-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استغلت علاقاتها المستقرة مع الرياض وطهران

الجزائر تنجح في التقريب بين السعودية وإيران لإنقاذ اجتماع “الأوبك”

الشروق أونلاين
  • 8840
  • 13
الجزائر تنجح في التقريب بين السعودية وإيران لإنقاذ اجتماع “الأوبك”
ح.م

تقود الجزائر وساطة بين المملكة العربية السعودية وإيران هدفها جسر الهوة الذي يفصل بين الجارين اللدودين، أملا منها في إنجاح اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، المرتقب نهاية الشهر الداخل بالجزائر.

وتحرص الجزائر بكل ما أوتيت من جهد على إنجاح هذا الاجتماع المرتقب عقده على هامش ملتقى الطاقة، الذي يهدف إلى جر الدول المصدرة للنفط نحو التوافق حول مخرج ينهي استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ودفعها نحو الاستقرار بشكل يحمي أو على الأقل، يقلل من تداعيات المستوى الذي وصلت إليه الأسعار على اقتصاديات تلك الدول. 

وفي هذا الصدد، قال موقع “موندافريك” إن الجزائر كثفت من تحركاتها لإقناع بعض الدول الفاعلة في المنظمة بخفض إنتاجها من النفط، أملا في دفع الأسعار نحو الأعلى.

ومن أجل تعبيد الطريق نحو هذا الهدف، تقوم الجزائر بجهود لافتة لإقناع الرياض وطهران بالجلوس إلى طاولة واحدة يومي 28 و29 سبتمبر المقبل، وهما الدولتان اللتان تعتبران الأكثر تأثيرا في سوق النفط بسبب موقفيهما المتضاربين وكذا بحكم ثقلهما الإنتاجي. 

ومعلوم أن طهران أكدت الخميس المنصرم، مشاركتها في اجتماع الجزائر، وجاء ذلك على لسان وزير البترول الإيراني، بيجان زنكته، الذي قال في تصريحات نقلها موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية، إن محمد سنوسي الأمين العام لمنظمة أوبك سوف يزور طهران لاحقا، فيما بدا مؤشرا على استعداد طهران للتعاطي بشكل إيجابي مع الوساطة. 

يشار إلى أن الخلافات العميقة بين المملكة السعودية ومعها دول الخليج من جهة، وإيران من جهة أخرى، ساهمت في عدم حصول التوافق في اجتماعات سابقة، بشأن سحب المعروض الزائد من النفط في السوق العالمية، وهو الهدف الذي لم يتحقق رغم الجهود التي بذلت، ما انعكس سلبا على الأسعار التي انخفضت إلى مستويات لم تشهدها منذ سنوات طويلة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الوسيط الجزائري يسعى لإقناع الطرف السعودي بمراجعة سياسته النفطية، وذلك بدفعه نحو الموافقة على خفض الإنتاج، كونه يعتبر السبيل الوحيد للحيلولة دون استمرار تدهور الأسعار مستقبلا، وهو المعطى الذي لا يخدم تطور صناعة الغاز الصخري، الذي يعتبر من بين الأسباب التي ساهمت في انخفاض أسعار النفط في السنوات القليلة الأخيرة، مبرر يكون قد لقي قبولا لدى الطرف السعودي. 

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الوساطة الجزائرية نجحت إلى حد الساعة في إقناع الطرفين السعودي والإيراني بجدوى التوافق على قرار تاريخي قد يرفع الأسعار إلى مستويات مقبولة من قبل غالبية الدول المصدرة للنفط، غير أن هذا النجاح يبقى مرهونا بثبات موقف البلدين إلى غاية الشهر المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • رياض

    الجزائر تنجح في التقريب بين السعودية وإيران لإنقاذ اجتماع "الأوبك"..............هب أن الجزائر نجحت في تقريب وجهان النظر و هب أن اجماع الجزائر نجح و هب أن 24 ساعة بعد ذلك أصبح البترول 150 دولار .......و بعد ماذا؟
    هل نستطيع أن نقول أننا في مأمن. أنا أمثل النضام السياسي في بلادنا بالولد الجايح الذي مات أبوه و ترك له أموال طائلة. فالأكيد من سوء التفكير و التدبير و التسيير فسوف يكون مئال الأموال التي لدية الزوال.

  • جزائري

    لا يجب ذكر السعودية بالحقائق الشيطانية التي تمثلها
    لان اولادها بالجزائر ممن ضحوا ب200.000 الف جزائري في التسعينات سيدافعون عنها بحجة ان ايران خلقها الله شيعية مجوسية و..كما يقول احفاد العرب بالجزائر

  • عبدالواحد

    السلام عليكم
    بالنسبة للاقتصاد وخاصة سوق النفط يعتمد على المصالح بالدرجة الاولى
    السعودية ليس في مصلحتها خفض الانتاج ومعلوم انها اذا دخلت حرب اسعار تكسبها وايضا النفط بالنسبة للسعودية هو اداة سياسية اكتر منها اقتصادية وهي ليست مسؤولة اذا لم تتمكن دول اوبك سواء الجزائر او العراق او ايران او فنزويلا بتاكل احتياطاتها المالية بسبب عدم وجود بدائل حقيقية للاقتصاد
    سياسات دول الخليج كلها بيد السعودية لذلك اوبك نجاحه او فشله بيد السعودية فقط واما الكويت والامارات والبحرين انما ياتمرون بامر السعودية

  • hasinove

    يجب على الجزائر الخروج من قوقعة البترول والبحث عن بدائل للنفط واستغلال خاصة الطاقة الشمسية وفتح سوقها وستنجح بكل تاكيد فاروبا بحاجة ماسة الى هذه الطاقة ومعاملها النووية المنتجة للطاقة ومصادر الطاقة لديها قليلة والجزائر قد تساهم بشكل كبير مع وضعها المستقر امنيا وبالتعاون مع شركائها الاوروبيين .

  • hasinove

    الجزائر لم تفهم بعد ان خفض الانتاج لا جدوى منه ولم تفهم ان هنالك دول منتجة جديدة تريد حصة في السوق وهي الدول المنتجة للغاز الصخري وايران التي تريد العودة الى حصتها السابقة انت عندما تخفض الانتاج نعم ترتفع اسعار البترول لكن الفكرة ان حصتك ستذهب الى منتجي الغاز الصخري مثلا وهم ينتجون بكثرة وبتنافس شديد وهنا يغرق السوق مرة اخرى والسعودية منطقيا تفكيرها سليم ان تترك حصتك لدول على حسابها الخاص هو مرفوض لان مستوى الانتاج يزيد ولا يتوقف وتظطر الى العودة الى الجلوس والمفازضات للتنازل وخفض الانتاج....

  • جزائري

    الصراع بين السعودية وايران هو صراع بين الحق والباطل لا تغطو الشمس بالغربال لا دبلوماسية لا خرطي اما ان تكون مع الحق او اما مع الباطل السعودية وان قلنا عنها ما قلنا اشرف وانبل من اولاد المتعة الفرس المجوس عليم من الله ما يستحقون ، و اقول لكل المغرضين والحقاد والحساد موتو بغيظكم يقول تعالى وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .

  • بدون اسم

    لا يهمنا لا تقارب ولا تباعد اران مع السعوية ما يهمنا اصلاح احوال بلادنا ايقاف مجازر الطرقات و الجرائم ,سلطاتنا غائبة تماما داخليا و لكنها تتحرك و تنجح في ايجاد حلول للبلدان الاخرى.

  • ommar

    لا ديبلوماسية ولا هم يحزنون وسترون الخلاف بين الاعضاء يوم اللقاء الغير رسمي ولن تتحسن اسعار البترول لان اوبك ليست وحدها في السوق

  • العباسي

    الخارجيه والدبلوماسيه الجزائريه لها صيت عالميا ويشهد لها بلحنكه من طرف الصديق والعدو ليست مختصه في زرع الفتنه و الميل الى القوي مثل البعض نامل ان تنجح في مهمتها النبيله و على البلدين الاشقاء ان ينضرون الى المستقبل و التقدم و تركيز على مصلحة الجميع

  • وجهة نظر

    في نظري تحليلك غير صائب أخي...الدبلوماسية تفعل فعلتها هنا..لان المشكل بين السعودية وإيران أكبر بكثير من مشكل الحج.وفريضة الحج هي موسمية كما نعلم....هناك دماء في سوريا من 05 سنوات وهي تسيل و من الطرفين الى يومنا هذا..فمن هذا الذي بإمكانه جمع عدوين على طاولة واحدة ..انها الدبلوماسية الجزائرية..

  • متصرف

    لا دبلوماسية و لا هم يحزنون كلا البلدين يهمها التقارب حاليا . السعودية تريد نجاح موسم الحج دون استفزاز من ايران و ايران تريد انتعاشا لأسعار النفط فقط .

  • DZ29

    رغم الخلافات بين الجزائر و السعودية الا ان السعودية تعاملت بحكمة مع الجزائر
    لئنها تدري مكانة الجزائر ودبلوماسيتها في العالم و انها سوف تكون محتاجة اليها
    عكس الدويلة العلوية وسياستها المراهقة التى تعتمد على السب و الهروب الى الامام

  • SoloDZ

    وهذا لا تفعله إلا ديبلوماسية عريقة حكيمة رصينة محترمة ناجعة وليس ديبلوماسية منطق الابيض والاسود كل التحية للسيدة الديبلوماسية الجزائرية المستقلة كل ما نتمناه هو ان تكون لنا سياسات داخلية من نفس المستوى الذي لدينا في السياسات الخارجية وهذا تساؤل لطالما تردد على اللسنة المواطنين "وعلاش الشؤون الداخلية ليست في مستوى الشؤون الخارجية"! فهل من جواب يا فشلة يا فسدة يا عجزة الشؤون الداخلية ؟