الجزائريون أمام فرصة العمر للتتويج بلقب قاري للأندية
على عكس المنتخب الوطني، المجبر على لعب مباراتين ضمن تصفيات كأس العالم في عز رمضان، خاصة المباراة الأولى في بوتسوانا في زمن الزوال، على عكس ما حدث للخضر، فإن الفرق الجزائرية الثلاث المعنية بالمنافسة القارية، ستجتاز شهر رمضان في اللعب محليا فقط، أما المباريات القارية فستكون في زمن عيد الفطر المبارك، ولا يوجد من سيناريو يليق بالمرحلة الحالية، سوى تواجد فريقين من الجزائر في نصف نهائي رابطة الأبطال ونصف نهائي الكونفدرالية.
ستواجه مولودية العاصمة، أقوى فريق في القارة الإفريقية في الوقت الراهن، وهو أورلندو بيراتس، من جنوب إفريقيا، قاهر كل الفرق القوية، ولكن ميزة هذا الفريق الكبير والقوي، هو أنه يلعب كرة قدم حديثة وفي أجواء مثالية تضع منافسه على الميدان في راحة، حيث ستلعب المباراة الأولى في العاصمة الجزائرية، في ملعب الخامس من جويلية، والمباراة الثانية هناك في أقصى القارة، ويكفي المولودية انتزاع الفوز بهدفين نظيفين، وحتى بهدف واحد، لأجل تسيير المباراة الثانية التي لن تكون سهلة لأهل الدار، وكان فريق أورلنو بيريتس قد سيطر على شباب بلوزداد ذهابا وإيابا، وعلى مولودية العاصمة تفادي مثل هكذا سيناريو ومحاولة مخادعة الفريق المحلي.
مولودية العاصمة ستستقبل أورلندو بيراتس في الفاتح من شهر أفريل، ومن المحتمل أن تتزامن المباراة في العاصمة مع ثاني أيام عيد الفطر المبارك، وأمام فريق مولودية العاصمة، تجارب كثيرة لشباب بلوزداد الذي كان يبدأ مع فرق جنوب إفريقيا بالخسارة على أرضه، وتصبح الأمور شبه مستحيلة في جوهنسبورغ، والمولودية بإمكانها ترك الفريق الجنوب إفريقي يلعب الهجوم ومباغتته بهدف أو اثنين مع منعه من التهديف لتبدأ طريقها إلى نصف نهائي المنافسة الأقوى في القارة العجوز.
في كأس الكونفدرالية هناك مشكلتان الأولى هي أن فريقي الجزائر سيتصادمان في مباراة أولى في قسنطينة، وثانية في الخامس من جويلية، وبالنظر إلى عامل الخبرة والأداء الجماعي، فإن اتحاد العاصمة هو الأقرب للتأهل، لأن رفقاء بلبوط وصلا في النسختين الماضيتين، ما بين نهائي وتتويج، أما المشكلة الثانية فهي تواجد نهضة بركان في المنافسة في الدور النصف نهائي إن تجاوز طبعا الفريق الإفواري، وهو ما يعني تعطير صورة اللاعب الذي يريد الانتصار وفقط.
من المحتمل، أن نعيش مسرحية جديدة في حق الكرة الإفريقية، وفريق نهضة بركان صار في شبه لعبة توصله للنهائي من دون أن يلعب، لأنه في المباراة الأولى أمام ممثل كوت ديفوار، ستكون له الغلبة بحسب أنصار نهضة بركان الذي وصل في الموسم الماضي إلى النهائي وخسر أمام الزمالك، يريد التعويض مع أقوى فرق القارة.
