-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إذا لم يكسر انتشار "دلتا" واستمر العزوف عن التلقيح

البروفيسور صنهاجي يحذّر من متحوّر جديد أخطر

كريمة خلاص
  • 3597
  • 0
البروفيسور صنهاجي يحذّر من متحوّر جديد أخطر
أرشيف

أكّد البروفيسور كمال صنهاجي رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصّحي، في تصريح لـ”الشروق”، أن الجزائر تعيش أزمتين في أزمة واحدة خلال هذه الموجة الرابعة التي تضرب البلاد بقوة الأيام الأخيرة، ودلّل المختص كلامه بالقول إن “الجزائر تعرف وجود أزمة صحية وبائية مسيطر عليها متحور كورونا من نوع “دلتا”، هو الأخطر والأشرس وجميعنا يعرف ماهي الآثار التي خلفها خلال الموجة الثالثة الماضية ومع الأسف برزت أزمة أخرى يتصدرها المتحور “أوميكرون” المتميز بالعدوى الشديدة وقلة الخطورة”.

ودعا البروفيسور صنهاجي إلى الإسراع في التكفل بصفة مستعجلة بالأزمة التي يقودها المتحور “دلتا” وهذا مبرهن بالتجربة التي عشناها في الصيف الماضي وما عشناه أيضا معها من أزمة الأوكسجين فلا يجب أن ننفصل عن هذا المحور الأساسي وموجة “دلتا” دون إغفال متحور “أوميكرون”.

وأضاف رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصّحي أن المعطيات العلمية والطبية والصحية المتعلقة بـ”أوميكرون” قد تبشر خيرا رغم العدوى الكبيرة وعدم الخطورة ونسبة الوفيات وهذا ما من شأنه أن يوفر مناعة جماعية مفيدة، لكن صنهاجي حذر من متحور جديد أخطر إذا لم نقطع مسار “دلتا” في الجزائر في القريب العاجل وذلك لن يكون إلا من خلال التلقيح الذي يبقى الحل الوحيد لمواجهة وكسر عدوى الفيروس.

وقال صنهاجي “لا يجب أن نعتقد أن نهاية “أوميكرون” ستعني نهاية الوباء ومن هنا تبرز أهمية اللقاح الذي يمنع من بروز متحور آخر”.

وفي سياق ذي صلة، ألح البروفيسور صنهاجي على ضرورة صيانة وحسن استغلال الامكانيات المادية والتجهيزات التي ضختها الدولة خلال الموجة الثالثة لكوفيد 19 ومنها بالاخص مكثفات ومولدات الاوكسجين ومخزون الأدوية واللقاحات، مؤكدا بأن الوكالة وجهت العديد من المراسلات والتوجيهات في هذا السياق تحضيرا واستعدادا للموجة الرابعة.

وذكّـر البرويسور صنهاجي بمهام الوكالة الوطنية للأمن الصحي المتمثلة أساسا في الرصد والتوقعات والإنذارات واليقظة فالوكالة بخبرائها وأدواتها العلمية تتكفل بكل هذه المؤشرات الخاصة بالجائحة وكذا مؤشرات الصحة وتحسين المنظومة الصحية الوطنية.

وأردف المتحدث بأن كل ما يتعلق بالصحة يندرج ضمن مهام الوكالة وليس الاستشفاء فقط، إذ يجب علينا استباق الأمور بالوقاية من كل ما يؤثر على الصحة وهذه المؤثرات هي البيئة والماء والهواء والتغذية والفلاحة واستعمال كل مواد التنظيف والتجميل..

وأوضح المتحدث أن عمل الوكالة متعلق بقطاعات متعددة الأطراف مسيرة بمجلس توجيه يتكون من وزارة البيئة والتجارة والداخلية والتعليم العالي والفلاحة، لأنها ترتكز وتستعمل معطيات القطاعات المختلفة وتدرسها وتصدر بناء عليها تنبؤات ونمذجة.

وألح المختص على أهمية المعلومات والمعطيات الآنية والمستحدثة التي يساهم في دراستها وتطويرها خبراء مختصون في الرياضيات والإحصاء والذكاء الاصطناعي والنمذجيون وليس الاطباء فقط.

فكل هؤلاء، يقول المتحدث، “يعتمدون على المعطيات والمعلومات المتوفرة ويقومون بعدها بمقاطعتها ومقارنتها فينتج عنها مؤشرات وإنذارات وهذا أمر جديد لأول مرة يحدث في الجزائر أين يتم مزج معطيات قطاعات متعددة لم تلتق فيما بينها والوكالة ستكون الغطاء والأداة التي تمزج بين كل تلك القطاعات ويعطونا العلاقة بين هذا المؤشر وهذا المرض”.

واستدل المتحدث بظاهرة انتشار السرطان عند الأطفال وعلاقة ذلك بالتغذية السيئة، حيث أشار إلى وجود أطفال في سن 11 و14 عاما بأجساد مسنين في الستين من العمر وفوق ذلك يعانون أمراضا عديدة.

ولفت صنهاجي الانتباه إلى أن المنظومة الصحية لابد أن تأخذ المعطيات الجديدة بعين الاعتبار لتطوير نفسها ومواكبة المستجدات، فعدم تحيين المعطيات جعل المنظومة الصحية لا تتطوّر وبقيت تعاني نفس الوضع رغم بناء هياكل ومرافق جديدة إلا أن عدم تطويرها بالمعطيات جعلها تراوح مكانها على مدار سنوات خلت.

وفي الأخير، قال صنهاجي “يجب الحصول على المعطيات الآنية وعليه نعرف ماهي المشاكل ونبني الحلول بناء على المؤشرات مع مراعاة الفوارق بين المناطق وتوفير حلول لكل مشكل بكل منطقة وهذه هي المهام الأساسية للوكالة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!