الجزائر ترافع من أجل وقف إنساني لإطلاق النار في السودان

أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الثلاثاء، أن المجتمع الدولي ملزم بالعمل بصوت واحد من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني وتمكينه من العيش في سلام وأمان.
وفي كلمته نيابة عن مجموعة (أ3+)، خلال جلسة الإحاطة المفتوحة لمناقشة الوضع الإنساني في السودان، بمجلس الأمن، أشار بن جامع إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في السودان يزداد سوءا بمرور الوقت، لافتا إلى أن “أكثر من 25 مليون شخص في السودان يعانون انعداما حادا للأمن الغذائي ومئات الآلاف من الأشخاص لا يعيشون إلا واقعا مأسويا له شقين: الحرب والمجاعة”.
وأشار بن جامع إلى أن “مناطق أخرى كثيرة في السودان عرضة لخطر المجاعة، إذا ما استمر النزاع واستمر تقييد الوصول الإنساني”، مشددا على “الحاجة الماسة للوصول الإنساني من دون عائق وضرورة أن تقوم كل الأطراف بما عليها من مسؤوليات، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط النزاع”.
كما أكد على ضرورة أن يرافق الوصول الإنساني موارد هائلة وتمويل بقدر كاف لتقليل معاناة السودانيين، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لمضاعفة جهوده بغية التمويل الإنساني وتعزيز الاستجابة الإقليمية وداعيا بشكل خاص دول الجوار لدعم النازحين إليها بسبب النزاع.
ودعا السفير الأطراف المتنازعة لتغليب مصلحة الشعب السوداني، مشددا على ضرورة وقف إنساني لإطلاق النار، بما يمكن من الإجلاء الآمن للأشخاص إلى المناطق الخالية من النزاع.
وأكد بن جامع أنه “لزاما على المجتمع الدولي أن يعمل بصوت واحد وذلك لإنهاء معاناة السودانيين، التي نعجز عن وصفها وتمكين هذا الشعب من العيش في سلام وأمان”.
وأضاف قائلا: “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما نرى أمة كاملة على شفير الانهيار، حان وقت العمل، التأخير ولو للحظة تكلفته أرواحا ثمينة، فلنوحد صفوفنا بعزم لا يتوانى لنأتي لشعب السودان بالأمل والسلام والاستقرار الدائم”.