-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قبل أسبوع عن نهاية الميركاتو الصيفي

الجزائريون لعبوا للأندية الكبيرة عبر “مواقع التواصل”..فقط

الشروق الرياضي
  • 1124
  • 1
الجزائريون لعبوا للأندية الكبيرة عبر “مواقع التواصل”..فقط
ح.م

لم تعد تفصلنا عن موعد نهاية الميركاتو الصيفي الذي تأخر هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا سوى ساعات قليلة، ومازال مصير عديد اللاعبين الجزائريين معلقا ومبهما إلى درجة الخشية من أن يبقوا من دون أندية، والكارثة أن عديد النجوم الذين يعلم العالم بأسره بأنهم من طينة الكبار مازال مصيرهم غير واضح ومنهم فوزي غولام وآدم وناس وخاصة سعيد بن رحمة.

قبل شهرين من الآن كان الحديث عن تنقل الجزائريين هنا وهناك، يصنع الحدث خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المواقع المعروفة، وتم إقحام اسم كبريات الأندية في الحكاية الخيالية، فقيل بأن حسام عوار سيلعب لبرشلونة بعد أن يكون قد اختار المنتخب الجزائري، وبأن زين الدين زيدان يريد اسمين جزائريين لينضموا للنادي الملكي وتم ذكر رامي بن سبعيني ويوسف عطال ورياض محرز وإسماعيل بن ناصر وانتهاء بإسلام سليماني، وحتى النادي الباريسي اقترب من لاعب جزائري، ما بين فوزي غولام وإسلام سليماني، واقترب عيسى ماندي من ليفربول، بينما اشتد الصراع ما بين توتنهام وتشيلسي من أجل الفوز بصفقة سعيد بن رحمة، وحتى اللاعبين الذين لم يؤدوا موسما كبيرا تم ترشيحهم لتقمص ألوان أندية كبيرة ومنهم رشيد غزال، وتصوّر الجزائريون بأن يخوض المنتخب الجزائري تصفيات مونديال قطر 2022 وتشكيلته تضم لاعبين ينشطون في أكبر الأندية العالمية ويشاركون جميعا في منافسة رابطة أبطال أوربا وربما يتوّجون بلقبها.

لم تعد تفصلنا سوى ساعات قليلة عن نهاية الميركاتو الصيفي، ورياض محرز سيكون سعيدا لو ظفر بدقائق لعب تساوي ما حققه في الموسم الماضي، ومن حظه أن ميسي قرر البقاء في برشلونة ولم يتنقل إلى مانشستر سيتي، وإلا لبقي النجم الجزائري من دون مشاركة أبدا، كما استقرّ الصغير إسماعيل بن ناصر في بيت ناديه الميلان، وتلقى يوسف عطال الانتقادات خاصة في اللقاء الأول، حيث لم يظهر أي شيء، كما عانى من فنيات وسرعة مبابي في اللقاء الثاني ولم يتم انتقاله الذي كان شبه مؤكد إلى أندية كبيرة، وعلى رأسها أتليتيكو مدريد، ولم يقترب رامي بن سبعيني من أي ناد كبير وبقي في بوريسيا مونشنغلاد باخ، ويهدد الجفاف عديد اللاعبين منهم الثنائي إسلام سليماني ورشيد غزال المنتميان لليستر سيتي الذي بدأ الدوري الإنجليزي بقوة بفوزين كبيرين، ولا يريد زلزلة استقرار النادي الذي سيشارك هذا الموسم في دور المجموعات من أوربا ليغ.

والسيء في حكاية اللاعبين أن موناكو لم يطلب ولو على شكل إعارة إسلام سليماني بالرغم من تألقه غير العادي في الموسم الماضي مع نادي الإمارة، كما نسي فريق فيورونتينا النهاية القوية لرشيد غزال ورفض شراء عقده وحتى طلب إعارته، وقد تكون اللحظات الأخيرة حاسمة بالنسبة للاعبين، فالأول أخطأ عندما ترك فريقه البرتغالي سبورتينغ لشبونة وكان نجمه الأول، والثاني عندما ترك فريق ليون وكان أحد أكبر نجومه والمحبوب الأول لدى جماهير الفريق الفرنسي، الذي بلغ في الموسم الماضي الدور النصف النهائي ولكن من دون رشيد غزال.

حالة فوزي غولام صاحب الـ29 سنة أيضا محيّرة فالنجم الكبير بقي في نابولي ولم يجد فريقا يلعب له كأساسي ويستعيد معه أيام زمان، وحتى عندما قرر مدرب نابولي وضع البرتغالي منافس غولام، ماريو روي، على مقاعد الاحتياط، لم يلتفت إلى اللاعب الجزائري، ونفس الشيء بالنسبة للموهوب آدم وناس، الذي لم يسعفه الحظ، فلا فريق نيس احتفظ به ولا نابولي قبله، ولا حتى عرض من فريق كبير أو حتى متوسط، منحه أمل اللعب في موسم كورونا الغريب الذي أنزل من قيمة لاعبين رفع آخرين إلى الأعلى.

اللغز المحيّر أيضا هو سعيد بن رحمة، الذي لم يشفع له الموسم الكبير الذي لعبه مع برينتفورد، ففي الوقت الذي ارتفع سعر قلب هجوم الفريق الذي كان يتلقى الكرات السانحة من سعيد بن رحمة، فوق الثلاثين مليون أورو، ولم يجد بن رحمة من يدفع أكثر من 25 مليون أورو، وأكثر من ذلك لم تتحدث عنه أرسنال ولا توتنهام ولا تشيلسي، وكان كثيرون يقولون بأن حربا ضروسا دائرة من أجل الفوز بخدمات اللاعب الشاب الذي شيّبته العروض الناقصة أو المنعدمة.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ابو عمر

    هذا هو الجزائري لا شبيه له في الأرض.طموحات عالية وامكانيان بالية.يرفع دائما السقف عاليا ثم يندثر ويختفي وفي كل الميادين الا الكلام ثم الكلام ....