-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجسده "موني" في "بوقرون" و"حورية" في "باب الدشرة"

“التقرعيج”.. يحتل مساحة مهمة في كوميديا رمضان

حسان مرابط
  • 1353
  • 1
“التقرعيج”.. يحتل مساحة مهمة في كوميديا رمضان
ح.م
نوال زعتر في دور خالتي موني في سلسلة بوقرون

تلفت بعض الأعمال الكوميدية التي يشاهدها الجمهور الجزائري في رمضان الحالي، إلى بعض الأدوار التي تكشف عن صفات تتصل بعقلية الفرد الجزائري ولو أنّها سلبية ولكنّها تنتشر بكثرة في مجتمعنا وهي “التقرعيج”، كما يسمى بالدارجة أو “الفضول الزائد عن اللزوم”.

تستعيد سلسلة “بوقرون أسطورة المماليك” التي تبث على قنوات “الشروق” لمخرجتها ريم غزالي، هذه الصفة السلبية بإفراد مساحة مهمة لها من خلال الدور الذي تؤديه الممثلة “نوال زعتر” أو “موني” في العمل، بحيث لا يفارق “التقرعيج” موني وهي تتعامل مع أفراد عائلة “مسعود العبقري” وباقي الشخصيات، همّها الوحيد نقل الأخبار والحصول على أخبار جديدة أحيانا تصفها الممثلة بأنّها “حصرية” قصد إضحاك المشاهد.

وقد نجحت الممثلة نوال زعتر إلى حدّ بعيد في تجسيد شخصية موني “القرعاجية”، ومنحت “التقرعيج” بصمته الجزائرية وأعطته “بعدا تكنولوجيا” عندما ربطته بمصطلحات “كونكسيون” أو غيرها، دلالة على قوة الخبر الذي حصلت عليه، ولو أنّ الصفة تبقى سلبية دائما، وتعكس حقيقة ما يجري في مجتمعنا، وبالتالي أصبح “التقرقيج” كما تنطقه ريم غزالي في “بوقرون” عندما سافرت من الماضي قبل 30 ألف سنة إلى العصر الحالي 2018 وكانت تنطق “تقرعيج” بـ”تقرقج”، مصطلح لصيق بيومياتنا وفي تعاملاتنا وعلاقاتنا في الجزائر وربما في بقية دول العالم العربي.

من جهته، يسلط المخرج وليد بوشباح الضوء على “التقرعيج” أو من يحشر نفسه في أي شيء دون أن يعنيه ذلك، أو يحاول جمع الأخبار والحصول عليها بشتى الطرق في سلسلة “باب الدشرة” بطولة بيونة ومحمد بوشايب وصبرينة قريشي، حيث يوظفه بجرعة فكاهة جميلة عبر شخصية “حورية” (فضيلة حشماوي) “القرعاجية” التي تسعى لمعرفة كل كبيرة وصغيرة تحدث في “الدشرة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجرد راي

    وتبقى النمطية والارتجال و التسرع و الهواية و التقليد السلبي سيسيطرون على جل الاعمال الكوميدية و الدرامية الجزائرية. لا سيناريو, لا عمق في المعالجة, لا تمثيل لا ابداع و لا اخراج. على القائمين على هذا القطاع اعادة النظر في كل شيء فالمتفرج الجزائري ليس ساذجا لهذه الدرجة.