الثلوج قد تجنبنا كارثة حرائق غابات أكثر حدة هذا الصيف

أكد أمين بلمختار خبير في تسيير الأخطار والكوارث في المدرسة متعددة التقنيات بالحراش، لـ”الشروق”، أن الغطاء النباتي الغابي يحتاج إلى مدة انخفاض قياسي لدرجات الحرارة، وتساقط كثيف للثلوج وعبر عدة فترات طويلة لضمان حرائق اقل للغابات خلال فصل الصيف القادم.
وأوضح بلمختار أن حرائق صائفة 2022، تسببت في القضاء تماما على الغطاء النباتي في غابات بالطارف وتيزي ووزو وبجاية وبعض الولايات، وهذا يؤدي في ظل الجفاف وقلة الأمطار إلى نمو أعشاب ونباتات قصيرة تجف بسرعة وتهيأ للاشتعال تحت درجة حرارة مرتفعة وبوجود بقايا النفايات، الشيء الذي قد يجعل الحرائق خلال الصيف القادم أكثر خطورة وانتشار.
وقال الخبير في تسيير المخاطر والكوارث، بالمختار، على هامش ملتقى وطني حول التدوير الاقتصادي من اجل جاذبية القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، الذي نظمته الغرفة الوطنية للفلاحية مطلع الشهر الجاري، إن مديرية الغابات تعمل مع قطاعات أخرى من اجل القضاء على جميع النفايات والبقايا القابلة للاشتعال تحت درجة الحرارة المرتفعة، واستغلال هذه الأخيرة في الاقتصاد التدويري.
ويرى أمين بلمختار أن تصاعد الحرائق في الظل الجفاف والاحتباس الحراري، يهدد بكارثة بيئية، الأمر الذي يتطلب تقاسم الأدوار بين جميع القطاعات والهيئات الفاعلة في المجال، ويبدأ ذلك حسبه، بتطهير الغابات من بقايا الأعشاب الجافة، والنفايات بمختلف أنواعها، حيث أكد على الخطر الذي ينتظر الغطاء الغابي في الجزائر جراء الأعشاب والنباتات التي تعرضت سابقا للحرق وتعاود النمو في بيئة جافة غير مرتوية جيدا بالمياه.
وقال ذات الخبير، إن البحوث والدراسات الخاصة بحماية الغابات في الجزائر، تعرف تطورا ملحوظا، إلى جانب الاعتماد مؤخرا على عتاد متقدم في إطفاء الحرائق، مضيفا ” الغابات للجميع ولكل واحد الحق في التمتع بها، وفي نفس الوقت علينا جميعا أن نعي أهميتها، وتشارك في حمايتها”.