الجزائر تتدحرج إلى المركز 141 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة
تراجعت الجزائر بثماني مراتب لتحتل المرتبة 141 عالميا من بين 180 بلد في التصنيف العالمي لحرية الصحافة حسب آخر تصنيف أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود، لتبقى بذلك الجزائر في الخانة الحمراء مقارنة حتى بدولة تحت الاستعمار وهي فلسطين المصنفة في المرتبة 137 وهو ما وصفته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بـ”الكارثة”.
وحذرت الرابطة في تقريرها لسنة 2019، الأربعاء، من تراجع حرية الصحافة في الجزائر، رغم المجهودات المبذولة من طرف أصحاب المهنة، بعد أن كان يضرب بها المثل في السنوات الماضية.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن احتلال الجزائر للمرتبة 141 المتدنية في مجال حرية الصحافة وتراجعها بعشرين مرتبة بعدما كانت تحتل المرتبة 121 عام 2015 راجع للمعيقات التي تعترض المهنة منها بقاؤها خاضعة للإشهار والذي لا يزال سلاحا في يد السلطة تنفذ به سياسة العصا والجزرة بامتياز، ويتحول الإشهار إلى ريع يوزع حسب مبدأ الولاء والطاعة.
ولفتت المنظمة إلى تراجع الصحافة المكتوبة بسبب الأزمة حيث تشير المعطيات إلى غلق ما بين 40 إلى50 صحيفة بدعوى عدم قدرة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار على إمداد الكم الهائل من العناوين الإعلامية المقدر عددها بنحو 150 عنوان، بالإعلانات العمومية التي هي مصدر التمويل الرئيسي للصحف.
وأشار التقرير إلى إشكالية فتح مجال السمعي البصري والذي بقي مجرد مكاتب لقنوات أجنبية خاصة، بالإضافة إلى عدم وجود جهاز ضبط متساوي الأعضاء يمثل المهنة منتخبين وليسوا معينين، لأن التعيين يعد تدخلا في تسيير الصحافة وتقييدا لحرية الإعلام، وتطالب الرابطة في السياق بتفعيل دور المجلس الأعلى للإعلام وحل مشكل الإشهار.