-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على هامش مباراة الجزائر ونيجيريا

التعليق التلفزيوني الرياضي.. شوشرة بِمحاذاة مبنى “اليتيمة”

علي بهلولي
  • 2765
  • 3
التعليق التلفزيوني الرياضي.. شوشرة بِمحاذاة مبنى “اليتيمة”

أمطر مُشاهدون جزائريون للتلفزيون العمومي هذه المؤسّسة الإعلامية، بِوابل من الإنتقادات الحادّة والنّاقمة، وبِقصف مُركّز تارة و”خبط عشواء” تارة أخرى.

حدث هذا بعد نهاية المباراة الودّية التي جمعت بين المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم والمُنافس النيجيري، بِالنّمسا في الـ 9 من أكتوبر الحالي.

وضجّت مواقع التواصل الإجتماعي – التي حلّت محلّ المقاهي الشعبية والأسواق ومواقف الحافلات والحمّامات بِمفهومها “العثماني” وليس المشرقي وورشات البناء والحقول الفلاحية ومدرجات الملاعب – بِمناشير ممزوجة بِالإستياء والسّخرية، من نوعية التغطية الإعلامية للتلفزيون العمومي الجزائري، تعليقا وصورة، في هذه المباراة التي انتظرها أنصار “الخضر” منذ قرابة سنة من الزّمن، بِسبب تفشّي جائحة “كورونا” واستمرار مخاطرها، وإيقاف المنافسات الكروية الدولية.

واضطّرت إدارة التلفزيون بعدها إلى استبدال المعلّق، في المباراة الودّية الأخيرة لـ “الخضر” أمام المكسيك، بِهولندا في الـ 13 من أكتوبر الحالي.

1- في البداية، يجب أن لا يُحَمَّل التلفزيون العمومي الجزائري وزر رداءة صور مباراة “محاربي الصحراء” و”النّسور الممتازة”، فالأمر “خارج عن نطاقه” (مصدر آخر باع له صور المباراة).

2- مِن حقّ الجمهور الجزائري التعبير عن ارتياحه أو سخطه مِن التلفزيون، لأن هذه المؤسسة عمومية، وثانيا لِأن المُتفرّج يدفع من حرّ ماله ومن ميزانيته “المُتهالكة”، سواء يعلم أو لا يعلم بِذلك (الضرائب، فاتورة سونالغاز..).

3- مازال التوظيف في التلفزيون العمومي الجزائري تقليديا بِالمفهوم السلبي للفظ “تقليديا” وليس بِمفهومه “النوستالجي”. ووحده التوظيف العلني الذي يسمع به الجميع والشفّاف وغير التعجيزي (الحواجز المزيّفة)، في انتقاء الكفاءات وتثمينها، مَن يسمح بِجودة المادة الإعلامية.

4- لا يُعقل أن تنشر المؤسّسات الأمنية (مختلف الأسلاف) إعلانات للتوظيف، يسمع بها الكل إلا من أبى، في حين يُفضّل التلفزيون العمومي أن يسلك دروبا أخرى، لا يعلم بها سوى الرّاسخون في علم “اليتيمة” أو “المحتمة” بِلغة أهلنا في غرب البلاد.

5- كتب أحد الجزائريين في جريدة “الشعب” تسعينيات القرن الماضي، وفي صفحة كانت تُخصّص لِأقلام الجمهور (منبر القرّاء)، عن التلفزيون الجزائري ووصفه بـ “الإمبراطورية المُحصَّنة”، وأشار إلى أن “الفقراء لا يدخلون جنة” هذه المؤسسة!

6- كان بعض الآباء الجزائريين مِمن يحلمون بِوظيفة كريمة لِأبنائهم، يُحضرون “فلذّات الأكباد” إلى هذه المؤسسة الإعلامية العمومية، ويُقدَّمون للجمهور على أنهم يُجيدون تقليد الأصوات، تستّرا عن رغابتهم في التوظيف، ولو بعد حين.

7- كم مِن إعلامي (ذكرا أو أنثى) في التلفزيون العمومي الجزائري ظهر للجمهور بِإسم مستعار، وخلف الستار لا يعدو أن يكون شقيق المخرج أو بنت مدير التصوير أو صهر مدير الموارد البشرية أو “زبون” مدير الإنتاج، أو ينتمي عمّها إلى “أسرة التلفزيون” (قدماء المؤسسة)، وهل يسمح القانون بـ “التوريث” في مؤسسة عمومية؟

8- حتى لا يُفهم أنه تطاول أو دعم أو انخراط في صفوف “الفرقة السّاخطة” على التلفزيون، الجمهور الجزائري يفتخر بِالتلفزيون العمومي الجزائري الذي أنتج “الألغاز الخمسة” (عبد القادر طالبي رحمه الله)، و”نادي السينما” (أحمد بجاوي)، و”الأرض والفلاح” (أحمد وحيد رحمه الله)، و”الشرطي المخفي” (محمد العزوني رحمه الله)، و”الشاشة في أسبوع” (السيدة فتيحة)، ونشرة الثامنة (زهية بن عروس عيسات محمد نجيب رحمه الله وصالح قوامي..)، و”بين الثانويات” (نعيمة ماجر..) ونشرة الأحوال الجوية (جميلة بن سعد، فوزية غماري)، و”سين جيم” (محطة قسنطينة الجهوية)، و”جزيرة الأطفال” (محطة وهران الجهوية)، و”شعيب الخديم” (صراط بومدين رحمه الله)… لقد اقترب التلفزيون العمومي الجزائري من درجة “الكمال”، لولا القاذورات المتناثرة هنا وهناك. ألا يُمكن كنسها؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Ducret Naouel

    Arrêtez de dire ALYATIMA c'est scandaleux.Vous êtes un journaliste professionnel.C'était un mot qu'on utilisait lorsqu'il n y avait qu'une seule chaine,mais maintenant ça n'a pas sa raison d’être.Apprenez l'humilité et la reconnaissance.. ...

  • Honore

    لا يمكن إطلاق صفة العموم على جهاز هو في واقع الأمر محض الخصوص: إنه ليس التلفزيون العمومي الجزائري بل التلفزيون الخصوصي العاصمي.
    و على صاحب المقال أن يكون حَرِياًّ في معلوماته: التلفزيون الجزائري لم يبدأ حياته في الثمانينيات من القرن الماضي.

  • nacer

    و من انتاجك أنت و هذا الموضوع الانشائي الرديء