الجزائريون يتضامنون مع بلماضي ويأملون في تأشيرة المونديال 

تفاعلت الجماهير الجزائرية بشكل واسع مع تصريحات المدرب الوطني جمال بلماضي رغم المسيرة المخيبة التي عجلت بمغادرة دورة “الكان” بالكاميرون، حيث وقفوا على التصريحات التي أدلى بها بعد لقاء كوت ديفوار، وخلال رحلة العودة إلى أرض الوطن، مثلما اقتنعوا بالوضع الصعب الذي واجهته العناصر الوطنية في الكاميرون، سواء ما تعلق بالظروف المناخية أو بأرضية الملعب التي وصفها الكثير بالكارثية.

جدّدت الجماهير الجزائرية وقفتها مع المدرب الوطني جمال بلماضي، وهذا على الرغم من الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالكاميرون، حيث أجمعوا بأن صاحب التتويج بلقب 2019 أدى ما عليه، ولا يستحق الانتقادات الموجهة له، ما يتطلب –حسبهم- وقفة جماعية وميدانية لتجاوز الصدمة التي خلفها الإقصاء من الدور الأول، حيث وقف الكثير على مضامين تصريحاته التي جمعت بين تحمل مسؤولية الإقصاء والحديث عن الأسباب التي أدت كان وراء هذا الإخفاق، مؤكدين أن ما يهم في الوقت الحالي هو ضرورة السعي إلى تشجيع كتيبة المدرب بلماضي على تجاوز هذه المرحلة بغية تجديد العزيمة تحبا للتحديات المقبلة، وفي مقدمة ذلك الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022.

وإذا كانت الجماهير الجزائرية كانت تراهن على مسيرة مميزة تسمح بالدفاع عن اللقب القاري الذي عاد به المنتخب الوطني من مصر صائفة 2019، إلا أن الكثير من محبي “الخضر” وصلوا إلى قناعة بأن الإقصاء أصبح بمثابة تحصيل حاصل، خاصة بعد البداية غير الموفقة عقب التعادل السلبي أمام سيراليون، لتختلط الأمور في المواجهة لموالية عقب الخسارة أمام غينيا الاستوائية، ما جعل العناصر الوطنية أمام نهائي قبل الأوان أمام فيلة كوت ديفوار التي كانت أفضل من الناحية الفنية والمعنوية، فتكبد زملاء ماندي خسارة بثلاثية في مباراة لعبها المنتخب الوطني بمعنويات شبه منحطة، حتى أن المدرب جمال بلماضي اعترف بقوة المنتخب الايفواري، في الوقت الذي أعاب على لاعبيه غياب الفعالية التي حالت دون تجسيد الفرص المتاحة، وهو الإشكال الذي كان حاضرا في اللقاء الأول أمام سيراليون والثني ضد غينيا الاستوائية.

ووصلت الجماهير الجزائرية إلى قناعة بأن المنتخب الوطني في حاجة ماسة إلى وقفة ايجابية من جميع الأطراف الفاعلة، وهذا من خلال مساندة المدرب جمال بلماضي الذي عبر عن رغبته في تسخير جميع إمكاناته للنهوض مجددا بـ”الخضر”، خاصة وأنه لا يزال متفائلا بإمكانية تجاوز هذه الصدمة، مع البحث عن الخيارات المناسبة التي تعين محاربي الصحراء على العودة إلى الواجهة، والدفاع عن حظوظهم لتسجيل تواجدهم في العرس العالمي بقطر نهاية السنة الحالية.