-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مفتشون يبادرون بمراجعة المواضيع لإحباط أي تجاوزات

التحقيق في الاختبارات والضرب بيد من حديد على مُسيّسي الأسئلة

نشيدة قوادري
  • 8005
  • 0
التحقيق في الاختبارات والضرب بيد من حديد على مُسيّسي الأسئلة
أرشيف

 بادرت هيئات التفتيش بمديريات التربية للولايات بالتحقيق في مواضيع اختبارات الفصل الدراسي الثاني التي انطلقت مؤخرا، من خلال العمل على مراجعتها وإعادة قراءة السندات والنصوص الأدبية المقدمة للتلاميذ في المواد الإنسانية بشكل دقيق، وذلك على خلفية إقدام أستاذ لمادة التاريخ بولاية غرداية، على خرق المعايير العلمية المعمول بها في بناء موضوع اختبار، والذي استعان بنص أدبي ضرب من خلاله مقومات الهوية الوطنية.
أفادت مصادر “الشروق” بأنه تنفيذا لتعليمات مديريات التربية للولايات، التي أمرت بضرورة مراقبة كافة مواضيع الاختبارات الفصلية مراقبة دقيقة وصارمة، بادر مفتشون في مختلف التخصصات، بمطالبة رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، بتزويدهم بنسخ عن أسئلة اختبارات الثلاثي الثاني من الموسم الدراسي الثاني، والتي انطلقت رسميا في الـ5 مارس الجاري، قصد الشروع وبصفة مستعجلة في التحقيق في مضامينها، من خلال القيام بمختلف الأعمال المرتبطة بمراجعة وإعادة قراءة النصوص والسندات المطروحة على التلاميذ، والخاصة بالمواد الإنسانية على غرار اللغة العربية واللغة الأمازيغية و اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية والتاريخ.
وجاء ذلك للتأكد أولا من خلوها من أي محتويات بتوجهات إيديولوجية أو سياسية، وأنها قد بنيت فعلا على أسس علمية وتربوية وراعت مستوى التلميذ المتوسط، و ذلك لكي يسهل عليها التدخل السريع لوضع حد لأي تجاوزات قد تشوش على التلاميذ خصوصا والمدرسة العمومية بشكل عام.
وأضافت مصادرنا بأن تحركات المفتشين قد جاءت على خلفية إقدام مدير التربية لولاية غرداية إلى تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في موضوع امتحان خاص بمادة التاريخ، بعدما أحدث مضمونه جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، عقب معالجته لنص أدبي تجاوز الخطوط الرقابية، لمساسه بمقومات الهوية الوطنية، لأنها تعد “صمام أمان” لحفظ تماسك البلد وأمنه ووحدته دينيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، لذلك فهي لا تقبل المصادرة أو الانتهاك من أي طرف.
وفي السياق، قررت مديرية التربية لولاية غرداية التوقيف التحفظي لأستاذ مادة التاريخ والجغرافيا المعني وإحالته على العدالة، وفق بيان على صفحتها السرمية بموقع الفيس بوك.
وأوضح المصدر أنه “نتيجة لما صدر من الفعل الفردي لأستاذ التاريخ والجغرافيا بمتوسطة المجاهد المرحوم العلامة مولود قاسم ببريان. وما ورد في موضوع التقويم التحصيلي في مادة التاريخ والجغرافيا لسنة الثانية متوسط. تم التوقيف التحفظي لأستاذ المادة، وإحالة القضية إلى العدالة”.
أما مدير المؤسسة فقد تمت إحالته على المجلس التأديبي، يضيف البيان.
ويذكر أن مديري التربية للولايات قد وجهوا شهر فيفري المنصرم تعليمات وصفت بالصارمة، لمديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، لحثهم على ضرورة الانطلاق في عقد لقاءات تنسيقية مع الأساتذة المنسقين في جميع المواد، وفتح النقاش حول كيفيات بناء موضوع “اختبار فصلي”، تقوم على معايير علمية وموحدة، والتي وجب التقيد بها من قبل الأساتذة عند الشروع في إعدادها، من خلال الالتزام بإنجاز أسئلة تكون مبنية على أسس علمية وتربوية تغذي عقول المتعلم ولا تشوش عليه، علاوة على الابتعاد كليا عن المواضيع ذات الطابع السياسي والإيديولوجي، فضلا على أن تكون الأسئلة مستمدة من دروس الفصل الدراسي محل الاختبارات، إلى جانب إلزامية أن يكون التوقيت الزمني للامتحان يتوافق وطبيعة الموضوع المطروح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!