الفلاحية حتى وان كانت مخصصة لتحويل المنتوجات الفلاحية التي يفترض أن تكون قريبة من مكان الإنتاج، لذلك يدعو مجددا إلى ضرورة تكييف القوانين مع الأنشطة وفتح المجالات للعمل بدل إهدار الأموال في قروض دعم تشغيل الشباب وما خلفته من نتائج على شبابنا واقتصادنا.
فالعراقيل التي سبق ذكرها أنتجت ضغوطات أدت إلى هجرة عدد كبير من المستثمرين، ومنهم من نقل استثماراته إلى الخارج، فتونس تفتح أمامنا أبواب العمل بتقديم كل التسهيلات وفي بلادنا تغلق أمامنا كل الأبواب.
موضحا في الأخير أنه لا يمكن التقدم دون العمل الميداني وإرسال لجان للمتابعة والمراقبة الميدانية وبحث العراقيل لتقديم الحلول، فالفلاحة لا تسير بدراسة المشاريع من المكاتب بل يجب أن يسبق سن القوانين دراسات مختصة، كما يجب إشراك المهنيين ودعمهم ولو معنويا على المستوى المحلي، هذا وذكر في الختام أنه أكبر مستثمر في ولاية الطارف ولا يعرف والي الولاية كونه لم يزره مستثمرته أو يسأل عنها يوما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!