-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعت إلى ترجيح نهج المصالحة الوطنية

الجزائر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا

الشروق أونلاين
  • 2941
  • 0
الجزائر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
أرشيف

رحبت الجزائر باتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، الذي أعلن عنه، الخميس، داعية كل الأطراف إلى تغليب لغة الحوار ونهج المصالحة الوطنية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، “نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا وندعو كافة الأطراف إلى الالتزام به لفتح المجال لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي يراعي المصلحة العليا لسوريا الشقيقة وشعبها”.

وتابع بن علي الشريف “إذ نذكر بموقف الجزائر الداعي منذ البداية إلى ضرورة تسوية سياسية سلمية، فإننا ندعو الأشقاء السوريين والأطراف المعنية بالأزمة إلى تغليب لغة الحوار وترجيح نهج المصالحة الوطنية من أجل إيجاد مخرج يكفل الحفاظ على سيادة الشعب السوري واستقلاله وسلامة ووحدة أراضيه”.

وكانت القيادة العامة للجيش السوري، قد أعلنت، الخميس، عن وقف شامل للأعمال القتالية على جميع الأراضي السورية اعتبارا من منتصف ليلة الخميس. 

وليست المرة الأولى التي تعلن الجزائر عن دعوتها الحكومة والمعارضة السورية إلى فتح المجال مجددا للمفاوضات والتوصل إلى حل سلمي، حيث كان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، في سبتمبر الماضي، محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم، في نيويورك، جدد له فيها “دعم وتضامن الجزائر التام” مع الشعب السوري، مؤكدا على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.

وخلال المحادثات التي جرت على هامش أشغال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد لعمامرة “دعم وتضامن الجزائر التام” مع الشعب السوري، مبرزا “ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية الذي من شأنه الحفاظ على وحدة الشعب السوري”.

وتحدث وزير الخارجية وقتها عن “سياسة المصالحة الوطنية التي انتهجتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة”، مشيرا إلى أن هذه السياسة “سمحت بالإستجابة إلى تطلعات الشعب الجزائري وضمنت له الاستقرار كشرط أساسي لمواصلة مجهودات التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر كامل التراب الوطني”.

ولم يغفل رمطان لعمامرة عن التذكير بالمبادئ الدستورية التي تشكل إطار نشاط الجزائر في الخارج من خلال احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم التدخل العسكري وترقية الحل السياسي للنزاعات.

وأدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مارس الماضي، زيارة إلى الجزائر، التقى خلالها بعدد من المسؤولين الجزائريين أجرى فيها مباحثات بشأن التوصل لحل سلمي للنزاع السوري، بالإضافة إلى “مكافحة الإرهاب”.

أشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وقتها بالتزام الجزائر بدعم الحل السياسي للنزاع في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

وكانت الجزائر قد أبدت مرات عدة تحفظات على قرارات صادرة عن الجامعة العربية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت الوكالة عن المعلم قوله أن سوريا والجزائر في “خندق واحد ضد الإرهاب ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

ولقيت تصريحات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، في 17 ديسمبر الجاري بشأن “استرجاع الدولة السورية استرجعت سيطرتها على مدينة حلب وانتصرت على الإرهاب” ردود فعل متباينة بين مؤيدي “الثورة السورية” الذين اتهموا الجزائر بمساندة نظام بشار الأسد ومن المدافعين عن الموقف الرسمي الجزائري المعروف منذ بداية الأزمة في سوريا في 2011، وهو موقف مع الدولة السورية وضد أي عمل مسلح وضد أي تدخّل أجنبي.

وزار وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، دمشق، حيث ترأس الوفد الجزائري المشارك في اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية-السورية، وتم التأكيد على ضرورة مكافحة الإرهاب وانتهاج سبل الحلول السلمية للنزاعات.

واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الوزير مساهل الذي عرض أمامه تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب للأمن والاستقرار، مؤكدا على الحل السياسي للأزمات التي يعيشها العالم العربي.

وأعرب الرئيس بشار الأسد، حينها، عن شكره لمساندة الجزائر وتضامنها مع بلده في مواجهة التحديات التي يفرضها عليها الإرهاب، مبديا “عزمه وإصراره على دعم التعاون بين البلدين في شتى المجالات”.

وتساند الجزائر منذ بداية الأزمة بسوريا سنة 2011 الحوار بين جميع الفرقاء كوسيلة لحل الأزمة، كما أكدت على أن الحل يبقى بيد السوريين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي في شؤونهم الداخلية .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!