-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحذر الليبيين:

“التيار المدخلي يعيث فسادا في بلادكم وهيمن على المؤسسات الدينية والأمنية”

“التيار المدخلي يعيث فسادا في بلادكم وهيمن على المؤسسات الدينية والأمنية”
ح.م
خليفة حفتر

حذر عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الليبي ونيس المبروك الفسيي، من الهيمنة الكبيرة للتيار المدخلي في بلاده، على كل مؤسسات الدّولة، خاصة الدينية والتّعليمية منها كالمدارس الخاصة والمساجد وجمعية الدعوة والأوقاف وبعض المؤسسات الأمنية، وذكر أن التيار المدخلي يحظى بدعم أنظمة عربية.
وذكر الشيخ المبروك الفسيي، في ندائه إلى الليبيين المعنون بـ”رسالة عامة، بخصوص التيار المدخلي في ليبيا!”، تحوز الشروق نسخة منه، “كلّكم يعلم – ولو بنسبٍ متفاوتة – أن هناك غزوًا مذهبيًّا وعقديًّا مَشبوها مُمنهجًا؛ تحت ما يسمى بالتّيار (المُدخَلي) الذي تقودُه وتموّله بعض الدول العربية بسخاءٍ كبير جدًا، ويستهدف الهُوية الدينية لشعبنا الليبيّ الكريم بشتى أعراقه، وينتشر في كل مؤسسات الدّولة بخاصة الدينية والتّعليمية منها كالمدارس الخاصة والمساجد وجمعية الدعوة والأوقاف وبعض المؤسسات الأمنية، في ظلّ غفلةٍ من عامة الشعب الليبيّ لضعف وعيِهم بهذه القضايا، وجُبنٍ فاضح ومُواربة من المسؤولين وبعض الدعاة”.
ونبه عضو اتحاد العلماء المسلمين، إلى الخطر المتولد عن التيار المدخلي، إذا لم يتم التعامل معهم حاليا، وقال “إن لم تتداركُوا الأمر، فسوف يَتفاجَأُ الجميع بازديادِ شرخِنا الاجتماعيّ، واستقطاب لأفواج من أبنائنا وشبابنا المتحمّس المخدوع، وفوضى فكرية ودينية وأمنية عارمة، وربّما يصعب تَطويقها، ما لم يتحمّل العلماءُ ورجال الدولةِ وكلّ الوطنيّين مسؤوليتهم بشجاعة وإخلاص!”.
وذكَر الفسيي الليبيين، بالجريمة المروعة التي أودت بالشيخ نادر العمرانيّ، وكتب “لقد بلعَ كثير من الدعاة والسياسيين ألسنَتهم، خوفًا وطمعًا، وجًهلا بعد الجريمة الإرهابية المروعة التي نَالت الشهيد فقيدَ الأمة والوطن الشيخ نادر العمرانيّ رحمه الله، وطالت عشرات من الدعاة والقراء من قبله؛ ظنًا منهم أنه أمرٌ عبثيّ عابر، أو خطَأٌ فرديّ نادر، وها نحن اليوم نرى سلوكًا دينيًّا دخيلًا يَسري بين شبابنا، وفكرًا مُتشدّدًا هَجينًا بين دُعاتنا، وهجراتٍ مُتتابعة لخيرةِ الدعاة والعلماء من بلادنا، وفراغًا مُخيفًا يتّسع يومًا بعد يوم سوف يسألكُم التاريخ والأحفادُ عنه، ثم تُردّون إلى العزيز الجبار فيوفّيكم حَسابكم غير منقوص”.
وحمل خطاب المبروك الفسيي، آليات التعامل مع التيار المدخلي، ومن ذلك “المطلوب هو تَوعية المجتمع، والشباب، بل والنشْء الصّغير، بالمنهج السّنيّ الوسطي الذي شكّل الهُوية الليبية عبر القرون، ووضع تدابير (وقائية) تحصّن الليبيين من لوثات الغلو، والتّكفير، والإرهاب، والتّبديع، والهجر وامتهانِ تراثنا الفقهيّ، والعقديّ، والتّربوي، و ايذاء الصالحين وهم أحياء، ونبش قبورهم وهم موتى”، إضافة إلى “تشجيع الحوار العلمي الأخوي بين المختلفين للوصول لكلمة سواء، والتّحذير من أي اختراقٍ مخابراتيّ أو أيديولوجي، يسعى لتوسيع شريحةٍ مجتمعية تَدين بالولاء لدولٍ أخرى، ظاهرها نُصرة السّنة والدين، وباطنها الهَيمنة والتّمكين!”.
ومعلوم أن تحالفا وثيقا حصل في الأشهر الماضية، بين ربيع بن هادي المدخلي خليفة حفتر، حيث أصدر المجلخي فتوى تدعو فيها الليبيين الى مناصرة حفتر “لا يُعرف عنه مرجعية دينية أبدا”، تحت زعم محاربة تيار الإخوان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • صالح بوقدير

    المدخلية هم نواصب العصر يناصبو ن العداء لأهل الحق ويعضدون الانظمة الاستبداية الفاسدة أينما حلت وارتحلت فهم أدوات الثورات المضادة للربيع العربي ولذلك فهم مدعومون من الانظمة الفاسدة المتحكمة في خزائن الارض حفاظا على عروشهم.

  • محمد***

    لم أفهم شيئ فهمونا ما هو الخطر الذي يأتي من هؤلاء...1-2-3..... كي نعرف نحن نسمع فقط خطر خطر....ما هو الخطر هؤلاء لم نعرف منهم شيئ بل بالعكس محافظين على الصلاة ويدعون لطاعة ولي الأمر..ويدعون الناس الى التوحيد الخالص....اذن من أين يأتي الخطر....لمذا نسيتم كل الأمور التي يعيش فيها المجتمع من انحلال خلقي وديني وتأتي بزعمكم أن هؤلاء خطر وتقول مداخلة وووو...ما هو دينهم هؤلاء وضحوا لنا من كتبهم ومعتقداتهم وما هو منهجهم علمونا كي نفهم ونحذر منهم نحن نؤمن بالعلم...والحجة لا بالكلام السياسي والخطابات الرنانة

  • دراكادوس

    كل التيارات الظلامية تعيث في الأرض فسادا بما الوهابية و السلفية

  • الاستاذ ابومحمد

    التيار المدخلي لو دخل الاستعمار لصاروا أعوانا له

  • المولودي

    يقول تعالى : (أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى) و يقول أيضا( وقفوهم إنهم مسئولون ) إن الإنسان مسؤول عن كل أفعاله و أقواله و سوف يسأل عنهما يوم القيامة و قد منحه الله نعمة العقل ليميز الحق و الباطل و يتحمل نتية خياره و نرى اليوم الكثير من الدعاة منهم من أخلص للدعوة لشريعة الله و يقول الحق و لا يخاف لومة لائم و منهم من يناصر الحكام و يدعو لهم و منهم من تخندق مع جماعة و يتبعها و لو خالفت أمر الله و لهذا لا يجب أن ينقاد لأي داعية أو جماعة انقيادا أعمى بل يستعمل عقله ليختار من يعمل على تحقيق مقاصد الشريعة