-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط تنديدات دولية وقلق أمريكي

الاحتلال يكشف مخطط الاستيلاء على الضفة الغربية بعودة ترامب إلى السلطة!

الشروق أونلاين
  • 3417
  • 0
الاحتلال يكشف مخطط الاستيلاء على الضفة الغربية بعودة ترامب إلى السلطة!

كشف الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مخططه الخبيث للاستيلاء على الضفة الغربية عام 2025، تزامنا مع عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، ما أثار ردود فعل غاضبة.

وبحسب ما ذكرت هيئة البث العبرية، نقلا عن مصادر لم تسمها فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال في اجتماعات مغلقة، إن “مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل يجب أن تعود إلى جدول الأعمال مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه، مطلع العام المقبل”.

ونقلت الهيئة عمن وصفتهم بـ”مقربين من نتنياهو” قولهم إن خطط ضم الضفة الغربية لتل أبيب موجودة بالفعل، وعملت عليها منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب كجزء مما يسمى صفقة القرن، وأن الخطط تتضمن خرائط مفصلة وأوامر توسيع المستوطنات وصياغة لقرار حكومي.

التدوينة التي فجرت الغضب

كتب وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش تدوينة عبر حسابه على منصة إكس، يدعو من خلالها ضمنيا إلى بسط السيادة على الضفة الغربية خلال العام القادم.

وقال سموتريتش: “2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة”، وهو مصطلح يُشار من خلاله في تل أبيب إلى الضفة، زاعما أن إسرائيل هي الأقوى في المنطقة وإنها ستعمل على إنشاء شرق أوسط جديد.

وأبدى قادة اليمين المتطرف تفاؤلا بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفسح الطريق أمام ضم الضفة الغربية المحتلة، إذ اعتبر سموتريتش أن انتخابه يمثل “فرصة لبسط السيادة الكاملة عليها”، حسبما أوردت بي بي سي.

قلق أمريكي وأوروبي وإدانات عربية!

قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: “أكدنا مرارا دعم حل الدولتين بوصفه جزءا من تفاوض ينتهي بإقامة دولة فلسطينية”، مضيفا أن “تصريحات سموتريتش لا تساعد على بناء سلام دائم وأنها مثيرة للقلق”.

وأعربت الخارجية التركية عن رفضها الشديد لتلك التصريحات المتجاهلة للقانون الدولي وحل الدولتين، مؤكدة أنها دليل على أن الهدف النهائي لإسرائيل هو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، مضيفة أن عدم معاقبة الاحتلال على الإبادة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين يشجع على التمادي.

من جانبه قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عبر حسابه على منصة إكس إنه “يدين بشكل لا لبس فيه تصريحات سموتريتش، وأن مثل هذه التصريحات تقوض القانون الدولي وتنتهك حقوق الفلسطينيين وتهدد إمكانية حل الدولتين”.

كما دانت السلطة الفلسطينية تصريحات الوزير اليميني المتطرف، ووصفتها بأنها “امتداد استعماري وعنصري صارخ لحملة الإبادة والتهجير القسري المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.

وقال المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن تصريحات سموتريتش تؤكد “نية حكومة الاحتلال استكمال خططها للسيطرة على الضفة الغربية بحلول 2025″، محمّلا الإدارة الأمريكية مسؤولية السماح للصهاينة بالاستمرار في جرائمهم وعدوانهم وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي.

ووصفت الأردن تصريحات سموتريتش بـ “العنصرية والتحريضية المتطرفة”، وكذلك أعربت الإمارات عن رفضها القاطع لأي تغيير للوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وشددت الإمارات على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت الخارجية الأردنية إن هذه الدعوة “تعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة”.

وحذرت المملكة العربية السعودية،من خطورة التصريحات المتطرفة، مؤكدة أنها تقوض جهود السلام، وتشجع الحروب وتنتج مزيدًا من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها.

وأكّدت مصر أن “تصريحات سموتريتش غير المسؤولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة”، مشددة على رفضها كونها مؤججة للتطرف والعنف.

وأصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا، الأربعاء، أكدت من خلاله على أن تلك التصريحات الاستفزازية تزيد الأمر تعقيدًا في المنطقة وتكرس سياسة القوة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلية في فرض أجندتها العنصرية، وستقف حجر عثرة أمام الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق سلام واستقرار المنطقة والعالم.

في ذات السياق قالت قطر إن التصريحات الإسرائيلية المتكررة المخالفة للقوانين والقرارات الدولية، تكشف بوضوح أن الاحتلال هو العقبة أمام أي جهود للسلام والاستقرار.

وجدد بيان نشرته وزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

حماس والجهاد الإسلامي

بدورها، قالت حركة حماس، في بيان، إن “ما أعلنه الإرهابي سموتريتش اليوم عن مضيّه في تنفيذ خطة لبسط السيطرة الصهيونية على الضفة الغربية، يدحض مزاعم الواهمين بتحقيق سلام وتعايش مع هذا الكيان النازي القائم على الإرهاب وسلب الحقوق والأرض”.

وجددت الحركة التأكيد على أنها مع الشعب الفلسطيني وكافة فصائل المقاومة مستمرون في التصدي لمخططات الاحتلال، و”لن تسمح للإرهابي سموتريتش وغيره من مجرمي الحرب الصهاينة بتنفيذ أي من مخططاتهم الخبيثة، والتي لن تمنحهم شرعية على أراضينا المحتلة”.

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى “التحرك الفاعل للجم هذه العصابة الصهيونية الاستعمارية المستمرة في تحدي الشرعية الدولية، ووقف تلك السياسات والمخططات التي لن تزيد الوضع إلا توترا وتصعيدا على المستوى الإقليمي والدولي”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن تصريحات سموتريتش بإصدار تعليمات لإعداد بنية تحتية لضم الضفة هو اعتراف بالحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، بهدف السيطرة على أرضه وطرد أكبر عدد من أبنائه.

وأضافت أن صدور هذه التصريحات في الوقت الذي اجتمعت فيه القمة العربية الإسلامية في الرياض هو “صفعة لكل الذين راهنوا على مسار المفاوضات على مدى عقود، ولكل المطبعين والواهمين بإمكانية التوصل إلى تسوية مع هذا الكيان، وهو يعلن جهارا استهزاءه بهم وببياناتهم التي تكشف عجزهم وضعفهم”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر إن إنشاء دولة فلسطينية ليس أمرا “واقعيا”، وأن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون “دولة حماس”، على حد تعبيره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!