“الاكتفاء الذاتي في اللحوم مفتاحه استيراد الأبقار الإفريقية”

رفعت جمعية الأطباء البيطريين الجزائريين، جملة من المقترحات للسلطات العليا في البلاد، وجدت أنها ستعمل على بلوغ هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء على المدى القصير وبتكاليف قليلة، وذلك من خلال استيراد الأبقار الإفريقية والعمل على تكاثرها وتحسين هذه السلالة بمستثمرات يتم إنشاؤها في الصحراء الجزائرية.
أكد رئيس الجمعية نشار محمد الأمين، على هامش إشرافه على ملتقى علمي بولاية سيدي بلعباس المنعقد الخميس، أن توفير اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان بأسعار في متناول المستهلك الجزائري، يكون من خلال الكميات التي تأتي عن طريق المقايضة من المناطق المجاورة للصحراء الجزائرية، ما يعتبره دعما إضافيا للقدرة الشرائية للمواطن، لاسيما خلال الشهر المبارك، إلا أن ذلك يبقى ـ حسبه ـ حلا ظرفيا يجعل الجمعية تعمل على وضع مقترحات، تسمح ببلوغ الحلول الدائمة وتجسيدها على المدى القصير، مضيفا أن الوصول إلى ذلك يتطلب النظر في المقترحات التي سترفعها الجمعية للسلطات العليا من باب خبرتها في المجال، أهمها استيراد الأبقار الإفريقية بدل الأوربية، التي هي أصلا موجهة للألبان والحليب.
وفي السياق، أوضح ذات المتحدث أن تكلفة استيراد هذه الأبقار أقل بكثير من استيرادها من أوربا، بحيث أن سعرها يتراوح ما بين 18 مليون إلى 20 مليون سنتيم، بينما الأوربية يكلف استيرادها ما بين 40 مليون إلى 60 مليون سنتيم، مضيفا إلى ذلك تأقلم الأبقار الإفريقية مع البيئة الجزائرية، حيث أشار إلى أن ذلك يستوجب إقامة مستثمرات لتربية الأبقار بالصحراء الجزائرية، يشرف عليها أطباء بيطريون، من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، والعمل على تكاثرها، وتحسين هذه السلالة من خلال المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي التابع لوزارة الفلاحة، ما قد يسمح للجزائر في مدة تتراوح ما بين السنتين إلى ثلاث سنوات في تحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء، حسب رئيس الجمعية دائما.