-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“البازڤة”.. وفضائح بجلاجل!

جمال لعلامي
  • 968
  • 0
“البازڤة”.. وفضائح بجلاجل!
ح.م

إحالة ملف سوناطراك، وملف الطريق السيار، على المستشار المحقق بالمحكمة العليا، هو بداية لكشف المستور عن فضيحتي “البقرة الحلوب” و”مشروع القرن”، وكلاهما “فضيحة بجلاجل” تلاحق الوزيرين السابقين للقطاعين، “الهارب” بأمريكا شكيب خليل، والمحبوس بسجن الحراش، عمار غول، المحسوبان على النظام السابق الذي أسقطه الحراك الشعبي بمرافقة وحماية الجيش الوطني الشعبي!

لم يكن أحد يتصوّر قبل “انفجار” حراك 22 فيفري، أن يأتي يوم، يشهد فيه “فخامة الشعب” اصطياد حوت القرش والبالين والدولفين والتماسيح، ووضعهم تباعا في الحبس المؤقت، والشروع في محاكمتهم، بتهم فساد ثقيلة، لتنكشف خديعة العشرين سنة الماضية، حيث عملت “العصابة” على تسمين المفسدين وتفريخ رجال أعمال على المقاس!

الجزائريون شاهدون على ما لحق ببقرتهم الحلوب، وشاهدون على “جرائم” مشروع القرن الذي تحوّل إلى فضيحة القرن، بعد ما انكشف التلاعب والألاعيب التي تورط فيها مقاولون “أصدقاء” و”شركاء” للمجموعة المحظوظة التي ظلت تأخذ من الدولة ولا تعطي شيئا للخزينة العمومية، وتستفيد من القروض بالملايير والإعفاءات الجمركية والضريبية، دون أن تفيد البنوك بسنتيم واحد!

التحقيقات والمحاكمات متواصلة، ليتواصل معها “كشف البازقة”، وإضاءة الغرف المظلمة التي كانت ترعى إجراءات الفساد، وقرارات صناعة “أفسدة” مختلف القطاعات في إطار خطة لتحطيم الدولة وتكسير اقتصادها وخلق الطبقية في مجتمع قائم منذ الثورة التحريرية، ووفق بيان الفاتح نوفمبر، على الطابع الاجتماعي للدولة!

الأكيد أن الرعب والهلع والخوف والقلق، بكلّ اللغات، الذي يسكن أولئك المتورطين والمتواطئين والمستفيدين خارج الأخلاق والقانون، لا يُمكنه أن يقدّر بثمن، ولا يُمكن دون شك لكلّ تلك الملايير المنهوبة والمسروقة أن تشتري راحة بال أو ضمير، وقد قالوا قديما “الهنى غلب الغنى”، لكن “الطمع فسّد طبع” هؤلاء الذين لم يقنعوا طوال سنوات فلم يشبعوا!

لقد اكتشف الجزائريون، أن “حاميها” كان “حراميها”، سواء في القمّة أو القاعدة -(حاشا النزهاء والشرفاء)- فتساوى خلال المرحلة البائدة، الوزير مع المدير مع الوالي مع المير، والتقى في الفساد المسؤول الكبير مع الصغير، ولذلك عمّ الإفساد وتحوّل إلى ممارسة وأسلوب مقنّن، وأصاب المعنيون عمى الأبصار، وغابت البصيرة، فارتكبوا ما لا يصدّقه عاقل ولا مجنون!

الآن، التحقيقات بدأت، والمحاكمات انطلقت، ولا تمييز في الحساب والعقاب بين وزير وغفير، وقد رفع الحراكيون عند بداية “التغيير” شعار “كليتو البلاد يا السرّاقين”، لتكشف الشهادات والاعترافات والتحرّيات، أن تلك الكائنات قد أكلت فعلا البلاد وسرقت العباد، والأخطر من كلّ ذلك، أنها نشرت اليأس و”كرّهت” الناس في وطنهم، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!