الجزائريون مطالبون بالوقوف مع الرياضيين في باريس

من المفروض، أن يغلق الجزائريون ملف كرة القدم في الساعات القليلة القادمة، ويولّون وجوههم شطر باريس، حيث ستلعب أهم منافسة رياضية وهي الألعاب الأولمبية التي هي أهم من كأس العالم في كرة القدم، وهو ما يعني أن الاهتمام بها ضروري وتشجيع الرياضيين المشاركين في باريس، يعني مساعدتهم على تشريف الوطن..

وما حققه الخماسي بولمرقة ونور الدين مرسلي والملاكم حسين سلطاني وبنيدة مراج وتوفيق مخلوفي بحصدهم الذهب الأولمبي، وإجبار العالم عل سماع النشيد الوطني، ومشاهدة العلم الجزائري، هو أهم وبكثير جدا من الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني الجزائري ولاعبيه من الاستقلال إلى الآن مجتمعة، ونكاد نقول بأن الفوز بكأس العالم في كرة اقدم لو تحقق هو دون ما حققه الأسطورة نور الدين مرسلي الذي فاز بكل الألقاب المكنة في رياضة ألعاب القوى وفي سباق 1500 متر وحطم العديد من الأرقام القياسية وكان بلسم الجزائر في زمن الإرهاب.

لم يعد يفصلنا عن دورة باريس الأولمبية سوى ساعات قليلة في دورة ستمتد من 26 جويلية إلى 11 أوت، وسيمثل الجزائر 45 رياضيا في 15 اختصاصا، وستكون الجزائر سعيدة لو حققت ثلاث ذهبيات وهو حلم مشروع، بعد دورة طوكيو المخيبة عندما فشلت الجزائر القارة في حصد ميدالية ولو نحاسية، في الوقت الذي فازت فيه دول مجهرية بالذهب والفضة والبرونز.

ومن بين الرياضيين والرياضيات الـ 45، يوجد 12 منهم سبق لهم المشاركة في دورة طوكيو 2020، وهناك من يعوّل عليهم لحصد ولو برونزيات بسبب الخبرة وإمكانياتهم، وعلى رأسهم الرباع وليد بيداني، الذي سبق له الحصول على برونزية في بطولة عالمية وخانه الحظ في دورة طوكيو وكان في أوج تحضيره، عندما أصيب بفيروس كورونا حطم حلمه في التتويج بميدالية أولمبية، وسيخوض رابع مشاركة له في الأولمبياد، إضافة إلى بطل القفز الثلاثي ياسر تريكي الذين حصل في ألمبياد طوكيو على المركز الخامس وفي آخر بطولة عالمية على نفس الرتبة، على أمل أن تتحسن هذه الرتب ولو بدرجتين والحصول على برونزية ستذكرنا ببرونزية القفز العالي التي حققها في الألعاب الأولمبية، الوزير الحالي الرياضي عبد الرحمان حماد.

ستغيب الجزائر عن سباق 1500 م الذي سبق وأن منح الجزائر أربع ذهبيات من بولمرقة إلى مرسلي إلى مراح وانتهاء بمخلوفي، ولا أحد فهم لماذا أبطال الـ 800 من سجاتي إلى المولا مثلا لم يتخصصوا في سباق 1500 متر، كما ستغيب كل الرياضات الجماعية وعلى رأسها كرة القدم التي لم تحقق التأهل للأولمبياد في تاريخها سوى مرتين في الأولى سنة 1980 بلغت الربع نهائي وفي سنة 2016 خرجت من الدور الأول، ويبقى المحيّر هو الخيبات المكررة من كرة الطائرة والسلة وخاصة كرة اليد.

الجزائر بـ 46 مشاركا ومصر في الصدارة بـ 148
العرب في الأولمبياد بـ 429 رياضي ورياضية

أيام قليلة وتنطلق منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، حيث تدخل البعثات العربية المشاركة بأحلام وطموحات كبيرة في حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات المتنوعة بين الذهبية والفضية والبرونزية.وسيحمل آمال العرب في الدورة المقبلة ما يقرب من 429 رياضيًا ورياضية، حيث يسعون لتحقيق الميداليات واكتساب الخبرات الأولمبية، على أمل تحقيق نتائج أفضل في النسخ التالية.

وستكون الجزائر حاضرة بـ46 رياضيا في أولمبياد باريس، وهي سادس أحسن مشاركة للجزائر في هذا العرس الرياضي العالمي، رياضات ألعاب القوى والمصارعة، هي الأكثر تمثيلا للجزائر في أولمبياد باريس بـ8 رياضيين في ألعاب القوى و8 مصارعين، إضافة إلى رياضة المبارزة بـ5 رياضيين، وتخصص الجيدو بثلاث رياضيين، والملاكمة بـ5 رياضيين، فيما سيشارك في تخصصات تنس الطاولة، السباحة، الدرجات، برياضيين اثنين، فيما ستشارك الجزائر برياضي واحد في تخصصات الجمباز، الكانواي، رفع الأثقال، الشراع”و سيشرف على الرياضيين الجزائريين في باريس 39 مدرب.

وسيدخل الوفد الجزائري حفل الافتتاح بزي تقليدي جزائري 100 بالمائة، وسيحمل كل من الرياضية في جيدو أمينة بلقاضي والرياضي في العاب القوى ياسر تريكي، الراية الوطنية في حفل افتتاح الألعاب الاولمبية،علما أن اللجنة الأولمبية سخرت كل الإمكانيات للرياضيين المتأهلين من الناحية الطبية، وهناك عيادة متنقلة على مستوى القرية الأولمبية ستشرف عليها الدكتورة فريال شويطر.

وتتصدر مصر البعثات العربية المشاركة من حيث العدد، حيث تشارك ببعثة تضم 148 لاعب ولاعبة في 22 رياضة، وتشارك المغرب ببعثة تضم 60 رياضيًا في 19 رياضة.

وستشارك تونس عبر 27 رياضيًا، فيما تضم بعثة العراق في أولمبياد باريس 22 رياضيًا. وتشارك قطر والبحرين والإمارات بـ14 رياضيًا ورياضية.

وستكون السعودية حاضرة في أولمبياد باريس عبر عشرة رياضيين، فيما تشارك الكويت بتسعة فيما ستتواجد لبنان بعشرة رياضيين.

وستشارك فلسطين ببعثة قوامها ثمانية رياضيين فيما ستكون سوريا حاضرة عبر 6 رياضيين. وتتواجد جيبوتي عبر 7 رياضيين، فيما تتواجد اليمن وجزر القمر في الأولمبياد عبر أربعة رياضيين. وتشارك موريتانيا باثنين من الرياضيين وتشارك الصومال برياضي واحد في ألعاب القوى.

الطوق الأمني يخنق مطاعم باريس قبل انطلاق الأولمبياد

أدت القيود الأمنية التي فرضتها السلطات الفرنسية استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” في خنق المقاهي والمطاعم الواقعة على ضفاف نهر السين.

وعادة ما تكون المطاعم والمقاهي الواقعة في تلك المنطقة في باريس مكتظة بالسياح لاسيما خلال فترة الصيف، لكن قيود الأولمبياد حدت من الحركة في وسط المدينة، لتترك تلك المطاعم شاغرة تئن تحت وطأة الخسائر.

ويقام حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 في نهر السين يوم الجمعة المقبل، بمشاركة آلاف من الرياضيين والفنانين، وأكدت السلطات أنها لم ترصد تهديدا إرهابيا محددا للحفل.

ورغم ذلك، فقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا بطول النهر، وأقامت حواجز معدنية، وخصصت لسكان المنطقة تصاريح للدخول ورموز استجابة سريعة (كيو آر كود).

وقالت ليليان خليل، مالكة مطعم “أو أنيزاتيه دو روي”، وهي تنظر إلى الطاولات الفارغة: “لا أحد هنا”، مضيفة: “أسوأ ما في الأمر أن لديك حجوزات لأنك موجود منذ بعض الوقت، لكن الناس لا يعرفون أنهم بحاجة إلى رمز الاستجابة السريعة”.

وباغت تراجع النشاط الكثير من أصحاب المطاعم، وقال آلان فونتين رئيس اتحاد ملاك المطاعم الفرنسي إن بعضها شهد انخفاض عدد الزبائن بنسبة 80% بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.

يذكر، أن أولمبياد باريس يقام في الفترة من 26 جويلية الحالي وحتى 11 أوت المقبل، بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي ينتمون لنحو 196 دولة، وهو ما يمثل تحديا أمنيا غير مسبوق، نظرا للجماهير التي من المنتظر أن تأتي لتدعيم رياضييها.

“الذكاء الاصطناعي” يحكم أولمبياد باريس 2024

ستكون دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” أول دورة ألعاب تقام تحت تأثير الذكاء الاصطناعي، انتظارا للقفزة الكبرى المنتظر حدوثها في هذا الصدد خلال نسخة لوس أنجلوس 2028، بالولايات المتحدة الأمريكية.

وهناك العديد من المجالات التي ستستفيد من استخدام الذكاء الاصطناعي خلال الأولمبياد، من بينها النقل والتكنولوجيا وتصميم الملاعب واختيار الموظفين وتوفير الطاقة والتوليد التلقائي لملخصات الصور والتحكيم.

وفي ضوء ذلك، أجرى السويسري إيلاريو كورنا، مدير تكنولوجيا المعلومات في اللجنة الأولمبية الدولية، مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، أكد فيها أن هناك تحديا متمثلا في خلق أولمبياد “إن لم يكن أفضل، فأكثر كفاءة”.

وقال كورنا: “الرياضة ليست بمنأى عن تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي، والتغييرات التي سيحدثها نعتبرها فرصة لزيادة المساواة والتميز والتضامن في الحركة الأولمبية”.

وأنشأت اللجنة الأولمبية الدولية مجموعة عمل في عام 2023، انبثقت عن مناقشاتها “الأجندة الأولمبية للذكاء الاصطناعي”. وتتضمن الأجندة الأولمبية للذكاء الاصطناعي 5 أهداف، هي دعم الرياضيين والمنافسة النظيفة والرياضة الآمنة، والمساواة في الحصول على فوائد الذكاء الاصطناعي، والاستدامة، والمشاركة العامة؛ والكفاءة في حوكمة اللجنة الأولمبية الدولية.

وتعتقد الهيئة أن الذكاء الاصطناعي “لديه القدرة على تغيير حياة الرياضيين في جميع أنحاء العالم” في جميع المجالات التي تؤثر عليهم، من الوقاية من الإصابات إلى الحماية من التحرش عبر الإنترنت، ومن برمجة التدريبات الشخصية إلى تحسين وضع التحكيم.

وأكمل كورنا: “في أولمبياد باريس سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو تلقائية لمستخدمي الإنترنت، وسيكون هناك أكثر من 11 ألف ساعة من لقطات الفيديو، أي ما يعادل حوالي 1.2 عام”.

وتابع: “لذلك من المفهوم أن هيئات البث التي تملك الحقوق لا تملك الوقت أو الموارد لتتبع كل ذلك، وبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن تخصيص الصور ويمكن إنشاء مقاطع مختلفة وفقًا لتفضيلات المستخدم”.

ستوفر اللجنة الأولمبية الدولية أيضًا للرياضيين روبوت محادثة إذا كانت لديهم أسئلة حول قواعد المشاركة.

وتوقع كورنا “تطورًا” في تطبيق الذكاء الاصطناعي في دورة الألعاب الشتوية في ميلانو عام 2026.. “لكن التغيير الحقيقي سيحدث في أولمبياد لوس أنجلوس 2028”. وقال: “على سبيل المثال، سنقوم بوضع أولوية لنماذج الطقس وأنماط الأرصاد الجوية في لوس أنجلوس، والتنبؤ بكمية الطاقة التي سيتم استهلاكها بالفعل.. سنقوم بتعديلها لنعرف ما إذا كنا سنستخدم مكيفات هواء أكثر أو أقل”. وواصل: “سنكون قادرين كذلك على حساب حجم المولدات التي نحتاجها بدقة أكبر، والطاقة التي سنستهلكها، ومن ثم سنكون قادرين على الذهاب إلى المرافق وإعطائهم تلك المعلومات”.

هل يتوقع الذكاء الاصطناعي الفائز في أولمبياد باريس؟

وبسؤاله عن الوقت الذي يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بيقين تام بمن سيفوز بسباق 100 متر، قال كورنا “إنه سؤال دقيق، لكن سيتعين علينا دائمًا إجراء سباق 100 متر.. قد يكون لدينا ما يكفي من البيانات لتحليلها، لكنني ما زلت أؤمن بسحر الألعاب الأولمبية”.

ومن بين أعضاء مجموعة عمل الذكاء الاصطناعي التابعة للجنة الأولمبية الدولية البريطاني أليستر براونلي، البطل الأولمبي في الترايثلون لعامي 2016 و2018، والذي أطلق هذا العام، مع شقيقه جوناثان، برنامج “Ask AI”، وهو عبارة عن تطبيق ذكاء اصطناعي مجاني للمحادثة مصمم لمساعدة الرياضيين في تدريباتهم.

وبسؤاله عن أفضل مراكز التدريب في العالم، يستغرق البرنامج بضع ثوانٍ فقط ليقدم قائمة بـ”المراكز التي تحتوي على مرافق عالمية المستوى وبرامج متخصصة”.

لكن بسؤاله عمن سيكون بطل الترايثلون الأولمبي في باريس 2024، يجيب: “لا يمكنك التنبؤ بشكل مؤكد. فالمنافسة متقاربة للغاية وتعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك الاستعدادات واللياقة البدنية وظروف يوم السباق”، ليجيب النموذج بشكل أكثر منطقية من العديد من البشر.

مياه تسبب السرطان.. أحدث مشكلات أولمبياد باريس

واصلت الأزمات مطاردتها لدورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” قبل أيام من انطلاقها بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي.

وشهدت الفترة الأخيرة ظهور العديد من المشكلات، بينها مشكلة النقل والمواصلات، ومشكلة المراحيض في قوارب حفل الافتتاح، بجانب مشكلات تأمين البعثات الرياضية والجماهير، وغيرها، قبل أن تظهر مشكلة جديدة تتعلق بالمياه.

ووفق وكالة “رويترز”، فقد قررت السلطات الفرنسية سحب قوارير مياه معدنية تحمل العلامة التجارية لأولمبياد باريس 2024 بسبب احتوائها على مستويات مرتفعة من مادة “بيسفينول إيه” التي تسبب اختلال الغدد الصماء، وتؤدي للإصابة ببعض أنواع السرطان، وذلك قبل أقل من أسبوع من انطلاق الدورة.

ونقلت الوكالة عن موقع “رابيل كونسو” الحكومي، أن القوارير التي صنعتها شركة فيلاك الفرنسية تحتوي على كميات من المادة الكيميائية “لا تتماشى مع اللوائح”.

وحظرت فرنسا مادة “بيسفينول إيه” في عام 2015 بعد ثبوت صلتها بحدوث عدة مشكلات صحية، بينها سرطان الثدي والعقم وغيرهما. ولم تعد القوارير، التي بيعت في فرنسا منذ أواخر أوت الماضي وحتى مطلع جوان، متاحة على المتجر الإلكتروني للشركة.