-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

التعبئة الإعلامية.. في حضرة الذكاء الاصطناعي

صالح عزوز
  • 334
  • 0
التعبئة الإعلامية.. في حضرة الذكاء الاصطناعي

الثورة الحاصلة في مجال الإعلام والصحافة، توجب علينا تحصينا منيعا، مبني على رؤية حديثة للإعلام، بعيدة عن الرؤى التقليدية، التي مازالت غارقة في إعلام المكاتب، لأننا أمام تكنولوجيا، لا تبقي ولا تذر، لواحة، لكل إعلام هزيل، لدا أصبح من الواجب اليوم، مضاعفة الجهود، في مجال السلطة الرابعة، لكي تصبح سلاحا بديلا، لمجابهة كل ما يأتي من الخارج. وهو في الغالب، بضاعة مزجاة وفاسدة، في ظل الذكاء الاصطناعي، الذي حوله الكثير، إلى غباء اصطناعي إن صح القول، قائم على تشويه الواقع، وفبركة الأحداث و الوقائع، من أجل خدمة مصالحهم، وكدا التشويش على الجماعات والأفراد، من أجل خلق هوة داخل المجتمعات، قائمة على النفور والتشاحن، ونقل الاهتمام، إلى فتات القضايا بعيدا عن جوهرها.
إن التعبئة الإعلامية التي نريدها، تكون في الأساس، مبنية على صنع الأخبار وتوجيهها وليس استقبالها فقط، والتكثيف من دحر الإشاعات، وفبركة الأخبار عن طريق الصورة والصوت، وهذا بخلق واقي صدمات لها، يسير وفق مبدأ فيزيائي، وهو، معاكس لها في الاتجاه، ومعادل لها في الشدة والـتأثير، أو يتجاوزها.
لكن قبل هذا، وجب علينا، أن نصنع الإعلامي القادر على هذه الحرب الإعلامية الشرسة، وأن نحضره نفسيا واجتماعيا، ولا نجعله كمن يقف أمام الإعصار بالمظلية، وهذا ليس خيارا بل واجب. فكلما كان الاستثمار في الإنسان كبيرا، وفق رؤية حديثة توافق المعطيات الجديدة في هذا المجال، كانت قدرته على ترويض التكنولوجيا، في خدمته و خدمة الوطن خاصة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!