البطولة تنتهي بداية جوان والموسم الجديد ينطلق نهاية أوت

أكد رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم محمد الأمين مسلوق حرص هيئته على ضبط مختلف المسائل التي تخص الموسم الكروي الحالي، وذلك بمرافقة الأندية والعمل على إنهاء البطولة الوطنية القسم الأول مع بداية شهر جوان، على أن تكون انطلاقة الموسم الكروي المقبل نهاية شهر أوت المقبل، مشيرا إلى الأهمية التي توليها الرابطة الوطنية لإضفاء الشفافية والنزاهة خلال ما تبقى من عمر الموسم، من خلال مرافقة وتوعية الأندية بغية إعطاء صورة مشرفة للكرة الجزائرية.
أوضح محمد الأمين مسلوق، رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، في تصريحات أدلى بها لبرنامج “أستوديو الكرة” الذي تم بثه صبيحة أمس الجمعة على أمواج الإذاعة الوطنية القناة الأولى، أن هيئته تسعى إلى توفير جميع الظروف والإمكانات بغية إنهاء الموسم الكروي في أجواء من النزاهة والشفافية، وهذا من خلال العمل القائم من ناحية الرزنامة وكذلك مرافقة الأندية بغية توعيتها بإعطاء صورة ايجابية تخدم سمعة الكرة الجزائرية، مضيفا أن كثرة المباريات المتأخرة أخلط الحسابات نسبيا، لكن بحسب قوله كان لزاما التعامل بحكمة مع هذا الملف بالشكل الذي يخدم مصالح جميع الأطراف، وفي مقدمة ذلك الأندية التي تمثل الكرة الجزائرية قاريا، مشيدا بالإنجازات المحققة في هذا الجانب، بدليل التأهل المحقق إلى الدور ربع النهائي، مؤكدا أن الأندية سبق لها أن أمضت تعهدا في قوت سابق بخصوص كيفية برمجة المباريات الودية التي تتم في نفس فترة المنافسة الإفريقية، لكن تغيير تواريخ المنافسة لدى “الكاف” خلّف بحسب قوله نوعا من التذبذب، وهو الأمر الذي تطلب التعامل بمرونة وحكمة مع هذا الموضوع.
من جانب آخر، كشف مسوق عن النظرة الاستشرافية للرابطة الوطنية المحترفة بخصوص واقع ومستقبل البطولة، مشيرا في هذا الجانب إلى إمكانية إنهاء الموسم الكروي الحالي نهاية شهر ماي أو مطلع شهر جوان، وهذا من خلال مراعاة عدة عوامل، وفي مقدمة ذلك المباريات المتأخرة وكذلك عيد الأضحى المبارك، في الوقت الذي أكد إلى إمكانية إعطاء إشارة انطلاق الموسم الكروي المقبل مع نهاية شهر أوت، وهو الأمر الذي يسمح بإنهائه في الوقت المحدد، خاصة وأن الفيفا قد ترغم الاتحاديات على ضرورة إنهاء بطولاتها شهر ماي 2026 حتى يتم التفرغ بشكل مباشر لنهائيات كأس العالم. وفي السياق ذاته، وعد محمد الأمين مسلوق بتكثيف الجهود بغية الرفع من عدد المباريات المعنية بتقنية “الفار”، وهذا بناء على المجهودات القائمة في هذا الجانب، وفي مقدمة ذلك وقفة رئيس الجمهورية الذي وفر الإمكانات اللازمة، ما سمح بتوفير عدة حافلات خاصة بهذه التقنية، إضافة إلى العمل على تطوير وتعميم هذه التقنية مع التلفزيون العمومي، مضيفا أن هناك طموحات في المستقبل لضمان تقنية “الفار” حتى في المباريات غير المعنية بالنقل التلفزي المباشر، وهذا بغية الرفع من عدد المباريات التي تتوفر على هذه التقنية.
وإذا كان رئيس الرابطة الوطنية المحترفة رفض التدخل في صلاحيات الأندية من الناحية الإدارية والتسييرية، إلا أنه أكد على أهمية مرافقتها بالشكل الذي يساهم في تطوير الكرة الجزائرية، وهذا بغية تصحيح النقائص المسجلة وتثمين الجوانب الايجابية، مشيرا إلى أن البطولة الوطنية أصبحت محل اهتمام واستقطاب على الصعيد القاري وحتى من القارات الأخرى، بناء على اللاعبين الذين تم انتدابهم من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من بلدان العالم. داعيا في الوقت نفسه إلى أهمية الاستقرار والاستمرارية في العمل، بغية وضع حد للانتدابات غير المدروسة وكذلك ظاهرة تغيير المدربين على مستوى الأندية، مؤكدا أن الرابطة المحترفة لا تتدخل في صلاحيات الأندية لكنها تسعى جاهدة إلى تكريس تقاليد في مجال حوكمة في التسيير المالي والإداري يشمل أيضا التسيير التقني وفق مرافقة إيجابية للأندية الغرض منها التوعية وتقديم يد العون.