-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يجمعون الأموال والمساعدات ويهملون العلاج

“التسول المقنّع”.. أولياء يستثمرون في مرض أطفالهم!

آدم. ج
  • 1711
  • 0
“التسول المقنّع”.. أولياء يستثمرون في مرض أطفالهم!
أرشيف

حذّرت الشبكة الجزائرية للطفولة “ندى” من آفة استغلال الأولياء لأطفالهم المرضى لجمع المساعدات دون وجه حق، حيث أكدت رئيسة برنامج “أنا أسمعك” على مستوى الشبكة، المحامية مليكة شيخة في تصريح لـ”الشروق”، الأحد، أنه توجد فئة من الأولياء مرضى النفوس وجدوا من مرض أطفالهم فرصة لربح الأموال عن طريق ما يسمى بـ”التسول المقنع” حيث يلجأ هؤلاء الأولياء إلى الجمعيات الخيرية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة لعلاج أبنائهم بسبب المرض، وهذا ما يجعل شريحة واسعة من الجزائريين تتعاطف معهم وتغدقهم بالمساعدات والأموال، التي تغري الأم أو الأب، فتجعلهم يستثمرون في مرض أطفالهم لملأ جيوبهم.
وكشفت المتحدثة، أن هذه الآفة تسبّبت في مضاعفات صحية خطيرة لدى الأطفال، بسبب تأخير الأولياء لعلاجهم حتى يتسنى لهم جمع أكبر قدر من المساعدات، وهنا يذهب الأبناء، حسبها، ضحية لجشع وطمع أوليائهم، والخطير في الأمر عندما يتواطأ الأب والأم على هذا الاستغلال البشع للطفولة، حيث قالت مليكة شيخة، إن المرض هو ابتلاء من الله الذي فطر الأولياء على حب أطفالهم وسرعة علاجهم للحفاظ على صحتهم، “وعندما نرى أما أو أبا يستغل مرض ابنه ويطيله من أجل ربح المال، فنحن أمام أولياء بدون قلب ولا فطرة سليمة والأمر يستدعي دق ناقوس الخطر، لحماية الطفولة من هذا الاستغلال البشع”.
ولتفادي هذا الاحتيال، قالت مليكة شيخة، إن الكثير من الجمعيات وحتى المحسنين تفطنوا لهذا الأمر، وباتوا يشترطون على الأولياء الذين يدعّون علاج أبنائهم، إحضار جميع التقارير الطبية، وهم من يقومون بجميع إجراءات العلاج بداية من إجراء التحاليل والتواصل مع الأطباء والمستشفيات خارج وداخل الوطن، وهم من يجمعون المساعدات ويعالجون المرضى والتنقل معهم ، حيث أتت هذه العمليات ثمارها وتم علاج الكثير من الأطفال في الخارج بعدما استعصى علاجهم في المستشفيات الجزائرية.
وأضافت شيخة، أن حملات جمع المساعدات على مواقع التواصل الاجتماعي لعلاج المرضى، تعرف انتشارا متزايدا، وهذا ما يتطلب، حسبها، ضبط العملية ومراقبتها لتفادي استغلال المرضى والتشويش على العمليات الخيرية “التي يجب أن تسير بطريقة احترافية ومصداقية، لكسب ثقة المحسنين”.
وبخصوص الأولياء الذين يستغلون مرض أطفالهم في جمع الأموال، قالت محدثتنا، إن الظاهرة تحت المجهر، وشبكة “ندى” ستعمل على حماية الأطفال من هذا الاستغلال الذي يعتبر جريمة في نظر القانون، شأنه شأن استغلال الأطفال في التسول، وأضافت أن هذه الآفة دخيلة على المجتمع الجزائري المعروف بعطف الأولياء على أطفالهم، وهو ما يستدعي، حسبها، تكاثف الجهود لحماية الطفولة من جميع أنواع الاستغلال.
وفيما يتعلق بتحضيرات الدخول الاجتماعي والمدرسي، كشفت مصدرنا، أن شبكة “ندى” تستعد لمرافقة الأطفال بمختلف شرائحهم لهذا الحدث الهام، عن طريق توفير الأدوات المدرسية وكل ما يتطلبه الدخول المدرسي للأسر المعوزة، وفتح مدارس الدعم في مختلف المواد لمساعدة المتمدرسين على النجاح، وغيرها من الأنشطة الخيرية والبيداغوجية لضمان تمدرس جيّد لأبنائنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!