-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسيرو الفضاءات الجماعية في ورطة... والحكومة تقرر:

الترخيص بالقوة العمومية لفرض الجواز الصحي

بلقاسم حوام
  • 9230
  • 0
الترخيص بالقوة العمومية لفرض الجواز الصحي
أرشيف

سمحت الحكومة لمسيري الفضاءات المعنية بفرض تقديم الجواز الصحي، باستعمال كل الوسائل، بما فيها اللجوء إلى القوة العمومية، للسهر على التطبيق الصارم لإجراءات الوقاية بما فيها الجواز الصحي وارتداء الكمامة والتباعد، وجاء ذلك في العدد الأخير من الجريدة الرسمية لسنة 2021، أين خصصت فصلا كاملا لشرح تفاصيل المرسوم التنفيذي المتضمن إحداث الجواز الصحي لولوج الفضاءات والأماكن والمباني ذات الاستعمال الجماعي، والدخول إلى التراب الوطني والخروج منه.

وفي هذا الإطار، تحدثت “الشروق” مع ممثلي بعض الفضاءات الجماعية المعنية بإجبارية تقديم الجواز الصحي، والذين كشفوا عن صعوبات بالغة في تطبيق التعليمة الحكومية لعدم تفريق الكثير من الجزائريين بين بطاقة التلقيح والجواز الصحي، ولجوء البعض للحيلة والتهرب من تقديم هذه الوثيقة الصحية، ما يتسبب يوميا في مناوشات بين المواطنين المتهاونين وأعوان الرقابة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لقاعات الحفلات، بريكسي رقيق، أن فرض الجواز الصحي تسبب في خسارة قاعات الحفلات لـ70 بالمائة من الزبائن، بسبب حزمها في منع كل من لا يملك إثبات التلقيح لحضور الأفراح والولائم، وهو ما يصعب تطبيقه بشكل كامل، “خاصة وأن أغلب الجزائريين يتهاونون في إجراءات الوقاية في الأعراس وتجدهم يتسامحون في كل شيء، وفرض الجواز الصحي لحضور هذه المناسبات لا يزال غريبا عند الكثيرين، ولكن رغم ذلك تحكم القائمون على قاعات الحفلات في زمام الأمور خاصة مع تراجع المدعوين واكتفاء أغلب العائلات بدعوة الأقارب من الدرجة الأولى فقط لحضور العرس وتفادي المدعوين من الدرجة الثانية والثالثة بسب القيود التي فرضها الوباء”.

حرج كبير لأعوان الاستقبال بالفنادق

وتجد الفنادق هي الأخرى صعوبة كبيرة في فرض الجواز الصحي بالنسبة لكثير من السياح المحليين الذين يقصدون الفندق في آخر دقيقة ولا يحملون معهم الجواز الصحي، ما يجعل القائمين على الفنادق يقعون في حرج كبير ويضطرون إلى عدم استقبال عائلات بأكملها، وهو ما أكده لـ”الشروق” رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، ندير بلحاج، الذي كشف أن الكثير ممن يسافرون مع الوكالات السياحية إما يضيعون جوازهم الصحي أو لا يملكونه أصلا وهذا ما يجعلهم في حرج مع أعوان الاستقبال في الفنادق.
والطامة الكبرى في فرض الجواز الصحي، حسب مصادرنا، تشهدها المنشآت الرياضية، على غرار الملاعب والمسابح والقاعات الرياضية، أين يدخل أعوان الرقابة في مشادة يومية مع الرياضيين والزوار الذين يتحايل الكثير منهم في الدخول دون تقديم الجواز الصحي.
ومع تزايد عدد الإصابات وتوجه الجزائر لذروة انتشار الوباء، يطالب المختصون بصرامة أكبر في تطبيق إجراءات الوقاية، حيث أكدر رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية، إلياس مرابط، أن ذهنية الكثير من الجزائريين تميل للتهاون والتحايل خاصة منهم غير المقتنعين بالتلقيح، ما يجعل فرض الجواز الصحي في الكثير من الأماكن التي تشهد تجمعات أمرا مستحسنا ولا يجب التهاون فيه لتفادي التسيب في إجراءات الوقاية.

إجبارية تامة في احترام إجراءات الوقاية

وشددت الجريدة الرسمية على أن فرض الجواز الصحي يجب أن ترافقه إجبارية تامة في احترام إجراءات الوقاية على غرار الكمامات والتباعد، وعرّفت في المادة الأولى من المرسوم التنفيذي الجديد، جواز التلقيح بأنه “وثيقة تثبت التلقيح الكامل ضد الوباء، يسلم من طرف السلطة الصحية المؤهلة ويثبت التلقيح الكامل لصاحبه ضد فيروس كوفيد-19، ويحدّد نموذج هذا الجواز وخصائصه، بموجب قرار من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كما يخص كل شخص يبلغ 18 سنة، فما فوق، ويمكن مراجعة شرط السن، بناءً على اقتراح السلطة الصحية المؤهلة، بعد رأي المجلس العلمي لمتابعة تطور جائحة كوفيد-19، ويشترط على الداخلين إلى التراب الوطني أو الخارجين منه، تقديم هذه الوثيقة التي تفرضها مصالح المراقبة الصحية عند الحدود، ويكون تقديم الجواز الصحي إجباريًا أيضًا عند ولوج الفضاءات والأماكن والمباني ذات الاستعمال الجماعي، أو تلك التي تستقبل الجمهور والتي تجري فيها المراسم والحفلات والتظاهرات، ذات الطابع الثقافي أو الرياضي أو الاحتفالي، بالإضافة إلى الملاعب وأماكن إجراء المنافسات الرياضية وقاعات الرياضة والمنشآت الرياضية والمسابح، وكذا الفضاءات والأماكن التي تحتضن لقاءات ومؤتمرات وندوات، وقاعات السينما والمسارح والمتاحف وأماكن العروض، كما يشمل القاعات والصالونات والمعارض وقاعات الحفلات والحمامات، علما أنه يمكن مراجعة هذه القائمة حسب تطور الوضعية الوبائية” .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!