الاجتماع الوزاري العربي-الصيني للإسكان يُختتم بورقة طريق لتعزيز التعاون

توج الاجتماع الوزاري الأول العربي-الصيني للإسكان والتنمية الحضرية، الذي عقد يوم أمس الثلاثاء في الجزائر العاصمة، بإقرار ورقة طريق تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تقنيات البناء الجديدة وتدريب الكوادر العربية في مجال الإسكان.
وفي تصريح صحفي مشترك عقب الاجتماع، أكد وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، الرئيس الحالي لمجلس وزراء العرب للإسكان، أن الجانبين اتفقا على وضع آليات تسهم في استفادة الدول العربية من التطورات التكنولوجية في مجال البناء، بما في ذلك تقنيات البناء السريع.
وأوضح بلعريبي أن هذا الاجتماع، الذي نظمته جامعة الدول العربية، تمخض عن اتفاق على تنظيم مؤتمر وزاري عربي-صيني حول الإسكان في الصين في المستقبل القريب.
وأكد الوزير الصيني ني هونج أن الاجتماع شكل فرصة مهمة لتبادل الخبرات في مجال التنمية الحضرية بين الصين والدول العربية، مشيدًا بتشكيل “رؤية شاملة” حول محاور التعاون الثنائي، معربًا عن تطلعه للعمل المشترك لتطوير التنمية الحضرية. كما قدم شكره لوزير السكن والعمران والمدينة على نجاح المؤتمر.
ومن جانبه، أكد علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن الاجتماع ناقش خطة عمل لتبادل الخبرات بين الدول العربية والصين وتطوير العلاقات في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية. وأشار إلى أن هذا اللقاء سيعقبه لقاءات دورية لتعزيز التعاون بين الجانبين.
وخلال الجلسة المغلقة، تم مناقشة عدة نقاط هامة، منها الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة للجامعة العربية ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية الصينية، ودراسة برامج بناء القدرات ودورات تدريبية للمتخصصين في مجال البناء المقاوم للزلازل والمباني الصديقة للبيئة. كما تم الاتفاق على تبادل الخبرات التكنولوجية والمعلومات في مجال البناء السريع والمدن الذكية.
ويذكر أن هذا الاجتماع جاء في إطار مؤتمر الإسكان العربي الثامن، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والذي تم افتتاحه صباح يوم الثلاثاء تحت شعار “العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة”.