الاحتلال يواصل مجازره في بيت لاهيا ويستهدف مستشفى كمال عدوان

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل على محيط مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة والمحاصر منذ ما يزيد عن 5 أيام.

وأسفرت عملية الاستهادف عن إصابة عدد من المرضى ومرافقيهم، كما استهدف الطائرات المسيّرة الطواقم الطبية خلال محاولتهم إخلاء الجرحى.

ونقلت وكالة الأناضول، صباح الخميس، عن شهود عيان قولهم، إن المدفعية الإسرائيلية تطلق النار والقذائف بشكل متواصل في شارع بيت لاهيا العام ومحيط مستشفى كمال عدوان.

من جانبه، صرح مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، أن المستشفى محاصر بالكامل من جميع الجهات منذ خمسة أيام نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بخطوط الأكسجين.

وأشار الدكتور أبو صفية إلى أن المستشفى، تعرض مساء الثلاثاء لقصف بطائرة مسيرة محملة بالقنابل، ما أدى إلى أضرار كبيرة وإصابات خطيرة في محيطه، وفقًا لصحيفة ذي ناشيونال تايمز.

وأضاف أبو صفية أن الهجمات على مستشفى كمال عدوان استمرت حتى مساء الأربعاء، مما زاد من معاناة المرضى والضغط على الطواقم الطبية التي تعمل وسط نقص حاد في الإمدادات.

هذا ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

قصف وحشي على بيت لاهيا ومحاولة تهجير ما تبقى من سكان

وتواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على غزة التي دخلت يومها الـ425 على التوالي، حيث تستمر في شن الغارات وارتكاب المجازر وتهجير السكان.

ويواجه سكان بيت لاهيا شمال القطاع منذ أيام غارات وقصف عنيف ومكثف بغية تهجير ما تبقى من الأهالي الذين رفضوا مغادرة المنطقة.

وحسب  قناة الجزيرة فإن مروحيات ومسيرات إسرائيلية أطلقت نيرانها على منازل المواطنين في بيت لاهيا بشمال القطاع، بينما أطلق محاصرون في المنطقة مناشدات لإنقاذ حياتهم بعد أن باتوا عرضة للجوع والقتل.

عاجل | عشرات الإصابات بين النازحين من بيت لاهيا بعدما دفعهم الاحتلال إلى طريق صلاح الدين بزعم أنه آمن، ليتم استهدافهم بقنابل ألقتها مسيّرات جيش الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/jPdurxu1Nf

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 4, 2024

وأضافت مصادر طبية أن معظم المصابين أطفال وأن حالة معظمهم خطرة، كما استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وكثّف القصف على مخيم جباليا، وذلك بعد يوم شهد اعتداءات أوقعت 35 شهيدا.

كما أكدت وسائل إعلام فلسطينية، بأن جيش الإحتلال أجبر آلاف النازحين على إخلاء مراكز الإيواء وسط بيت لاهيا، تحت القصف والتهديد.

ونفذت طائرات الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات جوية على بيت لاهيا طوال الليل، واستهدفت المنطقة المحيطة بالمدرسة التي احتمى بها النازحون الفلسطينيون في المنطقة بنيران المدفعية. يضيف المصدر ذاته.

جيش الاحتلال قصف كذلك ساحة كمال عدوان بقنابل أطلقتها مسيّرة كواد كابتر، ما أسفر عن إصابة 3 من كوادر المستشفى أحدهم حالته حرجة وتم إدخاله إلى قسم العناية المركزة.

وعلى إثر كل هذا، أطلق محاصرون في بيت لاهيا نداءات استغاثة طالبوا فيها بإدخال الطعام والماء والدواء بعد 60 يوماً من الحصار.

من جهتها، قالت أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن قصف الاحتلال الوحشي لمنازل المواطنين في بيت لاهيا، ومحاولات تهجيرهم، واستهدافه المتكرر لمستشفى كمال عدوان والأطقم الطبية العاملة فيه إمعان في الجريمة وإصرار على حرب الإبادة الجماعية.

وأضافت أنه “ورغم صدور مذكرات الاعتقال الدولية بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، إلا أن الكيان الصهيوني مستمر في نسف الأحياء والمربعات السكنية ودفع الناس قسراً لمغادرة منازلهم، ما يشكل جريمة حرب وتطهير عرقي غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر”.

وأشارت الحركة، إلى أن جرائم الاحتلال تتم في ظل غطاء وحماية كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية، ما يُشكل دافعاً للاحتلال وتواطؤا معه في الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.